محمد أحمد الكباشي يكتب: جيشنا في يوم عيده
نكتب عن قواتنا المسلحة مثلما نكتب عن همومنا وقضايانا المتشعبة ونطرق الابواب بحثاً عن ايجاد الحلول ونكتب عن قواتنا المسلحة لانها تمثل الركيزة الاساسية في بناء الدولة الحديثة وان شئت قل المدنية المطلوبة عبر انتخابات حرة ونزيهة. فقد ظلت قواتنا المسلحة تسطر تاريخاً باذخاً من النضال البطولي في ميادين مختلفة من ساحات العطاء ومسارح العمليات على مر الحقب ليسوا غرباء عنا وليسوا باعداء مثلما يصورهم البعض جاءوا من صلب هذا المجتمع عندما تشربوا بقيمه وموروثاته وعاداته نعم ونسي البعض ان العساكر جزء اصيل من المجتمع يعاني مما يعانيه ويفرح لما يفرحه.
تقلد كثير من القادة العسكريين حققوا خلالها نجاحات لا ينكرها الا من كانت نفسه مريضة او كالذي ينكر ضوء الشمس من رمد والمجال لا يسع الان لفتح هذا الملف فكيف بنا ان نرمي بكل ذلك الى حيث مزبلة التاريخ ونجعل من هذه المؤسسة العريقة مجرد اعداء.
قواتنا المسلحة خط أحمر.. كلمات قليلة يرددها الحادبون على مصلحة وكرامة تراب هذا الوطن دعماً ودفاعاً عن القوات المسلحة في الوقت الذي تتعرض فيه لحملة أكاذيب وتشويه ممنهجة من قبل بعض المكونات السياسية وبعض الناشطين وذلك لا لشيء غير انها تعمل على الحفاظ على وحدة تراب الوطن. وتذود عن حياضه تقدم الغالي والنفيس ولطالما انها تقوم بهذا الواجب المقدس تستحق ان تكون خطاً احمر وصخرة صلبة تتحطم دونها كل المحاولات البائسة .
حسناً التف عدد من الحادبين على مصلحة الوطن من خلال مجموعة اطلقوا عليها مجلس حكماء وشباب ونساء السودان من اجل دعم ومؤازرة القوات المسلحة ودورها البطولي والنضالي وهل هناك أصدق من التفاف شعبي فوري وراء القوات .
هذه الحملة تاتي لأهمية الدور الشعبي في الدفاع عن قواته المسلحة، والتصدي للحملات الممنهجة أبسط رد يمكن أن يقدمه لها المواطنون عرفاناً منهم بتضحياتها الكبيرة، وما قدمته من شهداء بالآلاف من رجالها البواسل، وتقديراً لتاريخها الوطني المشرف في مواجهة حملة تشويه ممنهجة فأطلقوا الشائعات، ونشروا الأكاذيب وتعددت الحملات المسعورة ضد القوات المسلحة حتى وصلت اطلاق الشتائم على قادتها دونما وازع اخلاقي او ادنى مراحل التربية الوطنية .
فاﻟﻬﺠﻮﻡ الممهنج ﻟﻬﻮ ﺇﺣﺪى ﺍﻟﺨﻄﻂ ﻭﺍﻟﻤﻜﺮ المدبر ﻣﻦ ﻏﺮﻑ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﻤﻮﺟﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﺗﺤﺪﺙ ﺿﺠﻴﺠﺎً ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻋﻦ ﻣﻜّﻤﻦ ﺍﻟﻔﺸﻞ ﻭﺍﻟﺨﻠﻞ وتسعى من خلاله لتفكيك قواتنا المسلحة ، ﻭﻟﻜﻦ ﻫﻲ ﻣﺤﺎﻭﻻﺕ ﻳﺎﺋﺴﺔ ﺑﺎﺋﺴﺔ ﻓﺎﺷﻠﺔ لكنها ﺍﻷﺑﻮﺍﻕ ﺍﻟﺘﻲ ظلت ﺗﺼﺪﻉ ﺭﺅﻭﺳﻨﺎ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻭﺟﺪﺕ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﻟﻴﺲ ﺑﻘﺎﻣﺘﻬﺎ وعليها ﺃﻥ ﺗﺮﻋﻮﻱ ﻭﺗﻠﺠﻢ ﻟﺴﺎﻧﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﺠﻤﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﻌﺮﻑ ﻣﻌﺎﻧﻴﻬﺎ ﺟﻴﺪﺍً
لن نتوارى خجلاً في دعم ومساندة قواتنا المسلحة خاصة في ظل الراهن الذي تعيشه بلادنا بل وفي كل الظروف لتبقى ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺷﺎﻣﺨﺔ ﻻ ﺗﻬﺰﻫﺎ ﺭﻳﺢ ﺍﻟﻔﺘﻦ ﻭﺍﻟﻤﻜﺎﺋﺪ ، ﻭﻻ ﺗﻨﺠﺮ ﻟﻤﺴﺘﻨﻘﻊ ﺍلاﺳﺘﻔﺰﺍﺯﺍﺕ ﻭﺍﻟﻤﻤﺎﺣﻜﺎﺕ ، ﻓﻬﻲ ﺷﺎﻣﺨﺔ ﺷﻤﻮﺥ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ والتحية لكل منسوبي القوات المسلحة المنتشرين في ربوع البلاد بطولها وعرضها ولن ننسى كذلك أن نحيي الاجهزة الامنية الاخرى وليعم السلام ربوع السودان .
من هنا نزجي اسمى ايات التهاني لقواتنا المسلحة المنتشرة في ربوع الوطن بعيدها الوطني ونخص قيادة الفرقة الثالثة مشاة بشندي بقيادة اللواء ركن حمدان عبد القادر وقد اكتملت اللوحة هناك للاحتفال كما لا يفوتني ان احيي قيادة الفرقة 21 مشاة بزالنجي بقيادة اللواء ركن حمد النيل عبد الرحمن ويكفي حالة الامن والاستقرار التي تنعم بها ولاية وسط دارفور
كل الامنيات بالرفعة والتقدم لقواتنا المسلحة.
صحيفة الانتباهة