هاجر سليمان تكتب: من المسئول يارئيس القضاء
في منتصف يوم امس كنت ضمن حضور أنيق بمكتب الدكتور كمال الجزولي في احتفائية صفوية تعتبر الاولى من نوعها والتي تهدف لتوطيد وخلق علاقة طيبة بين المحامي وموكله وربطهما في علاقة طيبة، حيث لم يسبق قط ان طبقت فكرة كهذه الا يوم امس حيث طبقتها كوكبة من عباقرة العمل القانوني الذين يمثلون هيئة للدفاع عن الناشطة الحقوقية اميرة عثمان .
الاحتفائية جاءت على خلفية نيل الناشطة اميرة لجوائز عالمية، مما قاد كوكبة من المحامين المدافعين عنها للاحتفاء بها وكان على رأسهم المحامي كمال الجزولي، طارق كانديك، عبدالمنعم عثمان، محمود الشاذلي وعمر شمينا وشكل كوكبة من القانونيين والإعلاميين والناشطين السياسيين وياسر عرمان حضورا انيقا .
كوكبة المحامين تداولوا قضية سيدة كنا بالامس قد تناولنا قصتها حيث أزيل منزلها دون وجه حق في سابقة هي الاولى من نوعها لإزالة تتم عن طريق الخطأ وتقود الى فقد اسرة منزلها بين عشية وضحاها، وبعد بحث ولهث اكتشفت السيدة ان منزلها أزيل عن طريق الخطأ ودون قصد فهل الخطأ يقود موظف قضائي بمعية قوة شرطة لازالة منزل بهذه الطريقة التي لاتمت للعدالة بصلة؟ .
تم خلال جلسة الامس بمعية السادة المحامين عصف ذهني وتباينت الآراء وتناقش المحامون حول كيفية تنفيذ قرار ازالة دون التأكد من الجهة المراد إزالتها، ورأى محامون انه من الضروري محاسبة الشخص الذي ارشد عن المنزل بصورة خاطئة تسببت في تلك الأحداث بينما رأى القاضي عمر شمينا على ضرورة ان تتحمل السلطة القضائية المسئولية كاملة وأجمع المحامون على ان السلطة القضائية هي المسئول الأول والاخير لاسيما وان ضابط التنفيذات يتبع لها، وانه من المفترض قانونا جبر الضرر بايجار منزل للمتضررة الى حين اكمال بناء منزلها على نفقة السلطة القضائية وتهيئته تهيئة كاملة كما كان عليه الحال قبل الإزالة .
فى رأيي الخاص ان المسئولية تكاملية وان اي طرف شارك في عملية الإزالة هو جزء لا يتجزأ من الخطأ حيث من المعروف ان السلطة المنفذة يجب ان تتساءل وتتأكد من وصف الموقع المراد إزالته قبل تنفيذ قرارات الإزالة بجانب الاعلان للسكان قبل الإزالة باسبوع وتحديد موعد الإزالة ومراجعة ذلك قبل عملية الازالة ولكن ما حدث من ازالة بتلك الطريقة يفتح الباب على مصراعيه أمام التكهنات مابين ان هنالك قصدا للإزالة بتلك الطريقة لغرض تشفي او ان ذلك تم عن طريق الخطأ وفي كل الاحوال تتحمل جميع الأطراف المنفذة المسئولية كاملة .
ما يحدث يجعلنا نطالب بفتح تحقيق عاجل للمحاسبة وتحديد اوجه القصور والمسئولية ولكن قبل كل شيء لابد من جبر الضرر والمعالجة وإلزام السلطة القضائية بايجار منزل للمتضررة واطفالها وان يتم دفع ايجاره كاملا ثم البدء الفوري في اعادة بناء منزلها على ذات الهيئة وتشطيبه بذات الطريقة قبل ان يرحلوا اليه .
كسرة ..
الماعندو ضهر بينضرب على بطنو، والماعندو سند بيموت واقف، وقلم الظلم مكسور ولابد تشرق شمس العدالة مهما طال ليل الظلم ..
صحيفة الانتباهة