مسيرة الكرامة ٠٠و السباحة ضد تيار الأزمة ٠٠َتهديد و وعيد بإغلاق و حصار الخرطوم ٠٠(2_____1) بقلم؛ السفير الصادق المقلي
مسيرة ما سميت برد الكرامة ٠٠نعم حضارية و سلمية شكلا لكنها متخلفة مضمونا٠٠٠هي سباحة بإمتياز ضد تيار ازمة تحدق بالكثير من المخاطر، و لكن تم افراغها من مضمونها و تصوير المشكل و كأنه صراع و معترك بين الحق والباطل ٠٠باضفاء طابع ديني و لافتات جهادية و ضد الالحاد و العلمانية لدي الساسة و الاستعمار لدي الأجنبي في البلاد ٠٠نعم اخرجوا كل من لا يتماهي معهم او يعارضهم عسكر و مدنيين و أجانب مسلمين من أمة محمد ٠٠عليه افضل الصلوات و اتم التسليم ٠٠٠و إلا من هم اليهود في السودان الذين حشدوا له ( جيش محمد!!؟) ٠
تقاطروا امام مقر اليونيتامس في إعداد لا تبلغ من يحتشد من الثوار سواء في باشدار، المؤسسة او البرلمان٠٠٠ رغم أنهم لم يجدَوا في طريقهم اذي كي يميطيه، او ابا طيرة يعتركون معه،، لا رصاص و لا الغاز المسيل للدموع ولا مدرعات ترشهم بماء آسن، و لا حاويات او كتل خرصانيك او اسلاك شائكة تقف في طريقهم. ، فكل الكباري ظلت مواربة و لم يشعر بهم احد لا المارة و لا من هم ركبانا٠٠٠كانت الوجهة شارع القصر ثم تبدلت الي شارع الستين و انتهت بزنقة قبالة مقر البعثة الأممية ٠٠!! صبوا جام غضبه على فولكر الموظف الاممي، و طالبَوا بطرده و بمغادرة بعثته، بل جعلوا منه غردونا آخرا٠٠(فولكر يا ملعون نحن قطعنا راس غندور!) و جعلوا من بعثة في مقر اقل فخامة من اي فيلا جواره و بميزانية لا تتجاوز ال ٣٠ مليون دولار ٠٠دولة مستعمرة للسودان ٠٠٠و لعل خطاب الكثيرين منهم يجهل ملابسات و طبيعة ولاية اليونيتامس ٠٠٠مبررين دعوي طردها بانها لم تفعل شيئاً، لا انتخابات و لا عودة النازحين و اللاجئين و لا اصلاح الواقع الاقتصادي!! متناسين او متجاهلين ان البعثة هي مجرد جهة تنسيقية لدعم الانتقال الديمقراطي في السودان في السودان و تنسيق تعهدات المجتمع الدولي لترجمة هذه التعهدات علي أرض الواقع ٠٠و لكن كل ذلك في ظروف طبيعية للتحول الديمقراطي في السودان ٠٠٠و راعي الضأن في الخلاء يدرك تماما أن انقلاب ٢٥ اكتوبر هو الذي قوض مكتسبات الحكومة الانتقالية، و علق كل تعاون بين السودان و المجتمع الدولي ٠٠فهل يا ترى ينتظرون من فولكر تحقيق تعهدات المجتمع الدولي و هذا الأخير في قطيعة تامة مع المجتمع الدولي و الإقليمي!!!
قالوا إن في وجود البعثة الأممية انتقاصا للسيادة الوطنية، بل أن هذآ الوجود يرقى إلى الاستعمار.. و هم يعلمون جيدا او يتجاهلون أن استقدام بعثة تحت الفصل السادس لا تفرض من نيويورك كما هو الحال في الفصل السابع.. لأن البعثة تاتي بناءا على طلب الدولة.. فانتقاص السيادة. الوطنية.. و الكل يعلم ذلك.. كان في وجود بعثة اليوناَميد في دارفور.. التي جعلت معسكرات النازحين خارج قانون و سلطة الدولة.. محرمة حتى على الحاكم رأس الدولة.. و لم نسمع يومها صراخا ينادي بطردها.. كما طردت مالي قوات حفظ السلام الفرنسية..
