مقالات متنوعة

العيكورة: وحول تصريحات (حميدتي) الأخيرة … نكتب


صبري محمد علي (العيكورة)

وبعيداً عن عناوين الجذب الصحفي وفنون الكتابة دعونا هذه المرة نضع العنوان صريحاً لنتساءل عن تصريح الفريق اول محمد حمدان دقلو عقب عودته من دارفور بعد غياب دام لشهور عن العاصمة الخرطوم التصريح بحسب موقع [متاريس] الاخباري

يقول ان السيد حميدتى التقى وفد بعض الإدارات الاهلية قبيل مغادرته لمدينة الجنينة وان السيد حميدتى ابدى تشدداً (هكذا أوردها الموقع) حيال مبادرة الخليفة الطيب الجد ود بدر في قوله انه قدم عدة تساؤلات لوفد الإدارة الاهلية قبيل مغادرته (الجنينة) . وعند وصوله لمطار الخرطوم وخلال مؤتمره الصحفى قال انه طلب معرفة الجهة التي تقف خلف المبادرة ! وأضاف ان وفد الإدارة الاهلية ابلغه ان هناك (١٤) لجنة وانه طلب معرفة أعضاء تلك اللجان ! وكذلك ذكر الفريق اول (الما ركن) ان فكرة تشكيل المجلس الأعلى للقوات المسلحة كان مقترحاً من قوى الحرية والتغيير وأضاف ان شرطه عند استشارته في الرابع من يوليو الماضى بانسحاب المكون العسكري عن الساحة السياسية كان ان يلتزموا بهذا الانسحاب فى قوله

(قلت لهم ابقو قدر كلمتكم) !

انتهى مضمون التصريح .

فدعونا نتناوله (حتة .. حتة)

(أوووول) حاجة يا خال …..

أنت الان الرجل الثانى في الدولة وموقعكم يحتم عليكم شيئاً من التوازن والوقوف على مسافة واحدة من الجميع فإن قلت إن مبادرة الشيخ الجد (ممتازة) ولكن يجب ان نعلم من يقف وراءها ؟ ببساطة كده سعادتك يمكنك (تدور عربيتك) وهداااك الشيخ الطيب الجد امشي أسأله ! ثانياً حكاية ال (١٤) لجنة التى قلت انها تقف خلف المبادرة (فحقو) الموضوع ده ما تركز معاه كتير يا سعاتك . فتشكيل اللجان يعتبر عملاً فنياً (بحت) يختص بتلك المبادرة

وما أظنها (حلوة في حقكم)

كنائب لرئيسنا تنزل لمستوى ان تسأل عن الطباخ منو والجاب الخرفان منو فطالما أنها مبادرة والتف من أراد من الشعب حولها فما الذى يضيركم سعادة النائب ؟

فحقو سعاتك ….

خلينا بعيدييين كده و تقااال

وكل صاحب مبادرة يسلمنا أوراقه و مقترحه و يتوكل على الله .

إشارة السيد (حميدتي) الى ان (فكرة) او مقترح تشكيل المجلس الأعلى للقوات المسلحة كانت نابعة من قوى الحرية والتغيير !

(شخصياً) ….

ما شايف كان في داعى لذكر الحتة دى ولو كانت إجابة على سؤال صحفي فكان بالإمكان ان يشير الى انها (اى الفكرة) نبعت من جهة سياسية دون أن يسميها حتى لا تفتح الباب واسعاً للتأويل بأنها غزل ودعم للقحاتة وكأنك (طمعان) في السلطة وتعيد الرأى العام لموال الدولة (الما داير اجيب سيرتا) ديك !

وهذا سيعيدنا ثانى لنذكركم (يا خال) بانك الرجل التانى في الدولة والكلام ده (ما يصحش) من واحد في مقامكم !

أما عن حكاية ان السيد حميدتي قال (ليهم)

(أبقوا قدر كلمتكم)

ولعله يقصد المكون العسكري عندما قرر الابتعاد عن المفاوضات السياسية مع المدنيين فهذا يجعلنى أفهم شيئاً واحداً وليسمح لى سعادة النائب في هذه الجملة وهى (انه ما زال غير مقتنع انه رجل عسكري) ! قول لى كيفن الكلام ده ؟

لانه يا سيدي اجتماعات القادة وخاصة العسكريين لم ينقل لنا التاريخ الحديث و لا القديم (ولا حتى) في العصور الوسطى تفاصيل اجتماع عسكري وان اللواء فلان قال كده داخل الاجتماع الفلانى وللا الفريق فلان قال كده ! ينتهي الاجتماع بكل صمت وسرية .

فالطبيعي بعده يصاغ القرار النهائي باسم المنظومة العسكرية او حتى المدنية ويعلن عبر ناطق رسمي واحد

(والسلام على طه الامام)

لكن حكاية قلت ليهم وقالوا لى دى (أصصصلاً) ما كان في داعى ليها يا خال .

برأينا …..

أن على السيد حميدتي إن كان له طموح في الحكم (وهذا من حقه طبعاً) ان يتقدم باستقالته و (يرجع البزة العسكرية) لاصحابها ويلف (عمتو) ثم يعلن عن تشكيل حزبه وطرح برنامجه الانتخابي وينتظر الانتخابات

وخلاس يبقى زول ملكي ونخلص من (مسك العصاية من النص ده) والله كلنا (مشتهيييين البكاسي)

(لا والله) الخال مرتاح كده وراغب العسكرية ونائب رئيسنا

خلاس ياخ ….

يقيف على مسافة واحدة من الجميع والعسكري يحيهو والملكي يصفق ليهو

لغاااية الانتخابات تجى

(عاوز شنو احلى من كده) ؟

قبل ما أنسى : ــــ

اعتقد ان لا سبيل لاستقرار السودان إلا بالالتزام بتوافق الأغلبية او استكمال قرارات الرابع من يوليو .

كما يجب على الجميع التحلي بروح المسؤولية الوطنية العليا فى هذا الظرف الحرج بتنامي الاطماع الخارجية .

صحيفة الانتباهة