مقالات متنوعة

صبري محمد علي (العيكورة) يكتب: أخطر تسجيل لسعادة العميد

استمعت لحديث سعادة العميد (م) صلاح الدين محمد احمد كرار مؤخراً . العميد كرار غني عن التعريف ورقم لا يمكن تجاوزه كان عضواً بمجلس قيادة ثورة الانقاذ و اوكلت اليه فى مرحلة سابقة رئاسة اللجنة الاقتصادية بواكير الانقاذ . العميد صلاح برأيي رجل خطيب مفوه ومحلل عقلاني اكسبته خبرته العسكرية ان يرى ما لا يراه الاخرون ويضع يده على موضع الالم بلا تردد ولا مواربة . سعادة العميد ينتقد بادب لم استمع له فظ القول ولا سيئه ولم استمع له لمهاترة ولا اساءة ينزل الناس منازلهم ولو اختلف معهم في الفكرة والمنهج .

قصدت من تناولى لحديث السيد كرار ان اساهم بالمزيد من النشر واندياح هذه الرسالة المهمة وان نؤذن بها فى الناس جميعاً فعسى ان يصلهم النداء سيما الذين لا يكترثون كثيراً للتسجيلات الصوتية عبر (الميديا) سعادة العميد بعد ان طوف بنا حول ابعاد المؤامرة التى تحاك ضد الوطن وسأبدأ بما انتهى به وهى رسالته الصريحة والشجاعة للقوى المستهدفة وسماها سواءً باسماء قادتها او بمسمياتها الحزبية الحركة الاسلامية، المؤتمر الوطني، الحزب الشيوعي، حزب البعث وخص به (جناح) الريح السنهوري وكل القوى الحية التى (قلبها على الوطن) طالبها ان تجلس وتتفاكر فيما يخطط ضد السودان من اعداء السودان وذكرهم بانهم جميعاً مستهدفون ولا حظ لهم فى حكم السودان من منطلق المفهوم الامريكي . وذكرهم ايضاً بل وجزم بان من يحكم السودان هو السفير الامريكي وانه تم اختياره بعناية فائقة وفق معايير دقيقة لعلمنة السودان ليس ليحكمه علمانيوه بل ليحكمه من ترضاه امريكا واورد لذلك عدة قرائن ومؤشرات تدعم قوله كحديث السفير الامريكي للناظر (دقلل) بشرق السودان

سعادة العميد (م) صلاح الدين… قدم قراءة من وجهة نظر عسكرية (بحتة) لخطاب البرهان بقاعدة حطاب العملياتية بدأها باستغراب المظهر العام لقائد الجيش و(لبس تلاتة) و(الطبنجة) وجاء استنكاره من ان الجيش ليس فى حالة استعداد حتى يجد العذر للبرهان فى ذلك .

كرار اشار الى ان خطاب البرهان يومها كان (مرتبكاً) وانه اجبر على ان يقوله لم يشر السيد كرار للجهة التى اجبرت البرهان على ذلك ولكن يفهم من حديثه انه يعنى امريكا التى وصفها بانها هى من تمسك بالعصا والجزرة بالسودان .

العميد توقع ان يغادر الفريق البرهان قبل نهاية هذا العام الى بلد يؤمن له السلامة من دون ان يسميها قبيل اعلان الحكومة فى ١٩ ديسمبر القادم لتكون متوائمة مع ذكرى التغيير الذى اطاح بحكومة البشير ولكن برأيي عادة سيكون من تقدم له مثل هذه الضمانات هو من يحدد مكان الاقامة وشخصياً لا استبعد ان يختار البرهان (تركيا) إن حدث وان غادر! لمؤشرات عديدة قد يكون بعضها بدا واضحاً للمراقب . السيد كرار اشار الى اعمق من ذلك عندما ذهب الى ان قيادة الجيش ستتغير تغييراً جذرياً اما بتكليف الموجودين على دفة القيادة حالياً او من من تختارهم امريكا .

حقيقة ….

حديث سعادة العميد الذى اسماه الغوص فى جبل الجليد قد بدا لى مخيفاً جداً .

واتمنى ان ينتبه الساسة ورؤساء الاحزاب الى ما اشار اليه السيد العميد وان يأخذوه على محمل الجد والخطورة حتى لا يبكي السودانيون قريباً على وطن لم يحافظوا عليه كالرجال.

قبل ما انسى :-

عاطر التحايا نبثها لسعادة العميد الركن (م) صلاح الدين محمد احمد كرار الذى كتب بقلم السياسي وعين العسكري وعقلية (ما فوق الاشعة الحمراء).

صحيفة الانتباهة