طه مدثر يكتب: قطر والعسكر والحاويات
(1) العسكر والحاويات من صنع الحاويات الحديدية الكبيرة، صنعها لأغراض حميدة، ومن أجل خدمة الإنسانية وراحتها، وتفتقت العبقرية القطرية، وحولت المئات من الحاويات الى ملعب ضخم وفخيم، لتقام عليه بعض مباريات كأس العالم لكرة القدم بقطر، وحتى لا نغمض الناس اشيائهم، فقد تفتقت عبقرية أصحاب انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي، بل وتجلت، فقاموا بالاستفادة من هذه الحاويات، لاغلاق الجسور والكباري والطرق التي تؤدي إلى القصر الجمهوري، أمام المطالبين بعودة الجيش للثكنات، وكل انسان يبحث عن ماينقصه!!، ولكن يبدو لي أن الثكنات العسكرية غير جاهزة للاستخدام الآن، لذلك لن يغادر العسكر القصر الجمهوري، او ربما يكونوا (دايرين خلو رجل)، أم ضمان بعدم المساءلة والمحاسبة؟، بالمناسبة الأصل في سلطة الانقلاب أو سلطة الأمر الواقع، الاصل فيها، المماطلة والتسويف والوعود البراقة، ألا ترى كميات الإضرابات عن العمل التي قامت بها كثير من الجهات، وجهات أخرى في طريقها للاضراب، والسلطة عاجزة عن إدارة شئون دولة عظيمة كالسودان، وأروني دولة حكمها وحكامها من العسكر، وأصبحت من الدول المتقدمة، ؟وماذا سيضير السلطة الإنقلابية لو صارحت نفسها أولاً بخطأ وخطايا الانقلاب، ؟والصراحة لا يخشى خطرها الا من يخاف من مواجهة الواقع. (2) حل الأمس وحل اليوم معلوم بالضرورة من النجارة أن باب النجار مخلع، وذلك لأن النجار لا يأخذ عليه أجرا!!، ولكن ما بال باب وزارة البنى التحتية والطرق والجسور، مخلع؟ وبرغم أن هذه الوزارة المهمة يجلس عليها وزير مهندس من وزراء الحركات المسلحة الموقعة على اتفاقية جوبا للسلام، ويأخذ أجره من الرسوم والعوائد والضىرائب التي يدفعها المواطن، فقد شن هذا الوزير هجوماً حاداً على السودان، ووصفه بأنه البلد الوحيد الذي يتضرر من السيول والامطار والفيضانات، ويا هذا لقد ضيقت واسعاً، فكل البلاد تتضرر من السيول والامطار والفيضانات، ولكنها ولأنها تملك بنية تحتية متطورة ومتكاملة ولديها وزراء ومسؤولين جاءوا لخدمة المجتمع وليس لخدمة حركاتهم المسلحة، وسريعاً جداً مايتم الانتهاء من الازمة وسريعاً جداً تعود حياتهم الى مجراها الطبيعي، بعد أن أعادوا مياه الأمطار والسيول والفيضانات الى مجراها الطبيعي، فهل تتوفر لدى سيادتكم احدى الاثنيين؟ولا نعشم في إجابة شافية، ونعشم فقط أن تساعدوا المتضررين بالايواء والكساء والغذاء والدواء، او الافضل السكوت فانت لن تأتي بحل جديد أو تبريرات جديدة، لأن حل مشاكل أمطار وسيول وفيضانات هذا العام 2022، هي ذات حلول العام الماضي أو الذي سبقه، فقط تتغير الحكومات والوزراء والوجوه، ولا تتغير حلول الامس، والتي تنتقل الى اليوم، !!وتبت يد أعداء الثورة ومن ساعدهم.
صحيفة الجريدة