رأي ومقالات

جودية.. إلى النجومي.. لهذا اعفو عن عائشة الماجدي؟!

الأخ النجومي دون سابق معرفة لي بك… لقد عرفتك من خلال تلك القصة.. والصحفية عائشة الماجدي التي لا أعرفها مباشرة الا من خلال وسائل التواصل الاجتماعي..

انت طالتك رشقات منها أصابتك في الشرف وهي قد تجرات زيادة مما نسمعه نحن الصحفيون والإعلاميون الذين يرمى لنا عادة بمثل هذه التهم فكتفي منها بابتسامة وترببت على كنف القائل ولا نقل شيئا..ثم نصمت.. لأننا محكومون اولا لقانون رباني وقرآن منزل في مسائل إثبات مثل هذه الأفعال.. وملزمون بالقانون.. نحترمه فيما يحترم به الخصوصية.. لقد اخذ لك القانون حقك ومنحك له وفق ما تريد.. وأدان لك الصحفية التي تضامن معها الصحفيين لأنها أيضا ضحية تناقل أحاديث تخرجها آفات القول.. وسواقط المعارك السياسية التي تتقن فن الأكاذيب والاغتيال المعنوي.. لتشكر عائشة الماجدي كونها ارتكبت هذا الجرم في حقك لأنها بادرت بالكتابة وانك لتعلم أو لا تعلم نحن شعب شفاهي يتناقل الأحاديث ويثبتها ويصدر الأحكام شفاهة ودون تحقق..

لقد استحقت انابة عن كل الناقلين.. والوالغين في القيل والقال.. الجرم.. وقد تبين لها خطاؤها فهي لم تدعي رؤية ما قالته شفاهة ولم تنتظر الرواة ليكتبوا هم على صفحاتهم الشخصية ثم ليحوا لها بعد ذلك استنادا لمسوؤليتهم هم بالنشر.. لكن اؤلئك لا يفعلون الا التخفي خلف النساء… ولأنك ابن من أبناء هذا الوطن نعلم الضرر الذي الحقته بك… ولقد الحق بالكثيرين أضرار ليتهم وجدوا شجاعة فتاة كعائشة الماجدي لتكتب ما خفي عنه ليجد فرصته في الوصول للقانون لأخذ حقه الأدبي..

لقد انتصر لك القانون وبراءك… ولقد وقعت عائشة ضحية تناقل بدأ لها أنه الحق فطارت به فرحة عجلي.. ولكن القانون اعادها للمسؤولية في التحقق والتحري وليتها اتصلت به لتستمع لافادتك.. ولا تتولى هي إذاعة الأمر انابة عمن أتوا لها به..

انه درس لنا نحن الصحفيون والإعلاميون عندما نحاول أن ننشر ما ليس ثابتا.. ان هنالك من يستهدف الآخرون ويتستر خلف القلم… عودا على بدء
أعلم أنك لم تقصد الاقتصاص منها شخصية وان بدأ لك انها ضحية تناقل ممنهج لإشاعة.. أو أي تفسير لما حدث لك فإن بين يديك هذا النداء..

لك ما تقدم انت النجومي لقد كنت في منصب عام يطالك منه الكثير ولقد أخذت بالقانون حقا تستحقه… وانت بذلك تطبق فيهم خصال كرام القوم السودانيين بالعفو عن الصحفية عائشة الماجدي استجابة لنداء وأمل كثير من قبيلة الإعلام والصحفيين وشرفاء أهل السودان.. فهي لم تكن في معركة شخصية معك.. وإنما اذيع لها من أنباء لم تحسن التحقق فيها فوقعت ضحية لما نالفه في سيجيتنا الغافلة.. واستجابة لكل نداءات أهل السودان.. وبعد أن تأكد للصحيفة عائشة الماجدي من قرار الحكم انها لم تحسن الاستقصاء المطلوب والتحقق اللازم… آملين إصدار عفوكم الساعة الآن قبل الغد…

عثمان شيخ الدين عكرة
صحفي مستقل
الخميس 17 أغسطس
عثمان عكرة