مقالات متنوعة

اشرف خليل يكتب.. انا غايتو خلوني مع حميدتي


(ده انقلاب ديل همباتة
حلها تسقط يا قحاتة)
الهتاف أعلاه انطلق بالأمس من (باشدار) مباشرة بعد ختام فعاليات التوقيع الإطاري.. ولتقاطع (باشدار) جرس ورنين خاص لدي قوي الحرية والتغيير المجلس المركزي..
هناك تبلورت رؤيتهم الجديدة لادارة شؤونهم ومجابهة الحقائق المرة..
هناك اضطروا لمواجهة واقع الحجر السياسي المفروض عليهم وتحديد حركتهم ما بين مكتب فولكر ومنزل السفير السعودي..
لم يكتب لهم الاقتراب من القصر الرئاسي إلا برفقة القائد (قدس الله سره)..
-جني وجن الحديث عن الأساطير و الأفذاذ دون الاعتناء بالأغطية والألقاب المناسبة-..
(سيد بيه قشطة)..
في باشدار بدأت فصول التوقيع الإطاري..
صعب ان تكون هكذا:
(لا جنا
لاغني..
لا تركب هنا)..
وحسنا فعلوا وحسنت فعلت بهم (باشدار)..
كما يؤجر عليها حميدتي كام يوم اقامة مجانية في المنصب السيادي!!..
بعد مراسم التوقيع عرض التلفزيون السوداني تأبين المرحوم د.علي شبيكة..
(ناس أفراحها زايدة
وناس بيتألموا)..
كان واضحا أن الجميع يتألم..
لا أحد فينا افراحه زائدة..
حتى القابضين من (عيال+) كانت آلامهم زائدة على نحو لا تخطئه الجفون الوسني والقلوب الاسنة ..
لتنام الخرطوم هادئة في (حبالها البلا بقر)..
لا يهم البقر.. (بيجي قدام)..
وبصرف النظر عن ذكر ما جرى وتجاوزا لمسالة الاوزان والاحجام وابتعادا عن حساسية (هلال مريخ) واستصحابا لكل تلك الفترة المرة الجدباء والقاسية من تاريخنا
فإن ما حدث بالأمس كان جيدا وجيدا جدا..
الهروب معه إلى الأمام هوالحل لنا جميعاً..
لنمضي الى الامام..
(نصلي قدام)…
في (بني قريظة)..
أو في الطريق..
المهم ان نمشي لي قدام ..
(نتش عين الضلام بالضو)..
(الاعمي يشايل المكسر)..
بدلا من ذلك الإنتظار الممل والرجاء القاتل لي (زول ما اظن يجي)..
و(الف نيشان علي صدر لم يخض حرباً)..
نريد ان نري حياة حقيقة..
لا تنتظروا أن يفعلها الموقعين..
الجميع يعلم انهم (كومبارس)..
ولكن الارادات الخفية والجان والافيال والظلال التي كادت بهذا الاتفاق حري بنا ان نجيز فعايلها لنجُّب ما قبلها وقبلهم فنحيد عن انشغالهم الشديد بنا ..
وليكن اتكأنا على الجراح.. والتفافنا مثل السوار حول اولئك الابرياء هو قرباننا لتغيير المياه الراكدة ..
لابد من ممارسة المكر التاريخي ..
نشيل نفس..
نشيل الصبر.. ونتعلم من الأيام فضيلة احتمال بعضنا و لواكة (القرض) وقرش (الليمون) عسى أن نخرج من نفق
(قلبي مكجن الناس السوا وبتنقروا)..
من (الإطاري) ولي قدام يمكننا أن نصنع تلك الحياة..
(حالة السيولة) السابقة هي التي تسمح بتكاثر (الاميبا)..
الفوضى تغريها وتطيل من أمدها وتوسّع مدخلها..
مرحبا بالجميع إلى حيث الاتساع..
إلى ذلك الضوء آخر النفق الذي بشرنا به (حمدوك) لكنه -با كبدي عليه- لم تتح له فرصة ملاقاته..
ومن كان يؤمن بالسودان وحق أجياله في حياة كريمة هادئة مستقرة فليقل خيرا أو ليصمت..
هلكنا والله من حالة الموات السريري ومن (مخاواة القماري ومن شراب موية المطر)..
زهجنا من بلد بلا (كورة ولا فن ولا سياسة ولا كياسة ولا تكّاسة)..
عليك الله لو ما هاملة المريخ يدرن مع (حيدوب النهود)؟!..
فترنا من الغدو خماصا والرواح خماصا..
بلدا بلا سيد..
(ان شاء الله يقدل فيها الورل)..
ياخي خليهو اليقدل..
مادام مافيها تمساح اليقدل!!..
(قد يَطفحُ اللؤمُ حتى إنَّ صاحبه يَنسى الحياءَ فيغدُو يَدَّعي الكرم)..
في الحركة بركة..
والبركة الساكنة لا ينبغي أن تظل ساكنة..
فقط علينا إنضاج خطاب لمجابهة حالة اللامسئولية الطافحة في كل ناحية..
ما خلاص انتهى البيان..
(العسكر للثكنات..
والأحزاب للانتخابات)..
ما دايرين تاني اي (مجمجمة)..
(ان شاء الله تمطر حصو.. مصارينا دي اتهردت)..
أو كما قال الملهم.
فقط:
اصبروا وصابروا واتقوا الله..

صحيفة الانتباهة