عثمان جلال يكتب قراءة أولية في خطاب البرهان
في اعتقادي فإن خطاب الفريق البرهان يصب في صالح قوى الحرية والتغيير/جناح السفارات وجوهره اغلقنا لكم منفذ وصول التيار الإسلامي الوطني للحكم عبر المؤسسة العسكرية، وبالطبع فإن ثورة ديسمبر 2018 أغلقت منافذ وصولهم للحكم عبر رافعة المجتمع، طبعا الفريق البرهان يردد مزاعم القحاتة بل ويبزهم علي الاستثمار في منجزات ثورة ديسمبر بعزل الإسلاميين عن المجتمع.
جوهر رسالة البرهان من خلال تأكيده علي حيادية المؤسسة العسكرية ووقوفها علي مسافة متساوية من القوى السياسية إعادة لقرار انسحاب الجيش من السياسة، ودعوته للقوى السياسية للتوافق علي تشكيل حكومة مدنية.
وإزاء فشل القوى السياسية في التوافق علي إدارة المرحلة الانتقالية فإن خطاب الفريق البرهان يستبطن ذهابه الي سيناريو تشكيل حكومة تسيير أعمال من كفاءات مستقلة لإنجاز الانتخابات
ورسالته الأخيرة التطمينية المصوبة للقحاتة الكرة في ملعبكم والمجتمع معكم والتيار الاسلامي في حالة عزلة داخلية وخارجية وهذه فرصتكم خوضوا الانتخابات وسقطوا الإسلاميين
لكن بالطبع فإن القحاتة سيعيدوا الكرة للفريق البرهان مرة أخرى وهم يرددون رائعة ثنائي العاصمة ريدنا ليك هو هو وفي قلوبنا عرشو جوة
اصلو عهد الريدة بينا نموت ونحيا سوى سوى
القحاتة لا يريدون حرية ولا سلام ولا عدالة ولا انتخابات، ولا ديمقراطية مستدامة فقط ينزعون الي إعادة ذواتهم في الوزارات وهياكل الحكم وبناء دكتاتورية مدنية تحت حماية الفريق البرهان وحميدتي، وتأييد وإسناد الرباعية الدولية
قحت المجلس المركزي المهدد الأكبر لمشروع الثورة السودانية، والوحدة والسيادة الوطنية
صحيفة الانتباهة