الغالي شقيفات يكتب : الانتخابات النصفية الأمريكية
اختتمت الولايات المتحدة الأمريكية، الانتخابات النصفية أمس الأول الثلاثاء وسط تنافس كبير بين الجمهوريين والديمقراطيين، ومن المنتظر إعلان النتائج النهائية اليوم، ويجرى التنافس على مجلس النواب بأكمله، ونحو ثلث أعضاء مجلس الشيوخ وحكام الولايات الرئيسيين. وصوّت في هذه الانتخابات ملايين الأمريكان.
وقد يواجه الرئيس جو بايدن، صعوبات على تمرير القوانين، إذا ما سيطر الجمهوريون على مجلس النواب كما هو متوقع ويتركز الاهتمام بالانتخابات النصفية على الكونغرس بمجلسيه: مجلس الشيوخ ومجلس النواب. بالنسبة لمجلس النواب يتم انتخاب أعضائه لفترة مدّتها عامان، ولذلك يتم تحديد شاغلي جميع المقاعد الـ435 خلال الانتخابات وتُعد الانتخابات النصفية «Midterms» التي تجرى بعد عامين على الانتخابات الرئاسية، أقرب إلى استفتاء على شاغل البيت الأبيض. وحتى كتابة هذه السطور فاز العديد من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأمريكي التي يُمكن أن تؤذن بعهد يشهد حكومة منقسمة وتقليص سلطة الرئيس جو بايدن في البيت الابيض، وفقاً للنتائج الأولية والنتائج لم تحسم بعد. كما أظهرت النتائج الأولية فوز حاكم فلوريدا الجمهوري رون ديسانتيس الذي يعد مرشحاً محتملاً للرئاسة عام 2024 وفاز ديسانتيس على منافسه الديمقراطي تشارلي كريست ليستمر في منصبه حاكماً لفلوريدا المهمة لولاية ثانية.
وسطع نجم ديسانتيس في أوساط اليمين السياسي المُحافظ في الآونة الأخيرة حتى بات ينظر إليه كمُنافس جدي مُحتمل للرئيس السابق دونالد ترمب لنيل ترشيح الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية عام 2024م.
وبلغ الإنفاق على حملات انتخابات التجديد النصفي الحالية للكونجرس، وعلى الانتخابات البلدية أو المحلية وصل إلى ١٦ ملياراً و٧٠٠ مليون دولار، وذلك يُعد رقماً تاريخياً مُقارنةً بحجم الإنفاق على هذه المناصب خلال الانتخابات الماضية والذي لم يتعد الأكبر منها وقتها حاجز الـ٩ مليارات و٨٠٠ مليون دولار وهو مبلغ لا يساوي شيئاً لدولة كبيرة وغنية مثل أمريكا.
عموماً.. جرت الانتخابات بسلاسة وهدوء، وقد زرت عدداً من المراكز في ولاية بنسلفانيا التي شهدت منافسة حامية وفاز فيها الديمقراطيون، وتحفّظ البعض عن التصويت، لأن بعضهم لا يريد أن يصوِّت للجمهوريين ولكن يتحفظ لموقفهم من قوانين الهجرة، واخرون يريدون التصوين للديمقراطيين ولكن يمتنع بسبب قوانين الإجهاض، ولم يكن العالم الخارجي اهتمامات الناخب الأمريكي، ولذلك ليس من أولويات المرشحين ولم يطرحوها، فى برامجهم الانتخابية .
نامل ان تتعلم الدول الديكتاورية التى لا تحترم ارادة شعوبها من الديمقراطية الامريكية التي تحترم الناخبين وتوفي بالتزاماتها تجاههم ويحترمون الدستور وراي الاغلبية.
صحيفة الانتباهة