الغالي شقيفات يكتب : حميّات شمال كردفان
سجّلت ولاية شمال كردفان، مئات الحالات من حمى الضنك. وأعلن وزير الصحة بولاية شمال كردفان إبراهيم الأنصاري، وفاة 8 أشخاص بحمى الضنك، وارتفاع أعداد المصابين إلى 599، وحالات الاشتباه إلى 1076.
وتُعد ولاية شمال كردفان بؤرة للمرض، حيث أعلنت الأمم المتحدة في وقت سابق، أنّه تم الإبلاغ عن 1068 إصابة بعد 26 تشرين الأول المنصرم.
وقال إبراهيم الأنصاري في تصريح لموقع “سودان تربيون”، إنّ عدد الإصابات بحمى الضنك في مستشفيات الولاية بلغت 599 حالة، وحالات الاشتباه 1076 حالة في المنازل، فيما وصل تراكم الدخول لعنابر العزل لـ92 إصابة.
وأعلن الوزير، عن حاجة الولاية العاجلة إلى فصائل الدم النادرة، خَاصّةً الزمرات السالبة، وقال إنّ الأوضاع تحت السيطرة، مشدداً على التنسيق مع كل الجهات الصحية لمكافحة ناقل المرض.
وحمى الضنك، هي عدوى فيروسية تنتقل بلدغ البعوض وتنتشر سريعاً في المناطق التي يكثر فيها توالده خاصةً الاستوائية وشبه الاستوائية، ويُعاني المُصاب من ألم شديد في البطن، إضافةً إلى القيء المُستمر والإرهاق والطفح الجلدي وهُبُوط ضغط الدم وصُعُوبة في التنفُّس.
ووفقاً لتقرير نقله الزميل معتصم حسن مراسل “الصيحة” بالأُبيِّض على لسان المدير العام لمستشفى الأبيض التعليمي د. مصطفى قدري، يقول إنّ حمى الضنك بدأت منذ شهر (7) وكانت بأعداد كبيرة ثَمّ انخفضت في شهر (8)، وكان النظر لها على أنّها ملاريا، والوزارة أرسلت عَينات وبَعدها بدأ التحرُّك الجَاد وتكوين مركز للعزل وفريق للمُتابعة بالتّنسيق مع إدارة الأوبئة بالوزارة، وكانت الأعداد كثيفة فوق طاقة سعة المُستشفى، حيث نقوم بوضع اثنين أو ثلاثة خارج العنابر، وكانت الحالات خفيفة، منها حالات الحمى النزفية البسيطة التي يتم تحويلها لمركز العزل.
الآن الحالات في انخفاض، وهنالك مجهوداتٌ لأمانة الحكومة ووزارة الصحة والمُنظّمات المُجتمعيّة، واستقبل والي شمال كردفان بالإنابة وأمين عام حكومة الولاية، وممثل منطقة الأبيِّض العسكرية، وقائد قطاعات قوات الدعم السريع بكردفان، القافلة الطبية المُتكاملة التي سيّرتها قوات الدعم السريع لمكافحة حمى الضنك بولاية شمال كردفان، وتقدّم نائب الوالي بالشكر للسيد نائب رئيس مجلس السيادة، قائد قوات الدعم السريع، الفريق أول محمد حمدان دقلو، لدوره الإنساني والوطني تجاه أمن وسلامة الوطن والمواطن السوداني، مؤكداً وقوف مجتمع الولاية مع قوات الدعم السريع، حتى تكمل المهمة التي جاءت من أجلها.
بدوره، ثمّن وزير الصحة بولاية شمال كردفان، الأدوار الكبيرة التي قامت بها قوات الدعم السريع لمكافحة حمى الضنك بشمال كردفان، مُبيِّناً أنّ هذه القافلة الكبيرة ستعين مُواطن الولاية في تجاوز محنته الصحية، وكالعهد بهم دائماً سَبّاقُون لإغاثة الملهوف وتأمين وسلامة المُواطنين وهذا ما تعوّدنا عليه من قيادة الدعم السريع والنائب الأول لرئيس مجلس السيادة.
ويقول المختصون إنّ حمى الضنك هي عدوى فيروسية تنتقل إلى الإنسان عن طريق لدغة بعوضة أنثى من جنس الزاعجة مصابة بالعدوى.
ويتفرّع فيروس حمى الضنك إلى أربعة أنماط مصلية (DEN 1 وDEN 2 وDEN 3 وDEN 4). وتظهر أعراض المرض خلال فترة تتراوح بين 3 أيام الى 14 يوماً (من 4 إلى 7 أيام في المتوسط) عقب اللدغة المُعدية.
والجدير بالذكر أنّ حمى الضنك مرض يشبه الأنفلونزا ويصيب الرُّضّع وصغار الأطفال والبالغين، ولذلك المطلوب من وزارة الصحة بشمال كردفان تكثيف حملات الرش وتوعية المُواطنين ببرامج في الراديو والمُلصّقات والنّدوات والمُحاضَرَات.
من هنا لا بد من الاشادة بأبناء السودان في أمريكيا وتبرعهم للأهل بشمال كردفان وخاصة أبناء الأبيض الدسوقي نصر أحمد ورفاقه من شمال كردفان لاحساسهم بالمسؤولية تجاه أهلهم.
صحيفة الصيحة