عبد الله مسار يكتب : زعماءٌ من بلادي.. الدكتور علي حسن تاج الدين
الدكتور علي حسن تاج الدين، وُلد في مدينة الجنينة ولاية غرب دارفور عام 1940م، ودرس فيها الأولية والوسطى، ثم انتقل إلى الأزهر الشريف ونال درجة البكالوريوس، وحصل على درجة الدكتوراه في العلوم الإدارية من جامعة السربون في باريس، وكذلك دبلوم المعهد الدولي للإدارة العامة بباريس 1970م.
ونال عضوية المكتب السياسي لحزب الأمة القومي (1986 – 1989م)، وثم أميناً عاماً مكلفاً للحزب عام 1988م، وكان عضواً مؤسساً ومدير أعمال جبهة نهضة دارفور 1964م، ثم اُختير عضو مجلس المؤسسين لجامعة أم درمان الأهلية، وعمل ببنك التنمية جدة، ويُعد من الرعيل المصرفي الأول.
اُختير عضواً لمجلس رأس الدولة في فترة الديمقراطية الثالثة (1986 – 1989م).
الدكتور علي حسن تاج الدين هو حفيد السلطان بحر الدين سلطان دار مساليت، وهو من أقطاب حزب الأمة القومي، وممن نذروا أنفسهم لخدمة القضايا الوطنية والسياسية والاجتماعية، وهو من الجيل الذهبي في السودان، وعمل بجد وإخلاص في خدمة قضايا دارفور والسودان، وكانت له علاقات واسعة محلية وإقليمية ودولية، ومن أثر ذلك تزوج مصرية وأنجب البنين والبنات، وكان علي حسن تاج الدين ليِّن الجانب وسمح المعاملة، وكان من المُقرّبين من السيد الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي، وكان ممن أرسل من طرفه لقادة الإنقاذ لمفاوضتهم، وكان من الفاعلين في إنجاح اتفاقية جيبوتي.
أخيراً شغل علي حسن تاج الدين موقع مستشار رئيس الجمهورية بعد اتفاقية جبيوتي وتكوين حزب الأمة الإصلاح والتجديد، وهو من الرعيل الأول من أهل دارفور الذين تعلّموا ونالوا درجات علمية عليا كالدكتور آدم مادبو والدكتور عقيل أحمد عقيل والدكتور أحمد إبراهيم دريج، وهم من رعيل الاستقلال وما بعده، وكان لهم دور فعّال في العمل الوطني والسياسي والمجتمعي، بل ممن أسس النضال لصالح دارفور.
عاش الدكتور تاج الدين أغلب عمره خارج السودان، وارتبط اسمه بالعمل المصرفي، وساعد كثيرين للعمل في المؤسسات الاقتصادية والإدارية، وبصفة خاصّة في البنوك ودوائر الخدمة العامة.
ألا رحم الله الدكتور علي حسن تاج الدين وأكرمه بدخول الجنة، عاش وله خوة مع عدد كبير من أهل السودان والوطن العربي والأفريقي، بل له صلاتٌ طيبةٌ مع رموز كثر في العالم.
نسأل الله تعالى له المغفرة وجزيل الثواب.
صحيفة الصيحة