مقالات متنوعة

هاجر سليمان تكتب: محلات البلياردو .. إلى مدير الشرطة


محلات البلياردو بالأحياء اصبحت تشكل بؤرا لإفساد التلاميذ وتسريبهم من المدارس، اصبح التلاميذ يتهربون من المدارس وتجدهم بالازياء المدرسية في محلات البلياردو، واصبح كل ولي امر يبحث عن اطفاله بتلك المحلات التي يبحث اصحابها عن الأرباح دون الاهتمام بالفئات العمرية التي ترتاد تلك الأماكن .

تلك المحلات اصبحت مراكز لتجمعات التلاميذ الهاربين من المدارس يدفعون كل اموالهم التي يتحصلون عليها من اسرهم نظير الدخول الى تلك المحلات المفتوحة دون تصاديق من المحليات ولاتراعي الاسس والضوابط الصارمة التي تمنع دخول التلاميذ في اوقات الدراسة اليها .

مثلما فعل سكان احياء العمارات وشرق الخرطوم ونجحوا في محاربة المقاهي والملاهي الليلية ومحلات الشيشة بات على سكان المناطق الطرفية شن حملات عنيفة ضد هذه المحلات التي تنشر الجهل وسوء التربية والظواهر السالبة وتسهم في تعليم التلاميذ الجرائم خاصة تعاطي المخدرات ونشر الظواهر السالبة وتشكيل العصابات الإجرامية انطلاقا من تلك المحلات التي تعمل بلا تصاديق ودون تصاريح واضحة .

اليوم نطالب السيد وزير الداخلية المكلف مدير عام قوات الشرطة بتوجيه الشرطة بشن حملات ضد اي مكان ليس لديه تراخيص ولا يعمل وفق الضوابط وان تكون تلك الحملات أوقات الدراسة وليلا حيث يرتادها صغار السن والاطفال والتلاميذ وان تتخذ اجراءات قانونية في مواجهة مع جلد التلاميذ والأطفال الذين يعثر عليهم بازيائهم المدرسية داخل تلك المحلات .

من الحسنات ان اكتشافنا لمثل تلك المحلات جاء نتاج اتصالات هاتفية تلقتها اسر من معلمين بالمدارس اكدوا غياب ابنائها عن الدراسة ولكن بالبحث عثر الأهالي على اطفالهم بتلك المحلات .

هذه المحلات الآن تجدها بكل الأحياء الطرفية وسط الخرطوم .

نؤكد بانه في حال لم تتخذ الاجراءات في مواجهة تلك المحلات فسيقوم الاهالي بمحاربتها بأنفسهم ولاننسى ان نذكر بعدد من الجرائم التي راح ضحيتها صبيان ووقعت بمحلات كهذه واندية مشاهدة وغيرها .

الاسر الآن تجأر بالشكوى من جراء ارتياد ابنائها تلك المحلات والتي اصبحت تشارك الاسر تربية ابنائها وكلما حاولت الاسر إخراج ابناء أسوياء ، انحرفوا جراء مباراتهم للشلليات الفاسدة التي ترتاد تلك الاماكن وتتصيد الصبيان والتلاميذ ليصبحوا مدمنين او مروجين او متفلتين يمارسون النهب والسلب .

قبل فترة في الحاج يوسف نفسها وقعت عدة جرائم من تلاميذ يمارسون النهب والسلب والاستيلاء على اموال زملائهم او حتى المارة خاصة الفتيات وتتم تلك السرقات فقط من اجل توفير مبالغ الدخول الى محلات البلياردو والألعاب وارتياد اندية المشاهدة .

للأسف الاسر تقوم بشراء هواتف نقالة لابنائها التلاميذ دون ان تقوم بتفتيشها ومراجعتها وتقويمهم .

نطالب ادارات المدارس بتفتيش التلاميذ ومصادرة هواتفهم النقالة التئ يعثر عليها وعدم تسليمها الا لأولياء امورهم وحثهم على عدم حملها لانها أصبحت تمثل ملهاة للتلاميذ عن تلقي دروسهم اضف الى ذلك ان مجموعات من التلاميذ باتت تستغل تلك الهواتف النقالة لمشاهدة الأفلام الفاضحة ، ولاننسى ان هنالك تناميا في الظواهر السالبة المتعلقة بالممارسات اللا أخلاقية بين اولئك الطلاب فيما بينهم فاحترسوا واحذروا .

كسرة ..

هذه المحلات خطر على المجتمع فحاصروها قبل أن تتكاثر ويتعذر عليكم محاصرتها .

صحيفة الانتباهة