و لعل ما يجعل هذا الطرح مردودا عليهم تصريح الناطق الرسمي باسم البعثة و أيضا تصريحات السفير الأمريكي و الذان أكدا عدم التدخل في الشؤون الداخلية للسودان و انهم ليس املاءات و لا مبادرات يفرضونها على الشعب السوداني و انهم مع رغبة هذا الشعب في التحول الديمقراطي و الدولة المدنية٠٠٠٠
فيما يلي تصريحات السفير الأمريكي و الذي يدحض فيها مزاعم المتحدثين عن التدخل الأجنبي و الأجندة الخفية.٠٠٠
((أؤكد أن الولايات المتحدة الأمريكية أو الآلية الثلاثية أو أي طرف خارجي ثالث ليس في موقع الإملاء لمصداقية أية مبادرة معينة. نعتقد أن هناك معايير محورية يجب أن تتضمنها حكومة بقيادة مدنية جديدة، لكن الأمر متروك للشعب السوداني في تحديد شكل الديموقراطية التي يريدها. تفويض الآلية الثلاثية لتسهيل الجهود الثنائية للجهات الفاعلة الدولية الأخرى، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية، لا تمكننا من إملاء شكل الحكومة بقيادة مدنية أو إطار العمل الانتقالي.))
و في نفس السياق جاءت تصريحات البعثة الأممية ٠٠٠٠٠
(( مازالت بعثة اليونيتامس تستمدُ إطار عملها في السودان من قرار مجلس الأمن 2579 (2021) والذي يُكلفُها بـ”المساعدة في عملية الانتقال السياسي والتقدم نحو الحكم الديمقراطي حماية حقوق الانسان وتعزيزها وتحقيق السلام المستدام” بحسب نص التفويض الوارد في القرار المذكور. وعليه جاءت المشاورات التي أطلقتها البعثة في يناير 2022 حول عملية سياسية تهدف الى: “توافق حول السبيل الي انتقال ديمقراطي كامل بقيادة مدنية” في صميم تفويض البعثة. ومن الضروري التذكير هنا ان بعثة الأمم المتحدة ليس لها أي موقف مسبق حول هذه العملية السياسية او نتيجتها والتي يجب تهتدي بآراء السودانيين أنفسهم.))
فولكر يعمل في السودان بموحب تفويض له ٠٠٠فى اطار بعثة اليونيتامس ٠٠من مجلس الامن وفق القرار ٢٥٢٤ للمجلس الخاص بإنشاء البعثة فى السودان و التى تهدف ولايتها الى دعم التحول الديمقراطي في السودان ٠٠و قدمت البعثة بناءا على طلب من حكومة السودان و التى كان المكون العسكري طرفا أصيلا فيها وفق الوثيقة الدستورية ٠٠تحت البند السادس ٠٠٠و الذى لا تتدخل بموجبه الأمم المتحدة الا عند طلب الدولة المعنية ٠٠٠بخلاف البند السابع ذى الطابع القسري و الاذعانى coercive procedure. كما حدث في عهد الإنقاذ حيث كانت اليوناميس قبل انفصال الجنوب و اليوناميد و التى انهت ولايتها فى دارفور عقب ثورة ديسمبر٠٠٠و التى استباحت وقتها سيادة السودان و خلقت فى إقليم دارفور ما يشبه الدولة داخل دولة من خلال سيطرتها على معسكرات النازحين التى كانت خارج سيادة الدولة ٠٠و ضرب السودان الرقم القياسي فى موسوعة جينيس للأرقام القياسية حيث تجاوزت قرارات مجلس الأمن فى حق السودان تحت الفصل السابع الستين قرارا٠٠٠٠فضلا عن انتهاكات القانون الدولي الإنساني في دارفور تسبب فى تدخل المحكمة الجنائية الدولية بإحالة الحالة فى دارفور اليها من مجلس الأمن وفق القرار ١٥٩٣ و اصدار، مذكرات توقيف دولية فى حق رئيس الدولة و ٤ آخرين ٠٠
ان اليونيتامس هي شعرة معاوية للحد الأدنى لعلاقة السودان مع المجتمع الدولي ٠٠٠٠فلا تقطعوها٠٠٠٠السودان فيه المكفييه٠٠٠٠
صحيفة الانتباهة