مقالات متنوعة

طه مدثر يكتب: الاعتراف بالانقلاب اول خطوات العلاج

(1) مثلما يقولون الاعتراف بالمرض.هو اول خطوات العلاج.ولما كانت الانقلابات العسكرية.داء.ابتلى الله به الشعب السوداني منذ عقود بعيدة.فعلينا وعليهم أن يعترفوا اولا بأن ماحدث في الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي.ليست إجراءات تصحيحية.وانما هو انقلاب كامل ومتكامل تم التدبير والتخطيط له من فقهاء وعلماء وخبراء ومتخصصون في الانقلابات.وجعلوا له ميقاتا وساعة صفر محددة..لذلك لن يتم علاج داء الأزمة السودانية مادام البعض لايرى أن هناك انقلابا.وهذا الذى لا يرى الانقلاب.ولا يرى اثاره السالبة الكثيرة التي أصابت كل مناحي حياتنا.فهذا ايضا يحتاج إلى علاج.سواء في بصره.او بصيرته.وعلاج البصر مقدور عليه.ولكن علاج البصيرة هو المستحيل. وليس بالضرورة أن يأتي كل قائد انقلاب على ظهر دبابة.او يتلو علينا بيانه الأول.. (2) وقائد انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي الفريق اول ركن عبدالفتاح البرهان.الذي جاء عبر ثورة عظيمة.هذه الثورة أرقت منام المتاسلمين والكيزان والمتكوزنين .وصارت كابوسا لتحالفات غير مقدسة ومن ناقمين وكارهين للثورة.فهذه كيانات ضرار قامت وانشئت لا لتقدم للبلاد.لو العباد. حلا او حاضرا. او مستقبلا.بل هي تسعى للرجوع بالبلاد إلى الوراء. فهولاء واولئك ظلوا وسيظلون ضد أن يرفع للشعب السوداني رأسه مطالبا بالسلطة المدنية التي استعصمت بالبعد عنه. أو الدولة الديمقراطية البعيدة المنال.وهنا لابد لنا ان نتذكر قول أحد فضاحلة اشرار النظام البائد الذى قال(اي زول يرفع راسو نقطعو ليهو) وهولاء الذين عاشوا فى ظل نظام شمولي فاسد. وتعايشوا بل وتاقلموا معه.وصار بينه وبينهم (عيش وملح) ومصالح مشتركة ومتواترة.لذلك عملوا ومازالوا يعملون ان لا تقوم لثورة ديسمبر الظافرة قائمة…. (3) ولكن هذا الشارع الثورى يعرف كيف يدافع عن ثورته.وثورته هي سليلة ثورتي أكتوبر وابريل. ومهما أصاب الثورة من ضعف ووهن. وهو أمر طبيعي في مسار الثورات.ولكن سريعا جدا ما تستعيد الثورة عافيتها ويعود لها شبابها..والانقلابيون يعلمون علم اليقين أن بقاء الشارع الثوري في غليانه وفورانه.يعني بقاء ثورته.وبقاء الثورة يعني ان النصر لامحالة قادم.وان طال النضال.والله يصرف الانقلابين و الكيزان واعداء الثورة……

صحيفة الجريدة