أشرف خليل يكتب.. أنصار السنة الفولكرية
حينما نحاول الانتقاص من تدين شخص ما اوالتشكيك في صحته نقول:
( زولك دا ما انصار سُنة.. دا انصار سِنة)..
السُنة المضمومة معلومة، أما السِنة يكسر السين هي الخمرة..
ومعاقر الخمر هو (مسنسن)..
وعلى ذلك جاءت الطرفة التي تمنّع فيها أحدهم عن الزواج فلما سألوه عن السبب اجاب:
(اتزوج عشان اجيب لي ولد يعذبني…
وهو صغير ” يسنن” ولمن يكبر “يسنسن”)..
▪️ما بين الضم والكسر تربض ملايين المناخات العجيبة!!..
برغم تلك الفروقات في المعاني فإن المسافة الفاصلة بينهما أصبحت ضئيلة في هذا الزمان الرخو بحيث يقطعها الناس (زي الموية الباردة) في منتصف نهار قائظ !!..
يبيت الرجل (سُنة) ويصبح (سِنة)..
ومرات (سنة ناعمة)..
ومثل ذلك ما آلت إليه الأمور داخل ذلك الفصيل من جماعة أنصار السنة التي كانت محمدية!!..
ذهب ذلك الفصيل طائعا مختارا وبكامل إرادته و أهليته المعتبرة شرعا وقانونا ليوقع على ميثاق العار والدعارة..
والخزي والفسوق والخمارة..
ليفوزوا بحق التشاور في اختيار رئيس الوزراء!!..
وياله من فوز!!..
دوما تجد من يجدد أمر (التخليط) ما بين الحق والباطل..
أولئك الرهط المتزاحم على أبواب الأغيار، بينما يرمون وراء ظهورهم تلك السنن الحميدة ومكانتهم ومواطن اقدامهم وقيمهم و(شيخ الهدية) وحتي (أبوزيد محمد حمزة)..
أما محمد سيد حاج فقد بقيت تسجيلاته لتوثق براءته وتطهره مما أصاب خلفه من تضييع لامانة التكليف ونقض العري والعهود والمواثيق..
فجأة وقعوا..
دون سابق إنذار ولا مقدمات..
(صحينا الصباح) لقينا أنصار السنة وقعوا على الاعلان..
لم يسبق التوقيع أي إرهاصات ولا جدل صاعد ولا هابط..
وقعوا وانتهى الموضوع ..
دون ان يلحق التوقيع اي مذكرة تفسيرية أو توضيحية..
فجأة وقعوا..
يحتاج الإعلان الدستوري إلى بعض الديكور والمساحيق وفي سوق النخاسة المفتوح لن تألوا جهدا، فبعضهم كبعضهن (لا يرددن يد لامس).
وما شاد الدين أحد إلا غلبه..
▪️وحتى تستبين لنا عدالة ونبل وصدق نية الموقعين ارجو ان احيلكم الي(نزيه) في سرده لحكاية (ود جيرانهم) في (ود مدني) والذي (قلب) من (السِنة) الى (السُنة) فأصبح من المتشددين المتنطعين..
واشتد على أهل بيته غلوا وزجرا وتعنيفا مستمراً في تجاذب يومي لا يطاق، حتى فاض الأمر بأمه بعد ان اعيتها محاولات الفصل بينه وبين اخوته فأرسلت دعوتها جهرة:
(يا ولدي الله يهديك وترجع لي سكرك)!!..
▪️(ان سفاهة الشيخ لا حلم بعدها..
وإن الصبي من بعد السفاهة يحلم).
صحيفة الانتباهة