مقالات متنوعة

نصر رضوان يكتب: لماذا لايقدم وزراء حمدوك برنامجا لحكم الفترة الانتقالية؟


المختصر المفيد.
م نصر رضوان

——————————–
لاحظت ان هناك فيديوهات يروج لها من يبخسون مبادرة الشيخ الجد ويعتبرونها مبادرة ( كيزانية ) ويقوم باداء تلك الفيديوهات وزراء سابقون فى حكومات د.حمدوك ولكنهم لا يطرحون اى خطة مستقبلي لحكم ما تبقى من الفترة الاتتقالية وكل ما يثيرونه ذكر اخطاء نن الماضى ، وحيث اننا نحتاج الان ان نشكل حكومة مدنية ولن يفيدنا البكاء على الماضى بشئ فاننى اطلب من احدهم ان يرشح نفسه كرئيس وزراء وينشر للشعب قائمة الوزراء الذين سيعملون معه وخطته التى سيحكم بها الفترة الانتقالية وكيف سيتم الاعداد للانتخابات بعد18 شهرا وهذا مدى زمنى اصبح متفق عليه فى كل المبادرات .
ومن الذين سمعت لهم الاخ م.الدقير وانا اقترح على الرئيس البرهان ان يكلفه بتشكيل حكومة ويترك له شهر ليعلن عن شكل وزارته وخطتها وهذا هو المعمول به فى كل العالم .
ما تقوم به امريكا وتوابعها من اشتراط توافق كل النخب السودانية على تشكيل حكومة مدنية هو شرط غير واقعى وواضح ان الغرض منه تعطيل انهاء الفترة الانتقالية لاغراض اقتصادية امريكية بحته تستعمل فيها امريكا بعض الشخصيات السودانية العالمانية التى تدعى انها تمثل احزابا وتجمعات مهنية سودانية وفى حقيقة الامر هى لا تمثل الا نفسها لاننا لم نر اونسمع بعد الثورة ان حزبا او نقابة اقامت انتخابات نتج عنها تكوين مكاتب تقود تلك الاحزاب الى الانتخابات ، ولو كانت امريكا حريصة فعلا على ان يتحول السودان لدولة ديمقراطية لكانت قد اشترطت على اولئك العالمانيين ان يقوموا بعد الثورة مباشرة بعقد جمعيات عمومية وتجديد تسجيلها وساعدت الاحزاب فى الاستعداد للانتخابات التى كانت ستعقد فى 2022 وفقا للوثيقة الدسنورية ،ولكن امريكا اخذت تبتز الشق العسكرى من الحكومة وتدعم مماطلة الشق المدنى فى تنفيذ ما تم النص عليه فى الوثيقة الدستورية .
اذا كان الجيش قد تريث فى حسم تلك الفوضى حتى يفوت الفرصة على المؤامرة الصهيونية او فلنقل اخطأ عندما لم يفعل كما فعل سوار الدهب وترك اولئك المتآمرين يتلاعبون بالفترة الانتقالية فعليه الان ان يحسم الامر ويقوم بما قام به كل من حكم السودان فى فترات انتقالية سابقة وكفى فوضى واهدار للوقت .
فى كل الدول العربية تجلس نخبتها مع الجيش وتحدد مهام الفترات الانتقالية بدون وجود اى سفير او مبعوث اجنبى وهذا ما فعله سوار الدهب من قبل ، ولم يطبق اى ثوار مدنيون وطنيون بدعة اشراك اجانب الا ما فعله من يسمون انفسهم ( قادة قوى الثورة الحية) عندنا فى السودان الذين شيطنوا الجيش والقوات النظامية وعزلوا انتقائيا كل من ارادوا بحجة ان الثورة اندلعت ضده ؟ فعل الثورة اندلعت ضد اشخاص واحزاب ، ام اندلعت لتحقيق مطالب الشعب فى حياة كريمة بسودها العدل والسلام والحرية؟

صحيفة الانتباهة