صباح محمد الحسن تكتب: تمسك المقاومة وتنصل القائد !!
في زاوية سابقة بعنوان( عنف ودهس وتسوية) قلنا إن السلطات الإنقلابية عبر أجهزتها الأمنية تمارس لعبة السباق بالتاتشرات وسط الاحياء ، فالخشية ليست على الشارع الذي لاخوف عليه ، الخوف ان تتحول لعبة التاتشرات الى اللعب بالعقول السياسية !! وقبلها تساءلنا تحت عنوان (الشارع لايريد) كيف نأمن من لا أمان له ونثق في من لاثقة فيه ؟! ، وقلنا إن هذا هو السؤال الذي لاتملك إجابته قحت ، فأن كان ضمانها الشارع ، فالشارع لا يريد ، لذلك يجب ان يتوقفوا عن هذا العبث ويعودوا لحضن الثورة فكل داء له دواء إلا الفقد السياسي ، سيما عندما يكون فقد شعب !! والشارع لايريد ، برهنه تمسك الثوار برفض الإتفاق من قبل المقاومة ، التي أعلنت تنسيقياتها ، رفض دعوة للإجتماع مع المجلس المركزي للتشاور حول الاتفاق الإطاري المزمع توقيعه بينها والعسكريين ، واصفة الاتفاق بـ( التسوية المعيبة). ففي الوقت الذي لاتتخلى فيه المقاومة عن موقفها وكلمتها ، ( يتنصل ) قائد الجيش الأعلى الفريق البرهان عن موقفه ، ويبدأ فاصل المراوغة من جديد ، وكثير من الناس تعتقد أن تصريحات المؤسسة العسكرية التي قالت فيها إن الإتفاق الإطارى مع قوى الحرية ليس قريبا ، هو حديث يدحض تصريحات قحت الاخيرة التي أعلنت فيها توقيع إتفاق إطاري مع المجلس العسكرية. وفات عليهم أن المؤسسة العسكرية تكذب القائد نفسه ، فهو أول من خرج ليكلم الناس عن اتفاق وشيك مع القوى السياسية ، ووصف احزاب الحرية والتغيير ( بالوطنيين الذين يريدون مصلحة الوطن ) ولكن عندما تدخلت دول خارجية لايعجبها التقدم خطوة واحدة نحو التحول الديمقراطي ، وجاء الميرغني على طائرة خاصة لإفشال المهمة ، واجتمع ( التعيس وخايب الرجا) في كتلة واحدة ، حاول البرهان ان ينكص عهده ووعده وقال لايوجد اتفاق قريب لكن لاخيار للبرهان سوى الإتفاق مهما حاول الهروب منه . فالبرهان بهذا التصريح لايريد ان ينهي ما بدأه مع قحت ولكن يريد أن يجبرها على قبول الكتلة الديمقراطية ( بعِلاتها ) وتكون جبهة سياسية عريضة ، وهذا ليس لعيون الكتلة او (عيون اردول) ، لكن البرهان يبحث لورقة ضغط وتهديد جديدة يضعف بها شروط المجلس المركزي ، ليأتي الاتفاق في مصلحته ويحقق به نقاط اكبر للفوز ، فوجود جسم موازي لقحت ربما يجعلها تعيد التفكير بأن لا تشد الحبل على( رقبة البرهان ) هذه المراوغة السياسية ، يقابلها عنف وقتل للثوار وجريمة منظمة تستهدف المواطنين في منازلهم ، والشرطة تعرف متى تكون نائمة عندما يستغيث المواطنين، ومتى تكون ساهرة عندما يريد ان ينوم البرهان ، تمارس القتل بأبشع الطرق المخالفة للقوانين وتنتهك حقوق الانسان بصورة واضحة وعلنية لهذا ان الدماء على الأسفلت هي اول المهددات لوأد الاتفاق الإطاري ، الذي أدانته قحت بوضوح في بيانها الأخير ، فالمجلس الإنقلابي إن صدق في وعده يكون هذا هو الخبر اما ان نكث العهد والوعد وأنكر حديثه ، فهذا طبع البرهان وعادته ، فما هو الجديد !! طيف أخير: الرحمة والمغفرة لشهداء الثورة وشهداء الوطن!!
صحيفة الجريدة
ركوب الخيل لا يناسب الجميع؟ أيهما أصعب تربية الأولاد أم البنات؟ جسر الأسنان
هل تعقيم اليدين مفيد؟ الكركم والالتهابات أفضل زيوت ترطيب البشرة