مقالات متنوعة

م.نصر رضوان | ضبط دستور المحامين وفقا لعقيدة شعبنا


تخيلوا ان مثففا وقائدا فى قحت،يعتبر نفسه بعد الثورة( كافر ) و فى حرب ضد ( شعب السودان المسلم ) كما كان كفار قريش فى حرب ضد المسلمين فرفضوا ان يكتبوا بسم الله الرحمن الرحيم فى افتتاحية صلح الحديببة ؟
هذا يثبت ان قادة قحت فعلا كانوا يعملون لهدف واحد وهو ما تريده امريكا وهو ( الكفر مقابل الدخول فى المجتمع الدولى لينالوا جزرة امريكا الكاذبة التى بو كانت امريكا صادقة معهم لكانت اعطتها لهم فور تسلم حمدوك للحكم كديمقراطى على النسق الامريكى كما تدعم امريكا نتنياهو من اول يوم يستلم فيه الحكم لان ( اسرائيل فى عيون امريكا هى افضل دولة ديمقراطية في العالم وهى تريد ان تجعل منها نموذج تتبعه كل الدول العربية بعد ان تترك الشعوب العربية نظام الشورى الاسلامية المفروض عليها كفرضية الصلاة والصيام واركان الاسلام، وتنصب عليها حكاما من طراز د .حمدوك لا يعرف الا ( الاقتراض بالربا من البنك الدولى ) ويرفض ان يتعامل مع دول مثل الصين و دول البركس بنظام البوت فى مشارع انتاحية وجدنا عاملة بعد الثورة ليتم عن طريق تلك المشاريع تشغيل شباب السودان وزيادة الصادر وتحرير قرارنا الاقتصادى والسياسى ،ولو فعل د.حمدوك ذلك منذ اول يوم لكان شبابنا اليوم قد تحول الى منتجين تقنيين مفيدين للبلاد بدلا من تحويلهم( لثورجية ) يستنزفون طاقتهم فى بث ومتابعه الشائعات على النت او متظاهرين يخرجون كل عدة ايام يخربون فى الشوارع ويتعاركوا مع الشرطة بهدف مكرر وهو ( ان يدخلوا القصر الجمهورى ) ؟ ولنفرض انهم دخلوه ،ثم ماذا بعد ؟ هل سيتخذوه فندقا ؟ ثم هل البرهان مقيم فى القصر ؟
البرهان كان قد دعاهم قبل سنوات ان يجتمعوا ويشكلوا حكومة ويدخلوا القصر مسالمين معززين مكرمين ويتشاورا معه فى اختيار رئيس وزراء كفء بدل د. حمدوك الذى قال : ان من افشله المتعنين اليساريين الذين يعتنقون افكار احزاب دكتاتورية و كما قال د.حمدوك : انهم كانوا ضد تكوين مجلس تشريعى فى غضون 3 شهور بعد توقيعهم على الوثيقة الدستورية، ومعنى ذلك ان اشخاص ( قحت 4 طويلة) هم من افشلوا بداية الفترة الانتقالية منذ ان وقعوا على الوثيقة الدستورية مع الجيش فى عام 2019 ،لانهم لا يريدون تحول ديمقراطى بحجة ان اى تحول ديمقراطى عاجل سينتخب فيه الشعب الاسلاميين وهذا ما يؤكد انهم كيساريين لا يؤمنون اصلا بالديمقراطية كانوا انما يماطلون ظنا منهم انه سيتم ( بعث شعب سودانى جديد يصدق نظريات ماركس وعفلق وناصر ويترك العقيدة الاسلامية وبدلا من ان يقسم بالله يقسم بشرفه البعثى او الناصرى او السنبلاوى ) ومعلوم ان منهم من طلب من ف.ا.حميدتى ان يطول لهم الفترة الانتقالية لتصبح 10 سنوات ؟ هذا فى الوقت الذى كانوا يغنون فيه للفريق اول حميدتى ( حميدتى الضكران الخوف الكيزان ) ،ومن فرط سذاجتهم وتعلقهم بحكم خيالهم المريض بكل من يظنون انه يملك المال والقوة زين لهم خيالهم ان ف.ا . حميدتى سيغمرهم بالمال فاجبروه على تولى رئاسة لللجنة الاقتصادية ليس ليقوم ف.ا .حميدتى بوضع برنامج اقتصادى يحرك به الانتاج ويشغل فيه شباب الثورة لكن لياتى لهم بالهبات والاموال وهم نائمون ومعتصمون يغنون ويرقصون مع الكنداكات كما كانوا يفعلون فى ميدان الاعتصام ، وانا اعرف طبعا ان الفرقاء حميدتى والبرهان قرروا ان يأخذوا اولئك الثورحية المنفعلون بانتصارهم على الكيزان ،ياخذوهم على قدر عقولهم وينفذوا لهم كل شى الى ان تذهب السكرة وتأتى الفكرة ثم يقولون لهم : ( الستم من طلبتم منا ذلك؟ ولو كنا قد رفضنا لكم طلباتكم وقتها لكنتم قد اتهمتونا باننا كيزان وفلول ) واعتقد ان ذلك التصرف من قيادات الجيش والدعم السريع كان فى منتهى الحكمة فى ذلك الوقت الذى كان الشباب فيه تحت تأثير خداع تحالف سفراء الصهاينة مع شلة رجال الاعمال الباحثين عن تمكين جديد بعد ان اثروا فى زمن البشير لكنهم كعادة رجال الاعمال يجددون مصالحهم مع كل حاكم جديد وذلك طبيعى ومبرر من جهة رجال الاعمال ، كما ان تعامل (القادة البرهان وحميدتى مع الذين سرقوا الثورة من الشباب كان تعاملا تكتيكيا استطاعوا من خلاله تبادل الادوار والسكوت عن الشائعات الساذجة التى كانت تشكك فى العلاقة بين القائدين الى ان تم تنفيس انبوب قحت 4 الذى ملئته لهم مخابرات امريكا بهواء زائف ) ، وانا اعرف حنكة كل من عمل مع الاسلاميين فى افشال شائعات مخابرات الصهيونية التى كانت تلقنها للمعارضة اليسارية فيقومون بترويجها بغباء منذ حرب الجنوب ثم حرب دارفور ،كيف لا والقائدين كانا ضمن منظومة افشلت تحويل السودان كله لدولة مسيحية وسمحت بفصل الجنوب ( مؤقتا ) لوقف المخطط الصهيونى الكبير والذى يحاول ان ينفذه الصهاينة حتى الان باستعمال اولئك الساسة السذج ، ولذلك فان كل استخبارات ومراكز دراسات كل قواتنا النظامية تعمل فى تناغم وتتبادل الادوار لتوقف تنفيذ المخطط الصهيونى ، وكما هو معلوم فان القائدين عملا لفترات طويلة وفق منظومة ظلت وماتزال تتعامل مع امريكا واتباعها من الساسة الساذجين بمبدا الخروج من كمائن المخابرات الامريكية باخف الاضرار الى ان يقضى الله امرا كان مفعولا وتنشغل امريكا عنا بنفسها او بصراعها الاقتصادى مع الصين . بالعودة الى ما قاله ذلك السياسى القحتاوى فأن قياداتنا كانت تعلم من الذى وضع الدستور المنسوب لبعض المحامين ،ولكنها تعاملت مع الامر بحكمة وجعلتهم يتقدمون به ظانين بانهم سيفرضوه على القيادة والشعب بقوة امريكا الابتزازية ولكن قياداتنا بحكمة قالت لهم قي : شكر الله سعيكم ونحن سنعدل فيه ونعيده لكم ثم بما انكم ديمقراطيون وتعبرون عن قطاع من قطاعات الشعب سنعتبر ما قدمتم واحده من المبادرات التى قدمت الينا واشهرها مبادرة الشيخ الجد ثم نخلط كل المبادرات سويا ونخرج منهم خلاصة يستثيغها كل الشعب ،اليس ذلك هو التوافق الذى طلبه منا ( مجتمع امريكا الدولى؟) .
الان الحمد لله هدأت النفوس واعترف قادة قحت 4 بانهم ليسوا وحدهم ( قوى الثورة الحية ومن يمثلون الشارع حصرا) ولذلك فلابد ان يشكلوا الحكومة الانتقالية منفردين و فهموا ان عليهم ان يعترفوا ببقية قيادات الشعب وان يجلسوا مع الجميع وان ينسوا ( لا لا لا) ، وبحمد الله فانه حتى قيادات من سموا انفسهم لجان المقاومة التى كانت ممانعة قد ثابت الان الى رشدها بعد ان عرفت من الذى خدعها وبذلك سيتم قريبا اختيار رئيس وزراء توافقي كفء مستقل سيجعل الجامعات تعمل والمصانع والمزارع تدور لينشغل كل منا بعد ذلك فى عمله ويعمل على تحسين اوضاعه وسيسارع كل ( راعى حزب ان يظبط امور حزبه حتى يحوز على مقاعد فى البرلمان فى الانتخابات القادمة بعد ان يشترى ود الشعب بعمل ما يفيد وليس بالتخريض على تتريس الشوارع واعلان العصيان وتعطيل الانتاج والدراسة ….الخ ) واعتقد ان ذلك هو كان ما كان يجب ان يحدث بعد التوقيع على الوثيقة الدستورية لولا مؤامرات الخارج ورعونه من سرقوا الثورة من الشباب وعوقوا تنفيذ ما اتفق عليه فى الوثيقة الدستورية فى زمنه المحدد من تكوين المجلس التشريعى الى تكوين مفوضيات الانتخابات وغيرها ومفوضيى العدالة الانتقالية التى كونوا بدلها النبت شيطانى الفكرة الذى سموه ( لجنة ازالة التمكين) التى اودت بهم الان لما وراء القضبان بعنادهم ورفضهم نصح كبار القانونيين .
نحن المهندسون نعرف متى وكيف نزيت التروس عندما تتصلب ( تعصلج) واخوتنا فى العسكرية يعرفون كيف يفشلون مخططات الصهاينة .
العالمانيون للاسف جهلة بعلوم السياسة الشرعية الاسلامية ولذلك تنطلى عليهم خدع الصهاينة فيقومون بتنفيذها مغضمى العيون ولكنى اعتقد ان معظهم سوف يدرك الان انهم لو عرفوا احكام السياسة الشرعية لما قتل متظاهر او شرطى ولم يتم تخريب لافته او قطعة انترلوك ولكانت الفترة الانتقالية قد بسلام كما مرت زمن المرحوم ثوار الذهب .

صحيفة الانتباهة