مقالات متنوعة

حسن محمد صالح يكتب.. فولكر البائس


نقلت احدي المصادر عن فولكر بيرثس رئيس بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في الانتقال الديمقراطي بالسودان يونتامس قوله:
بأن المواكب التي يخر جها نداء اهل السودان كل سبت تعدادها الفان وخمسمائة مشارك وأنه لا داعي لشخصنة الأمور في إشارة المطالبة بخروجه من السودان بناءا علي هتاف الجموع:
فولكر فولكر اطلع برا السودان دولة حرة . وفولكر فولكر يا جبان الشعب المسلم في الميدان وغيرها من الهتافات المنددة بتدخل فولكر وبعثته في الشأن السوداني بطريقة سافرة وتفريقهم بين أبناء الوطن الواحد حسب هواه السياسي وخطه الرامي لتمزيق السودان وتهميش الغالبية العظمي من أهل البلاد .
وصدق الدكتور جبريل ابراهيم وزير المالية عندما قال تحدثت مع فولكر وبينت له الأضرار التي يمكن أن تصيب السودان بسبب سياساته وتدخلاته ولكنه جلده تخين .وهو بالإضافة لتخانة الجلد يكذب كما يتنفس وعلي استعداد لترويج اكبر اكذوبة عن السودان وشعبه في المحافل التي يرتداها في مجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان والجمعية العامة للأمم المتحدة وكما قال الفنان عبد الرحمن اليمني عليه رحمة الله :
القاليك بلدنا جوعان اداك صورة مقلوبة
القاليك بلدنا خراب روج اكبر اكذوبة
ولكن بما أسف السودان يواجه هذه الأوضاع بفعل سياسات فولكر وحلفائه في قوي الحرية والتغيير المجلس المركزي الذين لا يكفون عن الترويج للحلول الثانئية والدستور المزيف لتسيرية المحاميين المؤودة . ويريدون العودة للحكم لفرض اجندتهم السياسية علي السودانيين وعليه ليس بمستغرب أن يقول فولكر أن عدد المتظاهرين في مواكب الكرامة الفين للتقليل من تأثير هذه الجماهير علي التسوية الثنائية التي يريد فولكر ومن معه من رباعية وثلاثية فرضها علي الفترة الانتقالية في السودان الذي لا يحتاج لأكثر من حكومة كفاءات وطنية وانتخابات بعد عام ونصف العام .
ولكن هذا الفولكر لا يريد المضي قدما بالسودان الي بر الأمان بل يريد له البقاء في دوامة الأزمات والتدهور الأمني والسياسي .
ويسئ فولكر أن يري الشعب السودان في الطرقات مطالبا بأبعاد الوجود الأجنبي وعازما علي صون استقلاله وكرامته . وصدق الله العظيم لقوله تعالي يقللكم في أعينهم ليقضي الله أمرا كان مفعولا .
والتزوير لا ينحصر في سقوط الخواجه فولكر في مادة الحساب وحدها وتقديره لنداء السودان بالغين بدلا من عشرين ألف علي أقل تقدير ولكنه يشمل الحزب الاتحادي الديمقراطي الذي أعلن زعيمه وراعي الختمية السيد محمد عثمان الميرغني القادم لأرض الوطن رفضه للتدخل الخارجي وتسميته لمن وقعوا علي دستور تسيرية المحامين من حزبه (( بالمتفلتين)) ولم يكتفي بذلك بل وجه نائبه بضبط التفلت والخروج علي قرارات الحزب ومبادراته الوطنية وتأييده لمبادرة اهل السودان الشيخ الطيب الجد ،’ ولكننا نسمع عن انخراط الحزب الاتحادي الديمقراطي في التسوية الثنائية فكانما المسائل صارت تعرف بضدها بحيث لا تتمايز ولكنها تتشابه تشابه البقر علي بني اسرائيل.. تسيرية المحامين بقدرة قادر هي نقابة المحامين والأمين السياسي الموتمر الشعبي هو الموتمر الشعبي والمتفلتين في الختمية والاتحاديين هم الحزب الاتحادي الديمقراطي فنحن أمام حالة تزوير وتدوير واستغفال لا مثيل لها في التاريخ الحديث .
وها نحن نري الاجنبي فولكر يدخل مع أبناء السودان في صراع وجود بينه وبينهم ويقول لهم مهما فعلتم لن نعيركم اهتماما وما أنتم الا شرذمة قليلون وانكم لنا لغائظون (( الفان)) تقفون كل سبت أمام بعثتي تتصايحون وتنصرفون.
السودان الآن مشكلته هي فولكر الذي صار أزمة في حد ذاته أن لم يكن فتنة والفتنة في السودان نائمة ويعمل فولكر علي ايقاظها بشتي السبل . والدعوة بإخراج فولكر من السودان ووقف تدخله في الشأن السودان موجهة لرئاسة الدولة في أن تحتار بين شعبها وإرادته وبين فولكر وبعثته المرفوضة من جموع الشعب وأهل السودان والتي
لولاها لخرج السودان الي بر الامان وما فولكر الا عميل قد سبقه العملاء الي مذبلة التاريخ وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .
الخطاب الشعبي لفولكر بأن يغادر السودان ولكنه ليس من يقرر البقاء من عدمه بل الشعب هو صاحب الكلمة الأولي والأخيرة .

صحيفة الانتباهة