محمد عبد الماجد يكتب: سأخبر لله بكل شيء!
(1)
لماذا عندما انتبه العالم كله وانشده من خطاب الدكتور عبدالله حمدوك رئيس الوزراء السابق في الامم المتحدة .. كانوا يسخرون من ذلك وكانوا يقللون من الخطاب ومن اطلالة حمدوك الدولية التى كانت بكل البهاء والألق؟
كانوا يصرخون .. فقد تعودوا على ذلك.
وعندما ظهر البرهان رئيس مجلس السيادة او القائد العام للقوات المسلحة كما عرفوه اظهروا لنا دهشتهم وعادوا يتغزلون في ذلك الظهور.
لماذا ينسون ما كتبوه بالأمس؟
قال الطاهر أبو هاجة المستشار الإعلامي لقائد الجيش السوداني ورئيس مجلس السيادة، الفريق عبد الفتاح البرهان : (البرهان سيحكي في نيويورك كل الرواية من بدايتها الى نهايتها).
كان طفل سوري قد قال (سأشكوكم إلى الله)، دعاء المظلوم يخترق السماوات، سنقبل على كوارث كثيرة لم نرها بعد”. يذكر أن وسائل إعلام محلية وعالمية، تناقلت في عام 2014 أخباراً عن طفل سوري، قيل إنّه يبلغ من العمر 3 سنوات، قال قبل وفاته وهو يُنقل إلى المستشفى بعد أن أصيب بغارة جويّة “سأخبر الله بكل شيء”.
ولا تعليق!!
غير اننا نتمنى ان لا يكون رئيس مجلس السيادة قد ذكر للامريكيين سيرة (الحاويات) التى اغلقوا بها الجسور، وان لا يحدثهم من بداية الحكاية عندما قال عوض بن عوف في 11 ابريل 2019 (إن اللجنة الأمنية اقتلعت النظام، واحتفظت برأسه في مكانٍ آمن) في 11 ابريل 2019م وانتهاء الحكاية بما قاله البرهان في 25 اكتوبر 2021 م (عبدالله حمدوك ضيفاً في منزله وليس معتقلاً).
(3)
لماذا عندما اقرأ لكتّاب الفلول اشعر انهم يحاولون ان يقنعوا الشعب السوداني ان (الفحم) يمكن ان يحل محل (الخبز)؟
(4)
عندما يقابلون هم السفراء الاجانب ويلتقون بالشخصيات الدولية ويتحدثون في الامم المتحدة .. يعتبر منهم ذلك (الدبلوماسية) الحميدة وهو اجتهاد ومثابرة منهم لأجل السودان .. وعندما يفعل غيرهم ذلك حتى وان كان ذلك من صميم عملهم ومن طبيعة مناصبهم اعتبروه منهم (خيانة) و (عمالة) وارتماء في حضن الارتزاق.
(5)
بعد انقلاب 25 اكتوبر .. تحدثوا كثيراً بما في ذلك البرهان وحميدتي وجبريل ومبارك الفاضل والتوم هجو وقالوا ان البلاد بدون حكومة.. وان هذا الامر يعرض امن البلاد واستقرارها للخطر.
بعضهم لم يكتف بدولة بدون (حكومة).. وإنما يبحث كذلك عن الكيفية التى يمكن ان يصلوا بها الى دولة بدون (شعب).
وأظنهم يجتهدون من اجل ذلك.
(6)
الصراع الآن اصبح صراعاً عسكرياً عسكرياً .. بعد ان كان صراعاً عسكرياً مدنياً.
لهذا الخطورة سوف تبقى كبيرة.
الحركات المسلحة هددت بالعودة الى الحرب من جديد.
لا تجعلوا السودان ملعباً للصراعات العسكرية. هذا الامر سوف يحول السودان الى (الجحيم).
السودان في حاجة الى حكومة (مدنية) سريعة.. هذا او الطوفان.
(7)
بغم
وراء كل مسؤول سوداني حركة مسلحة.
وكل الطرق تؤدي الى (المدنية).
صحيفة الانتباهة