مقالات متنوعة

م.نصر رضوان يكتب.. ما هى اسماء الاحزاب التى ستخوض الانتخابات العامة القادمة؟

ارجو من شابنا وبالذات شباب لجان المقاومة ان يتواضعوا ويستمعوا لنا فنحن لا نريد لهم الا خيرا ونعلم ان المستقبل لهم وانهم هم من سيتولون مر حكمنا ونأمل ان يحسنوا الينا عند كبر سننا ومثلنا ايضا كبار ضباط الجيش من الرتب العليا لانهم بحكم السن مجبرين على التقاعد بعد اعوام معدودات وارجو من الشباب عامة ان يحترمهم فاغلبهم انتسب الى الجيش قبل انقلاب البشير وضحى من اجل الوطن وحرس الحدود وحارب تحت امرة رؤساء منتخبين او روساء فترات انتقالية ورؤساء امر واقع وفقا لقوانين الجيش ومنهم من قاتل واصابه جرح بعد ان كتب الله له الحياه بعد ان استشهد رفيقة من الضباط وهكذا هو امر الدنيا فلماذا استعداء كبار الضباط لمجرد انهم تماشوا مع المتغيرات السياسية التى حدثت فى البلد مثلهم مثلنا نحن المدنيين الذين عاصرنا حكومة سوار الدهب ثم الصادق ثم البشير و على شبابنا ان يعلم انهم هم انفسهم ستدور بهم الايام ليصلوا الى ما وصلنا نحن اليه وسيكون عليهم قبل ذلك واجب تدريب الشباب من اهل الاجيال التى تليهم بعد ان يتولوا هم مسئوليات الحاضر بفهم ومسئولية منذ الان بفهم صحيح لمهام المرحلة الانتقالية الحلية وكيف يمكن تخطيها بسلام وتعاون على البر والتقوى .
اول ما اريدهم ان يفهموه هو ان الحكومة المدنية فى العصر الحديث لا تعنى اقصاء الجيش والقوات النظامية كليا عن الحكم بل ان اساس الدولة الديمقراطية الحديثة يقوم على وجود جيش قوى هو من يحفظ شؤون الدولة ويهئ للاحزاب تداول السلطة سلميا بعد كل فترة انتقالية لانه عمليا لا يمكن ان تقوم انتخابات صحيحة بدون ضمانات الجيش ولقد شاهد شابنا فى حفل تنصيب الملك شارلز كيف قام الجيش البريطانى بكل الادوار من بدايتها الى ان مكن الملك من اداء القسم فى مجلس العموم وبعد ذلك ترك امر اختيار رئيسة الوزراء للبرلمان المنتخب من الشعب ولقد ارتدى الملك شارلز الزى العسكرى واخذ البيعة من الدول المكونة الملكة المتحدة ودول الكومن ويلث ثم بعد ان ضمن ذلك ارتدى الزى المدنى.
اما مسألة اقصاء العقيدة الدينية عن الجيش فهو مستحيل ولابد لكل جيش من عقيدة دينية يعتنقها وهذا من اسس تكوين الحكومات الديمقراطية ،فارجو من شباب ان يتعلم نن بريطانيا وهى اقدم ديمقراطية مدنية فى العالم وان يوقف التظاهرات تحت شعار ( مدنياووو) بفهمها الخاطئ الذى يحرض عليه العالمانيون المسلمون الجهلة بالديمقراطية الحديثة كجهلم بعلوم السياسة الشرعية الاسلامية لان ذلك الجهل هو الذى عطل برامج تطور الثورة وبرامج التحول المدنى و فتح الباب للاجانب اللادينيين من مبعوثين وعملاء مخابرات للتدخل فى شؤوننا مقابل مرتبات ضخمة وامتيازات وظيفية يتحصلون عليها من دولا هى اصحاب مصلحة اقتصادية تريد ان تواصل فرض هيمنتها الاقتصادية علينا.
سابدأ هنا بحديث منطقى عقلانى ارجو ان يستوعبه الشباب وكبار السن من رؤساء وقادة الاحزاب السياسية الموحودة الان ، معلوم ان الاستقرار السياسى والتحول المدنى لا يكتمل الا بعد اجراء انتخابات عامة واكتمال انتخاب مؤسسات الحكم وان المرحلة الانتقالية ليست مرحلة تشريع ولا يجوز فيها وضع دساتير لانها لا يتاح فيها استفتاء الشعب .اذن واجب الشباب الان ان يبدوأ فى تكوين احزاب جديدة وواجب قادة الاحزاب الموجودة ان تعمل على اجتذاب اكبر عدد من اولئك الشباب وتضمهم اليها وعليهم ان يتركوا الفترة الانتقالية لقدامى موظفى الحكومة ليديروها مع الجيش حتى يتم تسليم السلكة لرئيس منتخب عن طريق البرلمان وهذا هو ما تتبعه الدول الديمقراطية الحديثة كما اسلفت .