مقالات متنوعة

أشرف خليل يكتب.. (بص السيرة دا ماشي وين)؟!.


قال الناس في أكثر من مناسبة أن (قعاد) الدعم السريع يوم زيادة (ما حلو)..
كمية الاوكسجين التي (يشفطها) للحفاظ على بقاءه على قيد التأثير والحياة كبيرة ومؤثرة على مفاصلنا ووظائف مخ وقلب وكبد البلد بنحو غريب وسالب..
تغالط نمط حياة الجميع بلا استثناء..
من لدن الخصم من الرصيد السياسي إلى عودة محمد عثمان الميرغني وما بينهما من أقضية وصروف وسواهي ودواهي!!..
ومن العجب أن هذه القوات هي أكبر التركات المثقلة التي خلفها النظام السابق..
اتخذوه بعد الانقاذ عجلا جسدا له خوار ثم لا يهديهم سبيلاً..
(كله علي بعضه) كان (مؤسسة تمكين)!!..
إنشائه والتمويل تدريبه والتطوير..
كان فتى البشير المدلل وحمايته المدخر ابوك المريخ وسداد الثغور..
لم يبخل عليه من حر مالنا ولم يتاخر في رفده بعيالنا..
دون المرور بالدوائر المستندية و القرارات المؤسسية..
تحكي الدولة وترضع من ثديها دون التقيد بتلك اللوازم والاحتكامات..
هي إذن مؤسسة تمكين..
ولك أن تقرأ التمكين كما عرفته المادة 3 من قانون إزالة التمكين:
(التمكين: يقصد به أي طريقة أو أسلوب أو عمل أو تخطيط أو اتفاق للحصول على الوظيفة العامة أو الخاصة إنفاذاً لسياسات نظام الإنقاذ)..
لكن لم يستطع اي احد ان يشير إلي ذلك!!..
ناس لجنة التمكين (قندران ما تشوف “حقة تمباك ” جوة الجيب تشوف)؟!..
▪️صحيح أنهم في الدعم السريع -ومن مناقبهم- أنهم انقلبوا على نظام الانقاذ وانحازوا إلى الجماهير الممدودة صوب القيادة العامة..
إلا أن ذلك الانحياز ولمصلحة فاعليه لا ينبغي أن يتجاوز ذلك الظرف الزماني والمكاني..
دور الدعم السريع المفاجئ كان حاسما في إمالة كفة الترجيح لصالح الجماهير..
لكن الدعم السريع لا يصلح لممارسة هذا الدور على نحو دائم..
تلك حالة عرضية لا تُمط ولا ينفع جرها إلى باقي الزمن..
كل ما تبقى للدعامة وهم على ذات الاوكسجين هو وقت مستقطع..
مهما حاول (الجهابذة) وذوي الياقات البيضاء وأصحاب الصحف والابتسامات الصفراء من جهد لإطالته سيظل زمنا مستقطعاً..
كلما زاد الزمن المستقطع كلما زادت غلة الاهداف في المرمى.
▪️ليس جيدا (وكل ما نجي) في منعطف اوتقاطع ان نجبر على إحالة أنظارنا و انتظارنا إلى موقف القائد حميدتي لننسى كل منطقنا وجدالنا وحوارنا وافكارنا وعقلنا والجنون لننصت خاشعين لما يصدر من الرجل من درر ووحي!!.
البرهان لم ينسى أن أولى خطواته نحو تسنم دست القيادة كانت إلى قائد الدعم السريع بنمرة (2)..
(ومن ديك) وحميدتي شغال فينا بي (نمرة واحد)..
(أبنصات تقيلة)..
لا أحد يجرؤ على قول تلك الحقيقة القاسية المُرّة والمكلفة:
(دور ووظيفة وهيكلة الدعم السريع يجب ان يتغير)..
من المهم أن يضع الدعم السريع بيده تفاصيل تلك النهاية بدلا من أن يصنعها خصومه المتكاثرين في كل مناسبة وبدون مناسبة..
تحكّم حميدتي في المشهد اكثر من مرة واستطاع أن يغير (سكة التيار)..
لكنها تحكمات دائرية تعود بنا إلى ذات نقاط الانطلاق الصفرية!!..
(دوّر بينا البلد دا واحرق الجازولين والبابور جاز)..
و(سواقنا زينة وحالف ما يدلينا)..
في (دردة) لا تنتهي إلا عند وقت (الزرزرة) النهائية:
(حسي يا أم العروس حسي..
حسي ووزعي البيبسي)..
أم العروس (حاااااسة) (حاسة ومقطعهاهو في مصارينها) فمتى يشعر (الجازولين والبابور جاز)؟!.

صحيفة الانتباهة