مقالات متنوعة

نصر رضوان يكتب: نتائج الإستفزاز اللفظي والتحريض وبذر بذور الشقاق


المُختصر المُفيد.
م.نصر رضوان

——————————–
حول الاسلام المجتمعات التي دخل اليها الى مجتمعات متراحمة متكافلة يحترم فيها الصغير الكبير ويوقره ولا يخرج مواطن على القوانين التي يسنها ولي الامر ويطبقها الشرط والمحتسبون ولم يعرف مجتمعنا السودانى ذلك البغض والعداء والتخوين الا بعد اتبع قلة من ابناؤه وبناته سنن الغرب فاشاعوا فينا دعاوي الحريات الفاجرة والتظاهرات والعداء لاولى الامر واهل العلم والسخرية منهم ، فلم نرى شرطيا قد قتل مواطنا او العكس الا بعد قام اولئك القلة بتحريض الشباب وايهامهم بان ذلك سيدخلهم فى مجتمع الرفاهية ( او ما اسموه المجتمع الدولي) . ومنذ سنوات طوال قام دهاقنة المعارضة السودانية بشيطنة كل من يعمل فى قواتنا النظامية والنيابة والقضاء واعتبارهم مليشيات اسلامية متشددة الغرض منها كبت الحريات وترك الحدود. العمل داخل الخرطوم لقهر النساء ،وياله من فجور ونفاق وتضليل وازداد ذلك اثناء الثورة مما خلق فتنة بين الشباب وكل فرد نظامي او قانوني حتى صغار الجنود الذين ربما لا يقرأون الصحف ولا يملكون جوالات يتجادلون فيها على وسائل التواصل فى شؤون سياسية لاتخصهم ، وهذا كله نتج عنه فتن ادت الى قتل شباب ورجال شرطة ونجا منها من بثها بخبث من دهاقنة السياسة الطامعين في كراسى السلطة .
لقد جعل الله الساعات بعد منتصف الليل هى ساعات سكينة وهدوء ونوم وجعل الثلث الاخير من الليل للعبادة ليقوموا ويصلوا ويدعوا الله ثم يستذكروا دروسهم بعد صلاة الصبح .
اما من يقضي تلك الساعات فى اللهو فهو لن يأمن على نفسه طعنة من مدمن مخدرات او ناهب مسلح .
ان بطر النعمة وغمط الحق هى مما يجلب غضب الله تعالى.
فى اوربا والدول المنتجة وفى الصين ينام كل الناس وكل اسرة بعد العشاء مباشرة ولا يسهرون على التلفاز الا فى يوم نهاية الاسبوع ويستيقظ الجميع هناك منذ الفجر ويذهب الى عمله او مدرسته ٫ ولاينفقون اموالا طائلة على وجبات سريعة ومشروبات غازيةضارة بالصحة كما يحدث عندنا .
فى حديث جابر بن عبدالله -رضي الله عنهما- قال: قال رسولُ الله ﷺ: إذا كان جُنحُ الليل، أو أمسيتم، فكفّوا صبيانكم؛ فإنَّ الشياطين تنتشر حينئذٍ، فإذا ذهب ساعةٌ من الليل فخلّوهم، وأغلقوا الأبوابَ، واذكروا اسمَ الله؛ فإنَّ الشيطان لا يفتح بابًا مُغلقًا، وأوكوا قربَكم، واذكروا اسمَ الله، وخمِّروا آنيتَكم، واذكروا اسمَ الله، ولو أن تعرضوا عليها شيئًا، وأطفئوا مصابيحكم.
وقال بن الجوزى : ان الامر هنا متعلق بكل الناس وليس فقط حصرا على الصبيان لكنه خص الصبيان لعدم كمال عقولهم
انتهى قول بن الجوزى .
عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ -وأَهْوَى النُّعْمَانُ بِإِصْبَعَيْهِ إِلَى أُذُنَيْهِ: إِنَّ الْحَلَالَ بَيِّنٌ، والْحَرَامَ بَيِّنٌ، وبَيْنَهُمَا مُشْتَبِهَاتٌ لَا يَعْلَمُهُنَّ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ، فَمَنِ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ فَقَدِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ، وعِرْضِهِ، ومَنْ وقَعَ فِي الشُّبُهَاتِ وقَعَ فِي الْحَرَامِ، كَالرَّاعِي يَرْعَى حَوْلَ الْحِمَى، يُوشِكُ أَنْ يَقَعَ فِيهِ، أَلَا وإِنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى، أَلَا وإِنَّ حِمَى اللَّهِ مَحَارِمُهُ….الحديث .

صحيفة الانتباهة