رأي ومقالات

إسحق أحمد فضل الله: لكن لماذا ؟؟

وفي قهوة الشجرة و لما جلس بعضهم في الشمس ولما خرجت الموبايلات اصبح واضحاً أن كلهم مملوء بالحديث
قال:: في الأسابيع الماضية كـان الحـديـث يـدوي عن التوقيع
:: “وقعنا…لا لم نوقع… .. وقعنا… لا بل نحن نشاور…وقعنا لا
قال: :
أول الأسبوع هذا طبول الحديث تدوي. عن…. نوقع يوم الاثنين…. نوقع يوم الاثنين…
وأمس::
نؤجل التوقيع…. نؤجل التوقيع..
قالوا… مجموعة التسوية طلبت التأجيل حتى تتشاور مع حق… ومع البعث
ومن بعيد يصيح أحد –
: : هل سمعوا أمس فقط بوجود حق والبعث
قال هذا
: : غطاء غبي للتراجع
قال آخر
؛؛ الأمر كله. ابتداء من أيام. وقعنا… لم نوقع. وحتى أمس الحديث كله لم يكن أكثر من (بالون) اختبار..
آخر يشرح قال
:: اختبار لما يمكن أن يقع من الرفض الغاضب إن حدث توقيع
والتاجيل أمس كان هو. النتيجة..
قال آخر
:: غطاء غبي…
قال: (غطاء) كلمة تعني أن ما يجري هو خراب لا يمكن إظهاره للناس
قال:: الجهات هناك. كلها. في محاولة الإنكار تصبح شاهداً يفضح ما تريد إخفاءه
وصاحبة القهوة توزع الأكواب. والجميع يتابعها لكن كل أحد كان يفكر في الجملة الأخيرة….وصاحب الجملة الأخيرة يقول
:: السرية تعني أن ما يغطيه البرهان وآخرون هو..حكومة تصنعها قحت فقط
آخر يشير إلى أن بعض كتابات الأسابيع الأخيرة تقول إن هزيمة قحت تعني تغيير الخطة فقط. وليس خروج قحت من الساحة… وما يجري الآن هو الأسلوب الجديد.
قال
السرية تعني أن البرهان يشهد على أن ما يقوم به هو الخراب…
قال : :
والبرهان في لقاء القادة ينفي التوقيع مع قحت
وهكذا قبل أسبوعين
والآن… حتى الأحد أمس..الحديث يقول…
:: نوقع..
والسؤال إذن هو
: ما الذي جرى في الأسبوعين هذين. ليحول الجيش من. الرفض الكامل إلى القبول الكامل
آخر يصيح
: قبول ورفض… كلمات تعني أن الوثيقة نُشرت. وعرفها الناس. ليوافقوا أو يرفضوا
الصمت كان جواباً فصيحاً يقول إن الصراع كله…. الذي يحدد مصير السودان كله. هو صراع يجري حول قانون.. الناس يجهلونه.. وعن عمد
قال آخر:
: : وهذا تكرار لوثيقة جوبا التي قسمت ثروات السودان. والسلطة في السودان. والخدمة المدنية في السودان. دون علم أحد بها…
…………………
وكانها فترة استراحة. وصمت يلهث فيه كل أحـد. البرنامج وصاحبة القهوة تجدد القهوة
قال
:: لكن… من يدير هذا…. من يدير ويفرض على الناس خراباً يشهد عليه الشمس والقمر والنجوم والدواب.. من يدير
هذا…. ولماذا؟
قال آخر
: قل ما الـذي.. أو. من الذي يجعل البرهان يختار الجهات الأضعف. والتي يرفضها الناس للتحالف معها.ضد الناس..
قال::
الجهة تلك ما تريده هو صناعة الحرب..
الدائرة أرهفت الأذان تستمع.. قال
: نعم… فالبرهان يتبنى قحت واليسار. الذي يبلغ درجة إعلان دستور ملحد… وعلنا… ويسعى لفرضه على الشعب… البرهان هذا… أو من هم خلف البرهان…كلهم يعلم. أن آخر ما يقبله الناس هو الإلحاد.وفرض الإلحاد…
الدائرة ظلت تستمع.. قال
: عندها. اليسار يسعى لفرض الكفر بالقوة… قوة السلطة. ….و
الدائرة ظلت تستمع.. قال
: : عندها.. ما يجري في العالم اليوم هو أن لغة المظاهرات وجدال المحطات والصراخ شيء لا يقدِّم. ولا يؤخر…
قال
: عندها المعارضة تلجأ إلى الأسلوب الذي تحملها الأحداث إليه مثلما تحمل المركب الناس إلى الشلال…
…………..
قال: : البرهان
هل هو الآن يتخطى الجيش… مثلما تخطى المبادرة….مثلما تخطى أحكاما قضائية… مثلما… مثلما؟؟
هل هو عجز..؟؟ عجز من لا يستطيع إيقاف زورق يهوي في الشلال؟ أم إنه. يخبيء شيئاً….
وكل شيء في السودان الآن. أسرار..
أم أن البرهان. أو رسله على الأقل… يشربون القهوة الآن في ليالي أول الشتاء هذا مع.غندور؟؟

إسحق أحمد فضل الله
آخر_الليل
الأثنين/٥/ديسمبر/٢٠٢٢