🔴مكافأة المتعنتين
( انتظرنا عاماً كاملاً من أجل توافق القوى السياسية في السودان ولم يحدث ذلك) – عبد الفتاح البرهان ..
▪️أولاً خلال معظم العام هذا كانت #قحت المركزي هي التي ترفض مبدأ التفاوض مع العسكريين، ومع من سمتهم أنصار الانقلاب دعك من التوافق معهم، إذن هي المسؤولة عن ضياع الزمن، ولا يمكن اتخاذ طول الزمن حجة لصالحها إلا من محابٍ لها، ومتحامل على الآخرين ..
▪️ التصريح يمثل اعترافاً واضحاً بأن قحت المركزي لم تحقق شرط التوافق، وأن القيادي المجمّدة عضويته في حزبه، والآخر غير المجاز من شورى حزبه لم يكفيا للقول بأن التوافق قد تحقق إلى حد كبير، على عكس ما يزعم المركزي .
▪️ بتشابه ظاهري مع قاعدة ( الشك يُفسَّر لصالح المتهم )، وبانحراف شديد عن روحها، كتب البرهان قاعدة جديدة ( عدم التوافق يُفسَّر لصالح الطرف الذي تعنت، ورفض التوافق إلا إذا كان على مشروعه ) !!
▪️وهذا يؤكد بأن تمسك العساكر بشرط التوافق كان مجرد حيلة مؤقتة من حيلهم الكثبرة، وأن إيمانهم بالتوافق من الهشاشة بحيث يتخذون عدم حدوثه ذريعةً للتوقيع لا العكس !!
▪️ وهذا يعطي مؤشراً قوياً بأن ما يُقال عن أن شرط التوافق سوف يتحقق في الاتفاق النهائي إنما هو مجرد ذر للرماد في العيون فقاعدة مكافأة المتعنتين لا يمكن إيقافها عن العمل بعد تفعيلها .
كسرة :
مع إن قحت المركزي دكتاتورية، وإقصائية، وعلمانية، وعميلة، وكاذبة، وقاسدة، وفاشلة، ومعزولة شعبياً، لكن يجب الاعتراف بأنها تتعامل مع العساكر بعنجهية ثبت إنها مجدية وتجعلهم يحترمونها، وإذا صدقنا قول البرهان :(الحديث عن وجود إملاءات خارجية يخالف المنطق والواقع )، فإن هذا يعني أن ما وجدته من احترام هو ( خدمة إيدها وضراعها )، وهذا أمر يستحق الإعجاب قبل التعجب !!
إبراهيم عثمان