صبري محمد علي (العيكورة) يكتب: أيها (الصعاليك) الشرفاء
أعتقد فى ظل هذا الوضع الملبد بغيوم كل الاحتمالات السيئة والمطمئنة وفى ظل الاستهداف الخارجي الذى لم يعد خافياً للقوات المسلحة والاجهزة الامنية الاخرى وفى ظل الضغوط الخارجية التي تمارس على رئيس مجلس سيادة والذى لم يخفها حتى هو نفسه… وفى ظل علو صوت التسوية الثنائية التى يدفعون اليها الوطن دفعاً وقسراً بما عرف بدستور المحامين
فى ظل هذه التحديات وغيرها
اقول جازماً ….
لا مجال للوقوف على الرصيف ولا التكتلات الحزبية . ولا يجب ان يعلو صوت فوق صوت الوطن
ولا لغة …..
إلا التى يفهمها العالم الخارجي وهى لغة الشوارع والحشود والسبابة فقط .
الوطن يا سادتي …
يباع ويشترى والناس تتفرج وتنتظر المذياع !
فمن اختار الرصيف من الوطنيين والاسلاميين فعليه ان ينزل ومن اختار فصيلاً من حزب الامة دون الاخر فعليه ان ينزل ومن تمترس باحد افرع الحزب الاتحادي فعليه ان ينزل الشارع فلا صوت يجب ان يعلو فوق صوت الوطن ان اردنا ان يبقى لنا السودان الوطن الجامع .
يا سادتي …..
الجيوش الى تبعثرت وتناثرت بدول الربيع العربي لم تتحصن بشعوبها لذا ذهبت ريحها بين ليلة وضحاها الا الجيش السوداني ولله الحمد تحرك نحو (الفشقة) فسبقة المجاهدون يزاحمونه بالاكتاف والركب . صبر على بعض السفلة والفسقة والسفهاء فى وقت مضى من اجل ان لا يصلوا لمبتغاهم فداس على مخططاتهم الدنيئة فى شموخ وكبرياء حتى تساقطوا ويئسوا وعاد كثير منهم من حيث اتى (معليش .. معليش ما عندنا جيش) ! يستحون من سمعاعها اليوم فالتاريخ لا يرحم
أيها الصعاليك الشرفاء …
تحركوا واخرجوا من اجل وطنكم وجيشكم ومن اجل افشال إعادة المخطط القذر الذى مكن المثليين من دار القرآن الكريم واذاعته المباركة ! ومن اجل ان لا يعود العهر والفجور فى (فيرشن جديد) وبمفرح جديد ونصر الدين جديد وقراي جديد وغيرهم من باع الشرف وضيع الامانة وسعى لهدم القيم وذبح العفاف .
أيها الصعاليك الشرفاء
من الاسلاميين والوطنيين الغيورين إن الروح واحدة والاجل واحد فلا ترضوا الدنية فى دينكم ووطنكم ….
اذا غامرت فى شرف مروم فلا تقنع بما دون النجوم
فطعم الموت فى شئ حقير
كطعم الموت فى امر عظيم او كما قال(المتنبي)
فالجيش وقائده وضباطه هم منكم وانتم منهم وهم صمام الامان الذى تكسرت وستتكسر تحت اقدامهم كل المؤامرات بتكاتفكم ووقفتكم الصلبة الاخيرة فى التاسع والعشرين من الشهر الفائت التى اذهلت العالم وألجمت ألسن العملاء بالداخل والخارج…. فأكثروا من هذا (الصنف)
والفينا مشهودة
عارفانا المكارم
انحن بنقودا
والحارة بنخوضا
ايها الصعاليك الشرفاء …
اعدوا لهم من حسن القول وسيئه ومن لين القول واغلظه ومليح الجبين ومقطبه وضعوا لكل مقام مقاله وفعله بحسب مقتضى الظرف والحال ودعوهم (يصرخون) واظن الكلام واضح
ايها الصعاليك الشرفاء …
لا رصيف ولا تحزب ولا انتماء الا لهذا الوطن العظيم الذى يسلب من بين ايدينا فلننتبه لخطورة المخطط .
وإن تماهى البرهان وحميدتي مع رأى اقلية موتورة فليذهبا غير مأسوف عليهما
والى صعاليك مبادرة نداء السودان من شرفاء المحامين والقانونيين ودهاقنة السياسة سارعوا يا رعاكم الله باعادة صياغة المبادرة على هيئة دستور انتقالي وادفعوا به الى القصر باعجل ما يمكن حتى يرى الذين ظلموا وتآمروا مع (فولكر) اى منقلب سينقلبون .
قبل ما انسى : –
لا تحقرن لشئ عداوته
إن الذبابة أدمت مقلة الاسد
فقوموا الى وطنكم أيها الشرفاء
صحيفة الانتباهة