رأي ومقالات

فترة قحت ما هي إلا سحابة صيف أوشكت على الرحيل

المؤمن دائما ينظر للجزء الممتلئ من الكوب. وها نحن نزف البشريات العديدة للشعب الصابر بعد أن امتلأ كوبه تماما ما وعد به الرحمن من تمكين لأهل الإيمان في الأرض. بأن بداية العودة الآمنة للحياة الطبيعية قد بدأت. وأول تلك البشريات تمخض جبل الإعلان الدستوري القحتاوي وولد فأرا ميتا. ورغم إيماننا العميق بأنه ليس آخر ما في جعبة قحت من متاريس في طريق الوطن. ولكنه يعتبر الأكبر. وثاني البشريات: سوف يبدأ حوار المائدة المستديرة وفق الأوزان الصفرية للقوى السياسية. وهو بلا شك يفضي لحكومة تكنوقراط. وبذا نكون قد قطعنا طريق أربعة طويلة المتجه نحو الحكم بالضراع (فهلوة وخداعا). وثالثها: عودة النظام العام. وهو خير ترياق لأمراض قحت المجتمعية (المخدرات والمثلية والكدكات المطلوقات وتسعة طويلة… إلخ). والرابع: ذلك الضوء في آخر النفق الذي يشير للعودة لدستور (٢٠٠٥). وخلاصة الأمر يمكننا أن نجزم بأن فترة قحت ما هي إلا سحابة صيف أوشكت على الرحيل. لذا واجب على الجميع الاصطفاف من أجل إعادة ما أفسدته قحت العميلة.

د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الجمعة ٢٠٢٢/٨/١٢
عيساوي 1