أشرف خليل يكتب.. الي فولكر مع التحية..
ثمة حلول بسيطة ساهلة ورشيقة للأزمة السودانية لا يريدها فولكر..
كل الفاعلين السياسيين أصحاب الولاءات والأفعال الظاهرة لديهم فرص كبيرة للتصالح مع الشعب السوداني حين تنتهي مهمة فولكر الانتقالية..
الان دورهم محل هواجس متبادلة فكل واحد منهم يملك بعض التفاصيل التي شادت إطار الفوضى..
و(ابو القدح بيعرف يعضي أخوهو وين)..
ولان ما بينهم قد دق (عطر منشم) فيستحيل التوافق بينهم على إدارة الفترة الانتقالية..
و العسكر للثكنات..
اي ترجيح لاي كفة ما حنخلص…
طفيناها هنا حتولع هناك..
من يهتف الأن :
(العسكر للثكنات) لا يريدونهم للثكنات بل يريدونهم معهم في صفهم ضد خصومهم…
ولك ان تقرأ ذلك في كتاب الـ 3 سنوات البائس..
تدرقوا بهم فكان العسكر
مجلسهم التشريعي ومفاوضهم في جوبا والشرق والجنينة والفشقة..
وكانوا يدهم التي يبطشون بها وعقلهم والقلب!!..
(ما بدورك وما بحمل بلاك)..
يعلمون أنه ولو مضى العسكر للثكنات (الناس ديل بيجازفوهم)..
يعلمونها جيدا..
وعليه فإن حل مدنية الدولة لا يتصور مثوله وفق أي تسوية ثنائية..
الشعب السوداني لا يهمه كونك من الملائكة أو شيطان مريد..
لكنك تحتاج لبعض الإلهام..
لديك مهمة وبيدك ادوات فامضي بمهمتك نحو صناديق الاقتراع..
لا تشغل بالك بمن سيفوز..
حاول ابتداع وسائل أخرى خارج صندوق المبادرات المفروضة عليك و(المفرودة) أمامك،
وخليك محايد إلا فيما يتعلق بالقيم القانونية والمثل الديمقراطية ..
احبس عواطفك قليلا ولا تقلق عليهم..
دلعك وتدليلك لهم دا ما بينفعهم..
وسيمنعهم من أداء دورهم المنوط بهم.
ما دام بيلقوها جاهزة و(مخدرة) يتعبوا لييه؟؟ ..
سيتقاعسوا ولن تستطيع حمايتهم في (بشدار) و (دار المحامين)..
يعني لا في (الدبم) لا في(العمارات)…
دعهم لابتلاءات وصروف تجربتهم لانها تقويهم وتجعلهم وحدهم أمام مسئولياتهم
التاريخية..
وسترغمهم للعودة للحوار المجتمعي وإشاعة الوعي..
ليبدأوا في نشدان ضالتهم بعيدا عن (شارع الستين) مع (تقاطع اوماك)!!..
عبر هذا الطريق وحده يمكنهم الحصول على مقاعد في قلوب الشعب السوداني وبرلمانه المنتخب..
شعبنا لا يحب سوي (الفُقرا) ولا يمنح
ثقته وولاءه للاملاءات..
مهما بذلت من ويعود وانفقت من مال فإن نصيحة الشعب السوداني الفضلي:
(أكلو توركم وأدوا زولكم)..
افرض خيار الكفاءات الوطنية المستقلة..
اختارهم بأي كيفية
ومن أي داهية…
انشالله بالقرعة..
أو فلتنتظر أول الداخلين ليحمل الحجر الأسود، و سيرضي الجميع..
ألم أقل لك..
تحتاج لبعض الإلهام ودرهم من الحظ..
ملحوظة علي الظرف:
(لن تحتاج لحميدتي)!!.
صحيفة الانتباهة