هاجر سليمان تكتب.. شمارات (هآرتس) ومستشفى الرباط
(١)
ما الذى يجعل صحيفة كبيرة ناطقة باسم الدولة العبرية مثل (هآرتس) تكذب وتطلق خبراً طويلاً عريضاً مفصلاً تكشف فيها معلومات وصفت اخيراً بالأكذوبة، حيث اوردت فيها خبراً مفاده امتلاك قوات الدعم السريع أجهزة تجسس حصلت عليها من احدى الشركات التابعة لاسرائيل، رغم اننا تابعنا نفى اعلام قوات الدعم السريع الخبر، الا انه لا بد من توضيح بعض الحقائق، مثل ان صحيفة (هآرتس) هى الصحيفة الرسمية لدولة اسرائيل، وتعتبر الصحيفة الاولى فى اسرائيل، وصحافيوها ومصادر اخبارهم ذات صلة وطيدة بالموساد الاسرائيلي، ولا تستطيع ان تنشر اية معلومات ما لم تكن موثقة بالمستندات، او فى حال ارتأت قيادة الموساد ان مثل تلك المعلومات تحقق لها اجندة وتخدم مصالح قيادة الدولة، فيا ترى ان فرضنا جدلاً ان تلك المعلومات مغلوطة وكاذبة فما الاجندة التى يسعى الموساد الاسرائيلى لتحقيقها من وراء نشر مثل تلك المعلومات، التى من شأنها خلق بلبلة وتؤثر سلباً في علاقة قوات الدعم السريع مع بقية مكونات الدولة.
ما نشرته (هآرتس) يعتبر بمثابة دق آخر اسفين في علاقة قوات الدعم السريع مع بقية مكونات الدولة من جانب، وعلاقتها مع الشعب والثوار وقوى الحرية والتغيير من جانب آخر، وكأنما قصدت القيادة الاسرائيلية بذلك ان تشن حرباً شعواء فى السودان خلال الفترة القادمة من عمر البلاد، وهى تعلم انه قطعاً لن يمر الامر مرور الكرام، وتعلم جيداً ان الشائعات فى السودان هى الاكثر رواجاً، وان وقعها اشد على المتلقي وتفعل فعل السحر فى المجتمع.
(٢)
حققت الادارة العامة للخدمات الطبية ممثلة فى مستشفى الرباط أخيراً انجازات طبية ضخمة وجليلة عكست بوضوح مدى التطور الذى تشهده الخدمات الطبية الشرطية فى مجال اجراء العمليات الجراحية الدقيقة، واضافة خدمات حديثة ومتطورة للعمل الصحى ليس على مستوى الشرطة بل على مستوى السودان ككل، نسبة لأن الشرطة درجت على تعميم خدماتها على المجتمع عامة لتعم المنفعة البلاد.
وأخيراً وللمرة الثانية يجري مستشفى الرباط عمليات فصل توائم سيامية ملتصقة، وتمت العملية بنجاح كما رصدنا عمليات فتح الدماغ وازالة نزيف المخ ووصل الشعيرات، ورغم دقة تلك العمليات وخطورتها الا انها اجريت بنجاح منقطع النظير، وذلك بفضل القوة والعزيمة والامكانات التى وفرتها رئاسة الشرطة بمستشفاها المتخصص، بجانب افتتاح مستشفيات ولائية ومحلية لتوفير الخدمة الطبية لمنسوبى الشرطة والمواطنين الذين يقطنون فى محيط مراكز خدمات الشرطة.
النجاح الكبير الذى حققه اطباء الشرطة فى العمليات الجراحية التى اجريت أخيراً له دور كبير فى النهوض بالقطاع الطبى وتوطين العلاج بالداخل، ونأمل في مزيدٍ من النجاحات والتقدم فى الحقل الطبى الشرطى، ونطمح الى المزيد من الخدمات التى يمكن للمواطن العادى ان يستفيد منها بصورة جيدة.
وتابعنا افتتاحات مستشفيات الاسنان ومراكز صحية متطورة، بجانب متابعتنا أداء مراكز غسيل الكلى والمركز الاشعاعى والنساء والتوليد وعمر ساوى والمخ والاعصاب والعناية المكثفة، وغيرها من المراكز الصحية التى باتت تقوم بدور فعال يسهم فى بسط الامن الصحى والاستقرار الطبى فى البلاد.
كسرة:
ملفاتنا كبيرة وكثيرة وشائكة، وفيها الغمز واللمز والاشارات الصريحة. وسننشر فى الايام القادمة.. فتابعونا.
صحيفة الانتباهة