طه مدثر يكتب: العسكر يعاقب ناس اردول
(1) علم على رأسه مال الخيل والليل والبيداء وناس الضرائب والعوائد والنفايات تعرفني فالمواطن السوداني علم على رأسه (صراف آلي). (2) قالوا عن الديمقراطية قال عن الديمقراطية.بائع بطيخ: ديمقراطية قرعة افضل من ديكتاتورية حمراء !!جزار: ديمقراطية عليها ختم السلخانة خير من ديكتاتورية رخيصة وكيرى!!ناقد أدبي: ديمقراطية قصة قصيرة أفضل من ديكتاتورية رواية طويلة. (3) عقاب العسكر لناس اردول يروى أن الشيخ الاصمعي مر بكناس يكنس في الكنيف(اي في بيت الادب) وسمعه يردد (أضاعوني وأي فتىً أضاعوا ليوم كريهة وسداد ثغر) فقال له الاصمعي أما سداد الثغر فلا علم كيف انت فيه أما سداد الكنيف فمعلوم ، واليوم من حق الذين رفضوا الاتفاق الإطاري المزعم التوقيع عليه صباح اليوم الاثنين بين المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير وبين المكون العسكري ، وهددوا بإسقاط هذا الاتفاق ومايترتب عليه من أي إجراءات أخرى.من حقهم أي ناس (ناس اردول وأشبابه) أن يأخذوا هذا البيت ويرددوه مرة كل ثلاثة ساعات ، ونتمنى أن لا يخرج لنا اصمعي جديد ، فيقول لهم أما سداد الثغر فلا علم كيف انت فيه اما سداد الكنيف فمعلوم.فهم يعلمون علم اليقين أن المكون العسكري يعمل على مكافأة من وقف ضده.ومعاقبة من وقف معه. (4) طفيلون جدد و طفيلي رأي جماعة من الناس ، فلم يشك أنهم ذاهبون الى (وليمة كاربه) فذهب ورائهم وفعلا صدق ظنهم فهم شعراء قصدوا السلطان ليمدحوه ، ولما انشد كل واحد قصيدته وأخذ (الفيها النصيب) وخرج جميع الشعراء ، وبقى الطفيلي جالسا ، فقال له السلطان اين شعرك؟فقال الطفيلي(انا ماشاعر) فقال له السلطان (طيب انت منو ياروح أمك)؟ فقال الطفيلي انا من الغاوين ، وهو يشير إلى قوله تعالي (والشعراء يتبعهم الغاوون) وبالامس دعا السفير السعودي مجموعة من السياسيين لزيارته فى المنزل ، ولكن بعض الطفيلين لحقوا بتلك المجموعة ، واردوا المشاركة فتم القاء الاجتماع ومايجري في كواليس السياسة السودانية ، لا يشاهده اغلب الناس برغم أنهم أول المتأثرين بمضاره فاذا كان الذين ذهبوا لمنزل السفير هم يشعرون بقرب التوصل إلى تسوية ما فما بال الغاوين يتبعون هولاء الشاعرون بقرب التوصل إلى تسوية سياسية؟. (5) لسنا أعداء.ولكنا لسنا أصدقاء معلوماتنا عن الكيزان والمتكوزنين واتباعهم. لم تأتينا من كتب التاريخ والسير.ولا من الجواسيس والعيون ولا من العملاء ولا من مزوروا التاريخ انها جأتنا من الواقع ، فقد عشنا وتعايشنا معهم وبينهم سنين عددا وخبرناهم وجربناهم فكانوا شر الناس وأسوأ الناس وافسد الناس نعم التعميم لا يجوز ولكن الشر يعم.ونحن والكيزان لسنا أعداء ولكن لن تصبح اصدقاء فالدماء الطاهرة التي سالت من أجل التغيير،.ومن أجل ثورة ديسمبر الظافرة لن تتحول تلك الدماء الى ماء ابدا مادام أن الكلمة الأخيرة.الكلمة الفصل هي للشارع الثوري وتبت يد أعداء الثورة ومن ساعدهم….
صحيفة الجريدة