مقالات متنوعة

صبري محمد علي (العيكورة) يكتب: أين القسم يا برهان ؟


منذ عصر الجمعة الماضي قد يتبين للمتابع ان الحالة السياسية بالسودان قد انتقلت الى مربع الاعتراف الصريح بالتسوية بين المكون العسكري و(قحت) المركزي بعد ان كانت منكورة من قبل قائد الجيش الفريق البرهان فى جميع احاديثه .

وبما ان الاعلان عن التوقيع على الاتفاق الاطاري المسمى الاخير الذي رست عليه سفينة (الخيانة) بعد ان كان يسمى بـ (دستور المحامين) .

واصبح طفلاً لقيطاً يحبو …

فليس بمقدور البرهان ان يعلنه

باسم الجيش لذا فقد اوكل المهمة للمجلس السيادي وقد صدر الاعلان امسية الجمعة الماضي .

السيادي الذي يضم جبريل وعقار من المعارضين الكبار لهذه التسوية الثنائية !

هو من يعلن عن مواعيد التوقيع !

يا لها من مهازل سياسية وسيادية !

(اعتقد) ان (قحت المركزي) ومن خلفها فولكر والمجتمع الدولي قد نجحوا حتى الان فى (حشر) البرهان ونائبه داخل زاوية الدفاع عن النفس وطلب السلامة الشخصية تحت تهديد ورقة فض الاعتصام والمفقودين.

اذا تساءلنا لماذا اختار البرهان هذه القلة المبتورة والموتورة من التنظيمات الهلامية وغض الطرف عن صوت الغالبية العظمى .

لما وجدنا اجابة غير كلمة (الصفقة) بكل ما تعني هذه الكلمة من السلامة الشخصية ومن يفهم غير ذلك فليقل لي وله الاجر ..

بمعنى آخر بيع الوطن لمشتر عبر وكيل من عملاء الداخل من اجل نهب الموارد وتغريب الدين والعادات الحميدة تحت دعاوى الحكم المدني .

البرهان فى خطاباته الاخيرة لم يخف تماهيه مع هذه القلة بوصفة (جونا ناس وطنيين واكدوا لينا ….) واعلان عدائه للاسلاميين وما حديثه بقاعدتي (المرخيات) و(حطاب) عن الاذهان ببعيد !

اليوم ….

البرهان ومن يقف معه اهمل

نداء اهل السودان، الحراك الوطني، قحت التوافق الوطني، حركة مناوي، الاتحادي الاصل (مولانا الميرغني)، العدل والمساواة، الطرق الصوفية، الادارات الاهلية، لجان المقاومة وغيرها من الكيانات الرافضة للتسوية الثنائية !

فمع من يقف البرهان إذاً ؟

يقف ….

مع بعض من (قحت) اضافوا لهم مؤخراً (شُرمة) من الاتحادي الديقراطي فصيل (الحسن) ! و(شرمة) من الامة بزعامة الواثق البرير والكل يقودهم (طريد الاحزاب) ياسر عرمان . وعصا يلوح بها من الخارج فى وجه البرهان .

أليست هذه هى المعادلة ببساطة؟

فهل ستحل المشكلة السياسية بهذه التسوية ؟

اقول جازماً (لا) بل وستزداد تعقيداً طالما تم التمكين لقلة ذات اجندة خارجية على رقاب الغالبية العظمى او الصامتة من ابناء وبنات هذا الشعب الكريم .

وكلنا يتذكر مذكرة الجيش التى رفعت عندما تردت الاحوال الامنية والاقتصادية وكانت سبباً مباشراً فى حدوث انقلاب (٨٩) وانتهاءً حقبة الراحل الصادق المهدي .

شخصياً …

فهل يستلم البرهان مذكرة مماثلة لتلك المذكرة في عهد حكومة الراحل المهدي إن هو اقدم على التوقيع متجاهلاً بقية السواد الاعظم من الشعب.

وهنا تكثر المخاوف وتزداد في بلادنا فى ظل هشاشة الوضع الامني القائم الان

ونرجو ان ….

ينصح الناصحون القائمين بأمر التسوية أو الاتفاق الاطاري بخطورة ومآلات هذه الخطوة المتوقعة.. فالامر ليس امر مجموعة صغيرة فحسب بل الامر امر نهب ثروات وطن ومسخ هوية وطمس عقيدة اسلامية وتغول على حق الاجيال القادمة من العيش الكريم واستغلال ثروات وطنهم .

قبل ما انسى :-

اللهم احفظ بلانا وديننا وثرواتنا واعراضنا من شر المتربصين والخونة اينما كانوا .

وسؤال اخير ….

اين قسم الجندية فى حق الوطن يا برهان ؟

صحيفة الانتباهة