مقالات متنوعة

طه مدثر يكتب: دع الانقلابيون وأبدأ الحياة


(1) أكلات بايته مطبخ السياسة بالسودان. كل وجباته وأكلاته لا طعم ولا لون ولا مذاق ولا رائحة لها.بل هى (بايته) لان طباخو الألفية الماضية لايزالون يواصلون في طباخة نفس الاكلات.ثم ينتظرون منا أن نشيد ونثني عليهم وعلى طبيخهم(البايت والني) ، وفي ظل تغيرات كثيرة وقعت بعد قيام ثورة ديسمبر الظافرة وسقوط نظام المخلوع أو نظام الهوت دوق يصعب علينا تناول (الدسم) الذي تدسه لنا جهات معلومة وفيه(السم) كامن. (2) دع الانقلابيون وأبدأ الحياة لا أدري لماذا كل ما يأتي من قبل السلطة الإنقلابية يجعلني اشعر بالقلق…! ولكني أصبر(بالضم) نفسي وإياكم ونقول دع السلطة الإنقلابية وابدأ الحياة. (3) رباعيات ماسورتنا بان حديد ماسورتنا والماء عنها مقطوع..ادمي الصدأ ظهرها فبانت لها ضلوع…وان جادت علينا فماؤها منه التعقيم منزوع..ونشتكي لمديرها وقولنا غير مسموع ولاكثر من اسبوع مازال مواطن ولاية القضارف يشكو من أزمة حادة في مياه الشرب..برغم أن الولاية ممثلة في وإليها الاستاذ محمد عبدالرحمن محجوب قد استجلبت احدث طلمبات الرفع والضخ ، ولكن برغم ذلك مازالت المعلومة غائبة عن نظر المواطن فمن المتسبب الرئيسي في ظهور هذه الأزمة بين الحين والآخر؟ يبدو أن تغير الطلمبات وحدها لا يكفي.يجب تغير كل مقصر أو غير قادر على إدارة ملف مياه ولاية القضارف.. (4)الجابي جبريل ابراهيم وممثل السلطة الإنقلابية.(الجابي) دكتور جبريل ابراهيم وزير المالية مازال .يعمل بكل جد واجتهاد على الغاء المسافة التي بينه وبين المواطن ، فاذا كانت للوزير (تسعة وتسعون نعجة) وللمواطن (نعجة واحدة فقط لاغير) وربما قال الوزير للمواطن(أدينى نعجتك ارعاها ليك مع نعاجي) فلا شيء يملأ عين الجابي وعين خزينة السلطة الإنقلابية الا التراب!! بالمناسبة (بتاع المالية) في اي زمان واي مكان هو قريب منك وبعيد منك.فهو قريب منك.عندما يحتاج اليك ، وتحديدا إلى مافي جيبك وهو ابعد من زحل عندما تحتاج إليه فى معاملة حكومية فهو لا يعرفك(ولا شافك قبل كده)! (5)ليسوا بافضل منهم كثير من السودانيين يحبون الشهرة والأضواء واستعراض الانا..وعندما تكون هناك كاميرا اي فضائية في مكان عام تجد أحدهم متعمدا يمر من أمامها وثاني يقف من خلف الضيف ، وتالث (يعمل يتكلم بالموبايل) والسبب في ذلك هو شعروهم وثقتهم فى انفسهم بان الذين يتم استطافتهم من محللين سياسيون أو خبراء أمنيون واستراتيجون ليسو بافضل منهم!! (6) لن نلدغ من جحر الكيزان هولاء الكيزان أو المتكوزنين يسعون اناء الليل واطراف النهار وبكل الوسائل الخبيثة والمشينة.على الإساءة المكررة والمتكررة للثورة والثوار متوهمين أن ذلك سيؤثر على روح المعنوية ، ولم يدرك هولاء الجهلة أن الشارع الثوري الذي رفع شعارات (الجوع ولا الكيزان)أو (موت الضأن ولا الكيزان) أن الشارع الثوري لن يلدغ من حجر الكيزان مرة أخرى وتبت يد أعداء الثورة ومن ساعدهم…

صحيفة الجريدة