ياسر زين العابدين المحامي يكتب : الخيبة
استهدفوها بهدف إطفاء جذوتها…
بتشويه صورتها وبحرف مسارها…
وبين مطابخ السوء، وما حاك بالقلب جرى كل شيء…
بين الخراب، والتغيير تم كل شيء…
الشائعات كُتبت بأحرف من نار…
الثورة في عيون الوطن انتابها رهق، خوف، وتوجس…
وأمامها عراقيل وعقبات شتى…
تمثلت (بطير) (بجم) وبلا فهم، ما ارعووا، فبثوا سمومهم…
أضاعوها بشبقهم وبالتسرع، وبالغباء…
ولم تحقق أشراطها بعد، ولن تحققها بهذا الفهم العقيم…
لن تصل خط النهاية، كلّما كرّروا ذات الطريقة…
ومن ينجز نصف ثورة كأنما يحفر قبره بيديه…
وزّعوا الرأي المضلل المعتمد على الشائعة…
ثم فاوضوا ليحكموا بفهم البجم…
نتعجّب من بلهاء صدّقوهم…
لعبوا على وتر الشائعات بتنويعات لحنية…
استخدموا المستحيل لنبلع الطعم…
بتوظيف الاقتباسات والتورية…
بتجريم الثورة وتشويه أهدافها…
وبالتحلل، تحلل بعضهم، رقص عشرة بلدي، برد فيه عارياً بالتظاهرات…
روجوا للعزل، لانتهاك هيبة القانون…
ثُمّ امتطوا الثورة واستغلوها…
لأنّنا لم نطوقها ونعالج أخطاءها….
ولم نشبع العقل الجمعي بمبادئها…
بمشروعيتها ومشروعها ومشاريعها…
وبالقضاء على من تربّص ليختطفها…
لم نلتفت لفئة ضالة، عظمت أبطال الكرتون…
الثورة كالدراجة إذا توقّفت سقطت…
كلما سقط شاب هللوا بالغرف المغلقة…
وكلما أهرقت دماء صرخوا وا شهيداه
وذرفوا دموع التماسيح أمام الملأ…
وكلما توهّجت الثورة رفعوا السقف…
ومن دفع الثمن ذوو الشهيد لا غير…
سرقوا الثورة، ولم نتعظ، وها هي ذي تسرق بنفس الموال…
تقلبوا بنعيمها، ويتغامزون، ونصطلي
بجحيمها وهم لاهون..
نصف ثورة معناه الضياع ومعناه…
أن تحفروا قبوركم بأيديكم…
يموت الشباب – ويفاوض الساسة…
ليُعزِّزوا مواقفهم ومواقعهم بقضم كيكة السلطة…
وما فض الاعتصام ببعيد إنما عبرة…
ومن لا يفهم بجم والبجم دائماً ما يُساق كالقطيع…
يُساق لينزع بنطاله، سرواله، ويرقص بسفور وفجور…
يصرخ مدنياااو، يضحك ملء شدقيه..
وتُوزّع فيديوهاته لترسم الخيبة…
صحيفة الصيحة