مقالات متنوعة

عادل عبدالغني سيعيدهم إلى الثكنات والانتخابات


تأخرت جدا في المشاركة في دعم ترشيح د. عادل عبدالغني لرئاسة مجلس الوزراء..
لم يكن التأخير إلا شفقة على الرجل..
فالمهمة الصعبة والمعقدة ستأخذ منا د.عادل عبد الغني الذي نحبه وستلخبط كيانه وسيتخلي وللابد عن كل تلك الدعة والراحة والملاذية التي يتمتع لها..
ولان الزمن يمضي فإن شح النفس والانانية لا تجوز..
بل انها لن تصمد امام كل هذا الاضطراب الماثل وعجز الناس عن إيجاد من يخرجهم إلى المشي في الظلام بدلا من النوم في النور..
د. عادل لها..
وهي تزدان حين تقترن..
الذين سعوا إلى الدفع بإسم الدكتور الي قائمة الترشيحات المنصب ثلة من الأولين والآخرين لا يجمع بينهم رابط سوي حبهم ومعرفتهم بالرجل..
وهم خليك من شباب المقاومة ورجال الطرق الصوفية والادارة الاهلية ومنظمات المجتمع المدني وناس ساكت كدة..
عرفوا الدكتور ولزموا..
ليدفعوا به كحل عبقري يتجاوز بهم كل ذلك القفر وتلك القفار..
▪️ولا ارى في كل ما رشح ومن رُشح أحدا بقامة الرجل ولا في قدراته وأفضليته للقيام بهذه المهمة الصعبة..
يحظي بتوافق عجيب وقبول ورضا واسع من كافة اطياف المجتمع..
توافق صنعه الرجل الموطأ أكنافا عبر سنوات من العمل في ساحات العدالة بصبر دؤوب وبصيرة نافذة رغم كل تلك الشدائد و الوعثاء
(كان مع الأحباب نجمو شارق..
مالو والأفلاك في الظلام) ..
ولو أحضر قريبي خليل فرح لاجازني في استخدام وصفه البديع:
(يابلادي كم فيك حاذق ..
غير الههُ ما أم رازق)..
بينما كان الناس ينظرون تحت أقدامهم كان عبدالغني يثب إلى تلك المنصات والردهات لتعديل المائل وتصحيح المسارات..
ليحرز أول وآخر اهداف عدالة الثورة يوم أن قدم المتهمين بقتل الشهيد الأستاذ/ (أحمد الخير) إلى المحاكمة وانتظر واقفا هناك حتى استصدر القرار..
(لم يقل شيئا سواه
لم يقل شيئا ينافي ما يراه).
كان ضد المرجفين يوم أن كنا جميعا بين بين..
ود عادل لا يميل برغم سمته الوادع ولطفه والدماثة..
فصيح مبين..
وشاطر كما يقول كتاب (كيف نختار رئيس وزراء الانتقال)..
وما الذي نحتاجه للخروج من (ضحضيرة) الانتقال غير سلطة ذات عدالة انتقالية مضبوطة ومنضبطة غير منحازة ولا مجيرة لصالح فئة من الناس..
التحدي مطروح لاتهامه بالحيف أو العنصرية أو معاداة (السامية) ولا (الحامية)..
نجحت بلادنا في مواطن كثيرة حينما أوكلت الأمر إلى أهل القانون..
من لدن (المحجوب) الي (بابكر سلك)..
لا تعوز عادل عبدالغني الحنكة في استحضار المفسدين والفاسدين الى سوح العدالة ولا الصرامة في اقامة القسط بالميزان ..
صدقوني هو الترياق لما مسنا من لغوب..
وآفة الآخرين هي تلك النظرة الأحادية مع الكيل بمكيالين..
أما عادل فاقرأوا ما تيسر من سيرته وبشته ورشته..
▪️لا ينبغي تفويت تلك الفرصة إذا كنا جادين في اكمال الانتقال..
(ختوا الرحمن في قلوبكم) واشرعوا في (إنفاذ بعث عادل)..
سنتين ويسلمكم الثكنات بكامل العدد والصناديق بذات الرصة..
(لا فيها شق ولا طق)..
وإذا حضر اسم عادل عبدالغني بطل ما دونه من ترشيحات..
إلا إذا كان لحميدتي رأي آخر..

صحيفة الانتباهة