مقالات متنوعة

قسم بشير محمد الحسن يكتب: إباحية أستغلال المنصب والنفوذ !!

يعتبر الشعب السوداني مسلما بالفطرة حيث لا تقل نسبة الإسلام عن 90٪ وازدادت النسبه بعد انفصال جنوب السودان والإسلام هو خير من ينظم حياة البشرية وهو دين العدل والمساواة بين الناس حيث حرم الرشوة والمحسوبية واستغلال النفوذ وحرم القتل والربا ومن أهديت له هديه وهو ممسك بسلطة ويعتبرها رشوة ‘ فهل جلس المرء في بيته لتهدي له هذه؟ ونسترشد بحادثة ابن اللتبيه عندما قال هذا لكم وهذا اهدي لي ‘ وبكل أسف نحن وكمجتمع مسلم لانحمل من الإسلام إلى اسمه وافعالنا تناقض إسلامنا تماما والإسلام هو ماوقر في القلب وصدقه العمل وافعالنا كمسلمين تتناقض مع نظم العالم الغربي الذي يحترم القانون حيث لا كبير على القانون سوا كان وزيرا أو غفيرا وحتى إسرائيل التي نعتبرها أسوأ دول العالم قطرسة وجبروت تحاسب رئيس وزرائها عند ثبوت فساده المالى أو الأخلاقي واين نحن من ذلك؟ ولماذا لم نحاسب من يستبيحون المال العام ويدافعون عن سيئات أفعالهم جهارا نهارا ويعتبرون المحسوبية واستغلال النفوذ مسأله عادية؟ وبكل أسف نصمت على ذلك صمت القبور حيث لا رقيب ولا حسيب’ فكيف لهذا البلد أن يتقدم ويتطور في ظل التناقضات القائمة؟ أحزاب ترفع شعار الديمقراطيه وتغيب عنها المؤسسيه واخري تحمل اسم العدل وهو أحد اسماء الله الحسنى وهي ابعد ما يكون عن ذلك وكذلك نرفع شعارات الحريه السلام والعدالة ولانجد غير الكبت وتكميم الأفواه و شعار السلام وتظل الحروب القبليه مستعره في كل ارجاء الوطن وعداله غائبه تماما لانجد سواء شعاراتها الذائفه ولا موقع لها من الإعراب حتى ابان عهد الإنقاذ التي تدعي بأنها الغدوة والمثاليه في حماية الإسلام ومعتقداته والدفاع عن مبادئه وهي بعيده كل البعد عن ذلك حيث عم الظلم وساد الفساد وغابت العداله فإذا سرق الشريف تركوه وإذا سرق الضعيف أقاموا عليه الحد فأين نحن من عدالة السماء ومن عدالة المصطفى (ص) وحديثه (والله لو سرقت فاطمه بنت محمد لقطع محمد يدها) واين نحن من عدل سيدنا عمر بن الخطاب الذي ملأ الدنيا فنام غرير العين وهو يفترش الارض ومستظلا بظل الاشجار واين نحن من حديث الداعيه المصري حينما قال ذهبت لأوروبا فوجدت إسلاما ولم أجد مسلمين وذهبت لبلاد المسلمين فوجدت مسلمين ولم أجد إسلاما ” عليه هذا هو واقعنا المرير في السودان حيث غاب الضمير السوداني وخمدت معه الروح الوطنيه تجاه الوطن واصبح الاستغلال السئ لنفوذ السلطة واستباحة المال العام بلا مبالة مسأله عاديه ويظل الوطن مثخنا بجراحه دون أن يجد من يضمدها.

صحيفة الانتباهة