مقالات متنوعة

نيالا .. هل تعود للتفلت؟؟!


محمد المختار عبد الرحمن

عاشت مدينة نيالا سنوات كمسرح للجريمة والتفلت وصل مرحلة القتل وسفك الدماء مما دفع بالسلطات وقتها الى تطبيق حظر التجول والتجار بالسوق الكبير يغلقون متاجرهم منذ الرابعة عصرا لتخلو الشوارع من الحركة والمارة وكل بسكنه حتى فجر اليوم التالى ولا زالت بالأذهان حالات الاغتيالات العديدة التى تمت باستخدام الرصاص، هذه الظاهرة تعافت منها المدينة وشهدت الاشهر القريبة خلو المدينة من حوادث القتل ولكن بعصر الخميس وفجر الجمعة شهدت نيالا حادثين للقتل ، الحادث الأول القتل باطلاق ثلاث رصاصات على شاب بسوق الملجة ودهسه بالعربة وفرار الجانى دون القبض عليه وتفيد المعلومات بالتعرف على الجانى ولكن لم تتم عملية توقيفه لحظة الحدث، والحادث الثانى اغتيال إمرأة من قبل لص قام بسرقة منزلها وحينما طاردته قام بطعنها بالسكين لتلقى مصرعها ، حادثان فى أقل من ٢٤ ساعة روعا المدينة وأعادت الى الأذهان الأيام التى خلت حينما سيطرت الجريمة على الشارع وبات الموت والقتل أسهل ما يكون ومستشفى نيالا ومشرحتها شهد العديد من المجنى عليهم والمغدور بهم دون أن تتمكن السلطات من وضع يدها على الجناة وتسجل البلاغات ضد مجهولين وتطوى صفحات البلاغ وتذهب الأسر بغبنها وغضبها ، بالأمس حمل أهل المغدور به جثمان ابنهم لبيت الوالى فى حالة من الغضب والتوتر والهياج خاصة أن عملية القتل جاءت فى وضح النهار وفى منطقة تعج بالمواطنين والخميس يوم سوق “الملجة” الذى يكتظ بالمتسوقين والبائعين والمشترين ورغم كثافة المكان بالحضور الا أن الجانى بدم بارد ارتكب جريمته وحينما تمت مضايقته ترك العربه وفر برجليه هاربا الى الأحياء شمال المدينة ، وأشار أهل القتيل الى الجانى وهم كأسرة وعائلة هذا هو الحادث الثالث الذى يقع عليهم دون توقيف الجناة ، وطالبوا بالقبض عليه فى أسرع وقت حددوه بيوم والا يحدث ما لا تحمد عقباه ، الحادث بالصورة التى تم بها يشير الى عودة ظاهرة التفلت وأن السلاح بالأيدى خارج القوات النظامية وأنه مهدد امنى كبير للاستقرار ، وطالب المواطنون الذين كانوا يحملون الجثمان وهم يهتفون ببسط الأمن والقصاص ، وتجدر الاشارة أن المواطن قُتل على مرأي من الناس بعد أن تم إطلاق ثلاث طلقات عليه من عربة لاند كروزر ومن ثَمّ دهسة ، وطالب أهل القتيل بضرورة القبض على المجرم والقصاص للقتيل وبسط هيبة الدولة للحفاظ على أرواح وممتلكات المواطنين .

لم تمضى الا ساعات حتى لقيت إمرأة حتفها طعنا بسكين لص ووفقا لما تناولته الأخبار وإفادات الجيران أن لِصاً تسلل إلى المنزل الذي تقطن فيه قبل صلاة الفجر وحينما قامت بملاحقته سدد لها طعنات فارقت على إثرها الحياة وفر هارباً .

المكتب الصحفي لشرطة ولاية جنوب دارفور اصدر بيانا جاء فيه:

*بيان صحفي*

حول حادث مقتل المواطن مازن محمد عثمان الوالي ،

نفيد الاجهزة الاعلامية بانه يوم امس الخميس ٤ / ٨ / ٢٠٢٢م حدثت مشاجرة بين المتهم والقتيل بسوق الملجة بنيالا شمال حيث اطلق المتهم اعيرة نارية علي مازن محمد عثمان مماتسببت في وفاته في الحال

تم فتح البلاغ بقسم نيالا شمال والعمل وفق الاجراءات القانونية المطلوبة ، وقوف تيم الادلة الجنائية علي مسرح الحادث وتم نقل الجثمان الي المستشفي وتشريحه وتسلمه لذويه، وبعد التتبع والرصد والعمل وفق خطة محكمة تمكنت الشرطة من القبض علي المتهم صباح اليوم الجمعة ٥/ ٨ /٢٠٢٢ م واقر المتهم بارتكابه للجريمة ،، تتواصل الاجراءات القانونية بقسم نيالا شمال وتقديم المتهم للعدالة.

صحيفة الانتباهة