🔴مدنية لقيط
▪️ مفهوم أن يحتاج أصحاب المشاريع الشاذة إلى يكون خداع الشعب منهج حياة عندهم يبدأ منذ عنوان مشروعهم، ومفهوم أن يلجأوا إلى اختيار كلمة مدنية بدلاً عن علمانية، فهم يعلمون سوء سمعة الأخيرة، لكن غير المفهوم أن يتصرفوا وكأنهم على قناعة بأن كلمة مدنية أيضاً قد نالت نصيبها من سوء السمعة، فيتصرفون وكأنها مولود سفاح، لا يظهر أبوه، ولا يدلي بدلوه في السجال الدائر حوله، ولا يدافع عن شرعية حمله، ولا يدعوا الناس إلى وليمة “السماية”/ العقيقة !
▪️مفهوم ألا يشرح المؤتمر السوداني معنى المدنية، وألا يوضح للرأي العام الفرق بينها وبين العلمانية، فهو يحرص على ألا يكون هناك فرق يجعله يشعر بخيانة العلمانية التي تمثل أساس مشروعه، لكن غير المفهوم أن يظن بأن هذه الحيلة ستنطلي على أغلبية الشعب !
▪️ مفهوم أن يسعى #المؤتمر_السوداني لفرض العلمانية، لكن غير المفهوم أن يملك من القوة ما يمكنه من التغلب على ( حزب الأمة، ونصف المؤتمر الشعبي، ونصف انصار السنة، ونصف الاتحادي الأصل ) ويفرضها عليهم، ما لم تكن هذه القوة مستمدة من الخارج، ومن تساهل/ تعايش هؤلاء المتغلب عليهم مع الإملاءات الخارجية، أو من تساهلهم مع العلمانية نفسها، أو من الإثنين معاً !
▪️ مفهوم أن يقول كمال عمر ( جميع الاحزاب لديها رأي في بعض النقاط )، فهو يريد أن يعزي عضوية حزبه بخصوص استخدام اسم حزبهم في الدفاع عن الوثيقة العلمانية . لكن غير المفهوم هو أن يفوت عليه أنه إذا كانت جميع #الأحزاب التي أعدت الوثيقة لديها رأي في بعض النقاط الجوهرية، فإن هذا سيدعم فكرة وجود طرف خارجي ألزمها جميعاً بالنقاط المختلف عليها، ولم يدع لها فرصة التوافق عليها !
▪️مفهوم أن يجمع كمال عمر بين قوله ( نحن على استعداد أن نفسر كلمة المدنية بأنها لا تعني العلمانية وإنما ضد العسكرية)، و(الكلام عن الدين شبعنا فيهو)، وقوله ( لدينا اعتراض جوهري على مدنية الدولة و إذا لم يتم التراجع عنها سننسحب )، فهذا هو مبلغ فهمه في كيفية المواءمة بين مسايرة قحت والخارج، وتخدير عضوية حزبه، لكن غير المفهوم أن يتباهى بأن العساكر قد وافقوا على الوثيقة “حقتنا”.. وقدموا لينا ملاحظات، والملاحظات معقولة، مش ملاحظات كؤود )، وأن يظن أن عضوية حزبه ستنسى قوله إن هناك ملاحظة “كؤود” تخصه هو يفترَض أن تجعله أشقى الناس بموافقة العساكر، ما لم تتضمن ملاحظاتهم مدنية الدولة، وهي – يقيناً – لا تتضمنها !
▪️ مفهوم أن يقول كمال عمر ( التسوية ومشروعات الصلح والتوقيع على مشروع #الدستور_الانتقالي كله تم بفعل المجتمع الدولي )، ومفهوم أن يقول ( العساكر بدون الضغوط الدولية لن يوقعوا على الوثيقة) فهو منذ فترة أصبح يشيد بالتدخلات الخارجية، ولم ينقصه إلا أن يشيد “بوطنية” المتدخلين، لكن غير المفهوم أن يعود ويقول ( “أحمد” للجيش وللدعم السريع بأنو الوثيقة الدستورية “حقتنا” البتهمونا بالعمالة البتهمونا بالأجنبية وقعوا عليها )، فلا أدري كيف يمثل ما يزعمه من استجابة العساكر للضغوط الخارجية براءةً له، ولمن يسير خلفهم، من الاستعانة بالخارج ؟
ابراهيم عثمان