بمعنى انه لا مكان الان للثوار ولا قادة اللحزاب فى ادارة الفترة الانتقالية، ارجو ان نتفق على ذلك حتى نتقدم خطوة للامام ويكفينا ما حدث من تعطيل حتى الغن نتيجة الفهم الخاطئ للنظم الديمقراطية واحكام الفترات الانتقالية ، ساواصل ان شاء الله الحوار مع الشباب عامة الشعب وخاصتهم واسال الله الهداية لنا جميعا . ملحوظة : فى الاسابيع الماضية كنت قد كتبت الكثير من المطولات التى حللت فيها اسباب ما نحن فيه من عنت ومشقة وخلاف بسبب التعنت وركوب الرأس ومحاولات بعض الافراد وبالذات الشباب فرض الرأى على الكل بحجة انهم هم( قوى الثورة الحية او هم وحدهم من يملكون الشارع فهم به يبتنزون الشعب والجيش او هم وحدهم من يفهمون ما هى الدولة المدنية وكيف يتم تكوينها بعد الثورات مما جعلهم يستعدون الجيش والشرطة والامن والدعم السريع ويعتبرون كل فرد فيها دكتاتور فظ لا يؤمن بالتحول المدنى الى ام وصلنا الى سماع دعوة الحزب العجوز الى اجثثاث كل من يخالفه من الجذور بالتغيير الجذرى الذى نعرف ان لديه طريقة واحدة فى التغيير – امسح حد اللحية بحد السيف ، ولا تهاون بل بالهاون- وهو ( رأس التعنت والتطرف والدكتاتورية الحمراء ومضلل الشعب والشباب بدعاوى الديمقراطية العالمانية الالحادية اللبرالية) ،ولذلك ساغير الى كتابة المختصر المفيد الذى يرشد الشباب الى الاخذ بمبادئ الشورى الاسلامية والعمل بنظم الديمقراطية الحديثه لوضع اسس دولة مدنية حديثة باللين والتفاهم والتوافق والتشاور وباحترام خبرات كبار السن من العلماء والفقهاء فى علوم الدين والدنيا وكبار ضباط الجيش الذين التحقوا بالجيش لحبهم للوطن والدفاع عن امنه الخارجى على الحدود من الغزو المسلح وعن امنه الداخلى من الغزو الفكرى ودسائس المخابرات ومحاولات تخريب المجتمع والشباب بالذات باستعمال الجنس والمال وكل ما يغيب العقل لعلمنة المجتمعات المسلمة بعد ان علمنوا المجتمعات المسيحية فى غرب اوربا وشرقها بدعاوى ( لا اله والكون ماده ، وانما هى أرحام تدفع وقبور تبلع ) ودعاوى الحق التى يراد بها باطل مثل الجيش للثكنات فالمقصود منها ليس الجيش فقط بل ابطال دور النظاميين والشرطة والمحتسبين فى ضبط المجتمع والشارع بدعوى الحريات وحقوق المراة والممثلين واختزال دول كل النظاميين على محاربة انتاج الاسلحة الفتاكة والهجوم بها على الشعوب الاخرى لاسباب مادية واقتصادية بحته لنهب ثروات العالم وبالذات الطاقة والقمح والذهب والمعادن النفيسة كما حدث لشعب اوكرانيا مؤخرا من جراء فعل جبوش لا عقيدة لها مجردة من مبادئ الاديان التى شرعت الالتزام بالاخلاق النبيلة فى الحرب ولذلك فان دعوات تغبير عقيدة جيشنا واعادة هيكلته بضغط من بعثات الامم المتحدة هى دعوة عالمانبة خبيثة اراد العالمانيون تمريرها فى خضم فوضى الثورة وهرجها ومرجها .
سابدأ فى المختصر المفيد راجيا من الله ان يهدنا ويهدى شبابنا الى خير بلادنا وحفظها من شر الحروب وويلاتها ولنأخذ العبرة من الشعوب التى اشقاها العالمانيون الماديون اللادينيون واخرها شعب اوكرانيا الذى قنل منه من قعل وتحول معظمه للاجئين وايدى عاملة رخيصة فى الدول العالمانية المتتجة للاسلحة الفتاكة فى غرب اوربا وامريكا وكندا التى تختلق الحروب فى البلاد ذات الثروات والبعيدة عنها جغرافيا بأمر ملاك مصانع الاسلحة ولك لتصريف منتجاتها من الاسلحة القديمة وتشغيل مصانعها لانتاج اسلحة اكثر تطورا ومعلوم ان رجال المال اصبحوا فى عالم اليوم هم الذين يفوزون المرشح الرئاسى الذى يتعهد لهم بتنفيذ ما يأمروه به اثناء حكمه ليس فقط فى امريكا ولكن فى روسيا نفسها وبقية دول الاستعمار القديم ودول الكومن ولث التابعة لبريطانيا مثل كندا واستراليا ونيوزنلنده ..الخ من الدول البعيدة التى يحكمها البيض من اصل بريطانى بعد ان سحقوا سكانها الاصليين .

صحيفة الانتباهة