مقالات متنوعة

نصر رضوان يكتب: واجب الصحافيين تجاه اكمال الفترة الانتقالية


م.نصر رضوان .

——————————–
تساءل الاخ م عثمان ميرغنى قائلا: هل سيطول الانتظار ؟ انتهت انتخابات الصحافيين ،حان اوان انتخابات السياسيين ؟
وقال كاتب اخر : حدثت انتخابات نقابة الصحافيين بدون تدخل الجيش ، وهذا ما يضمن عدم تدخله فى انتخابات.
هذه التساؤلات من صحافيين مخضرمين تدعو الى توحد كل الصحافيين وعملهم مجتمعين من اجل التعجيل بتكوين حكومة انتقالية واقامة كل مؤسسات الفترة الانتقالية التى لابد منها لعبور الفترة الانتقالية بعد ان شارك للاسف عددا من الصحافيين فى افشال تكوين تلك المؤسسات منذ ان تم توقيع الوثيقة الدستورية فى عام 2019 وقام بعض الصحافيين من المنتمين لاحزاب رافضة لقيام انتخابات تشريعية بحجج واهية .
الواقع السودانى بعد ثورة ديسمبر يحتم ان تجرى انتخابات سياسية فى اقرب وقت ممكن فى كل السودان باستثناء المناطق التى يتعذر اجراء انتخابات فيها الان وليس هناك وطنى عاقل يقول بضرورة تأجيل الانتخابات لسنوات عدة لاى سبب من الاسباب حيث ان وجود حكومة منتخبة من الشعب لفترة 4 سنوات بعد الفترة الانتقالية هو الحل الوحيد لتحقيق تطلعات شعب السودان فى تحكيم دولة وطنية مشتقلة القرار يديرها كفاءات سودانية مدركة لحال العالم اليوم الذى يشهد صراعا بين دولا عظمى واغلب دوافع ذلك الصراع هى الدوافع الاقتصادية وحيث ان بلدنا يعتبر بلدا محوريا فى خضم ذلك الصراع لموقعه الاستراتيجى كدولة ذات اغلبية مسلمة تجاور دولا افريقية غنية يسكنها عددا كبيرا من المسلمين .

ولان انتخابات السياسيين ستكون مراقبة دوليا واقليميا فلابد انها ستكون نزيهة وشفافة وبالتالى فانها ستأتى الى الحكم بشخصيات وطنية مستقلة القرار الاقتصادى وذلك لان الشعب السودانى قد وعى بعد الثورة ماذا ارادت به بعض الدول الكبرى ذات المصالح ولكن الله تعالى قد حفظ السودان من ما ارادته به تلك الدول من شرور .
ان انتخابات نقابة الصحافيين الاخيرة لا يمكن ان تتحول لانتخابات شرعية تعترف بها دول العالم ما لم يتم تكوين حكمة انتقالية ولذلك فان اولوية عمل الصحافيين الان لابد ان تكون فى مساعدات الكفاءات غير الحزبية فى تكوين حكومة انتقالية وحض قادة الاحزاب على الاجتهاد فى اعداد احزابها فى اثناء الفترة الانتقالية لخوض الانتخابات السياسية وعلى الصحافيين الذين تعتريهم نزعات كره وحب انتقام من خصومهم ان يتوقفوا عن ذلك حيث ان ذلك ضد مصالح عموم الشعب .

صحيفة الانتباهة