مقالات متنوعة

العيكورة: والي الجزيرة … إن كتبتها قصمت ظهرك …!


بقلم/صبري محمد علي (العيكورة)

خاص ب [الانتباهة] هاتفني نفر كريم من اهلي بالقرية يحملونني مسؤلية ايصال شكرهم لسعادة الاستاذ اسماعيل عوض الله العاقب والي ولاية الجزيرة المكلف .
فوالله ما وجدت نفسي اعجز منهم عن الشكر حيال ما نقلوه لى من تواضع الرجل وتلمسه الصادق لاحتياجاتهم حدثوني حديثا إن كتبته قصمت ظهر الرجل وإن اخفيته كتمت الشهادة وفى كل إثم …!
قالوا لي إن السيد الوالي قد زارهم لساعة او ساعتين الاثنين الماضي مستقطعهما جزءا من زيارته لمدينة الحصاحيصا بطلب من لجنة التعليم بالقرية التى يترأسها البروفيسور عبد الرحمن الطيب مع نخبة من رجالات وشباب القرية ..
حدثوني كيف ان السيد الوالي رفض الاستقبال الشعبي و جعلها زيارة عمل قصيرة ولكنها كانت دسمة الفوائد للمدارس .

السيد الوالي لم يتوقف حتى عند (صينية) الضيافة الخفيفة مسخرا وقته كله للعمل و الطواف على مدارس القرية واحدة واحدة وفى كل كان التوجية مباشرا لوزير التربية والتعليم و وزير البني التحتية ومدير ادارة المرحلة المتوسطة بمحلية الحصاحيصا .
اعاد الرجل للمرحلة المتوسطة الحياة بدعم مقدر وللابتدائيات كذلك .
حدثوني ان هذا الرجل (معطون) بحب وتراب الجزيرة لا وقت عنده للمراسم و (النفخة الكضابة) كل همه هو ما يشغل الناس فكم من اهل قرية اتوه الا و كان سباقا لهم نحو حل المشكلة .

ما عرف عن السيد الوالي المكلف اسماعيل انه رجل (قصير الحبال) فإن اتته مشكلة اراض مثلا اصطحب معه مسؤول الاراضي وذهب الموقع وإن كانت صحة فكان مدير عام الصحة برفقته وهكذا لا وقت عنده ل (سننظر وسنري) التوجية (اخدر)
وهذا لعمري ليس بمستغرب على رجل قضي جل سنواته فى العمل الاداري وما ادراك ما الضابط الاداري .
لاحظت …
ومن متابعتي لاخباره انه ولمرتين (اعتقد) كان قد اصدر قرارا لمدير عام الولاية بتسيير امور الولاية لمدة (١٥) يوم ولعلها كانت عطلة عادية . ولكن هل هناك من الولاة اليوم او سابقا من يفعل ذلك ؟ حتى يعلم المواطن ان الوالي (مجاز)؟
بالطبع لا ولم اسمع بذلك من اعلي هرم الدولة وحتى اسفلها للحكومات المتعاقبة ومنذ الانقاذ ولكن (ود العاقب) قد فعلها بالجزيرة !
وسيسجل له التاريخ هذه السنة الحميدة فى العمل العام و سياسة امر الناس .

سيدي الوالي …
لعلك لمست عجزي عن ايصال صوت اهلي وشكرهم لكم فالسطور بدت مبعثرة والكلمات عاجزة المعاني مصفرة اوراقها كما تري اما قلت لك لو كتبت ما سمعت لقصمت ظهرك !
ولعله هو حالنا عندما كنا صغارا اذا ارسلنا لنشكر احد الاقارب على عطية ما . فكُنا نكتفي بالتبسم وحشر اللسان داخل (الجضم) يخوننا التعبير ومن ينطق منا .
يقول ….
(امى دالت ليك شكرا) !
فحالي هكذا لا يقل عن حال ذلك الطفل العاجز عن التعبير
فاقول لكم وبكل الحب

محتوى مدفوع

الأغذية العالمي: شحنة قمح من أوكرانيا إلى السودان لمكافحة الجوع

(اهلي بالعيكورة قالوا ليك شكرا)

الثلاثاء ٦/ديسمبر ٢٠٢٢م

صحيفة الانتباهة