مقالات متنوعة

نصر رضوان يكتب .. استمرارالتضليل الاعلامي يعطل تحقيق الديمقراطية

بعد ان قل التضليل الاعلامى الذى مارسه البعض ،تحول التضليل الى وسائل التواصل المنتشرة الان ،وهذا التضليل للاسف يشغل كل منتج عن انتاجه مما ينتج عنه عدم استقرار البلاد وبالتالى تأخير تحقيق الديمقراطية الشورية التى تناسب مجتمعنا جريا وراء تطبيق الديمقراطية العالمانية الالحادية الامريكية التى يصدف العالمانيون انها السبيل الوحيد للدخول للمجتمع الدولى ،وهذا غير صحيح حيث ان المجتمع الدولى الحقيقى ليس هو ذلك الذى تتحكم فيه حكومات امريكا وتبتز فيه الدول الناميةالتى تبدو محتاجة لامريكا نسبة لضعف ايمان ووطنية قلة من العالمانيين من مواطنى تلك الدول ،ولعل اضعف نوعية من العالمانيين هم من خطفوا ثورة ديسمبر وسرقوها وعزلوا معظم النخبة والجموا نفسهم طوعا بلجام امريكا فاصبحت تقودهم كالسوائم .

اصدرت امس جهة مجهولة تسمى نفسها ( تجمع لجان المقاومة ) البيان التالى ، اختتمه كالعادة باعلان استمرار الثورة واللآت الثلاثة ومجدت فيه دور امريكا ،يقول البيان ؛

( عقد السفير الأمريكي الجديد لدى السودان، جون غودفري، أمس، اجتماعاً مع قيادات لجان المقاومة في جميع أنحاء البلاد.

وقالت سفارة الولايات المتحدة بصفحتها الرسمية على فيسبوك: “استمع السفير غودفري من أعضاء لجنة المقاومة من جميع أنحاء السودان”. وأضافت: “تحدث المنظمون الشجعان لهذه الحركة الشعبية بقيادة الشباب عن التحديات التي يواجهونها والتزامهم باستعادة الطريق إلى الديمقراطية. تواصل الولايات المتحدة دعمها لإصرارها على حكومة جديدة بقيادة مدنية وسعيها لتحقيق الحرية والسلام والعدالة”انتهى البيان .)

ثم تلى ذلك البيان خبرا جاء فيه ( ان السفير الامريكى طلب احصائيات عن كل (الشهداء )الذيم سقطوا منذ بداية ثورة ديسمبر واعمارهم ومعلومات اخرى .

لا اريد ان اكرر القول المعلوم لدى كل مواطن : لماذا سفير امريكا وحده دون سفراء العالم هو من يقوم بذلك فى بلدنا الذى كان تحقيق السيادة الوطنية واستقلال القرار السياسى والاقتصادى ورفع الحظر هى من اهم الدوافه التى من اجلها اندلعت ثورته .

اعتقد اننا كشعب ليس لدينا وقت لنضيعه للالتفات لمثل تلك القتن التى ما انفكت تبثها جهات استخباراتية تسمى نفسها لجان المقاومة وما يثبت ذلك ان هناك اغلبية من الشباب الان تشارك فى المبادرات التى سينتج عنها استقرار سياسى قريب بأذن الله تعالى .

ان علاج تلك الفتن يكون بان نتجاهل كلنا كشعب ما يصدر عن تلك الجهات ، اما ولاة الامر فعليهم ان يتخذوا من الاجراءات ما يمنع او يقلل تمادى تلك القلة المضللة فى بث فتنها ،اما وزارة الخارجية فاقترح عليها ان تصدر تعميما لكل السفراء الاجانب تضع لهم فيه الضوابط التى تضمن الحفاظ على امن وسلامة دولتنا حتى يشعر اى سفير يقوم بتحاوز وزارة الخارجية ويتدخل كما يشاء ف شؤوننا انه يرتكب جرما يستحق العقاب .

صحيفة الانتباهة