لا نترك الإسلام ولا ننعزل عن العالم
نعم لا نترك الإسلام ولا ننعزل عن العالم نرجو أن يكون هذا ما حققته قطر إزاء تنظيمها لمنافسات كأس العالم في نسختها الثانية والعشرين، فها هي دولة الإكوادور خرجت من المنافسات حزينة لكنها في غاية السعادة والارتياح من فعاليات إدارة وتنظيم دولة قطر للبطولة.
بنفس الروح العالية والاستعداد التام لتنظيم البطولة وإنفاق بلا حدود لتهيئة المناخ للفرق المشاركة والمشاهدين سواء بصورة مباشرة أو من على البعد بذات كل هذا المجهود الضخم حسمت قطر كل من تطاول على تعاليم الإسلام ومبادئه، فما إن رفع أحد المشجعين قماشا يسمى فسقا وفجورا ( علم المثليين) إلا وقامت السلطات بتسفيره مباشرة خارج قطر لتعلنها قطر مدوية أن كرة القدم ليست معبرا للفسوق والفجور.
لتعلنها قطر مدوية أن دولة قطر ليست لقمة سائغة أمام هذه الدعوات التي تسيء للإسلام.
لتعلنها قطر مدوية أن الإسلام دين منفتح على العالم بذات مبادئه وتعاليمه وأخلاقه.
لتعلنها قطر مدوية لكل الدول الإسلامية بأن الانفتاح على العالم لا يعني التخلي عن مبادئ الإسلام.
وفي ذات الوقت أن التمسك بتعاليم الإسلام لا يعني الانعزال عن العالم.
فلنحتف بكأس العالم ولنحتف بجميع دول العالم دون الإساءة لإسلامنا دون الإساءة لعقيدتنا.
هذه هي الرسالة التي ينبغي على كل دول الإسلامية أن تسير عليها.
ليس فقط في مجال كرة القدم بل في كل المجالات الرياضية الأخرى وفي مجالات الاقتصاد والسياسة وفي جميع القضايا التي تهم العالم من صحة وأمن وترفيه وغيرها.
الإسلام ليس بالدين الغريب على فطرة الناس.
الإسلام ليس بالدين الذي يملي تعاليمه إملاء على الناس، وإنما جاءت تعاليمه وفقا لفطرته وخلقته التي خلقها له الله.
إن من يتخلى عن تعاليم الإسلام ويتماشى مع هذا الهراء الذي يملأ الفضاء لا يظنن بأنه بذلك سوف يسيء للإسلام، فالإسلام عزيز قوي بمبادئه وأخلاقه، وإنما إن تجاوز حدوده وأساء لتعاليم الإسلام بأن حلل حراما، فلن يطال الذل إلا من أساء لتعاليم الإسلام.
لن يطال الضعف والهوان إلا من أساء لتعاليم الإسلام.
شكرا قطر ما دمت تدافعين عن الإسلام.
شكرا قطر ما دمت تثبتين أن الحضارة والتقدم هي الالتزام بتعاليم الإسلام.
شكرا قطر ما دمت تؤكدين أن العزة للإسلام ولرسوله وللمؤمنين.
صحيفة الانتباهة