مقالات متنوعة

صفاء الفحل تكتب: أفلح إن صدق!!


لأول مرة اقولها للبرهان (أفلح إن صدق) فقد راجعت طويلاً بنود الاتفاق الاطاري (المعلن) وهو بصورة عامة ممتاز اذا سلمت النوايا ولم يكن هناك إتفاق آخر (غير معلن) فقد أذهلني الخنوع التام للجنة الامنية فيه حتى إنني لم أصدق ان تكون قد وافقت عليه تماماً بعد كل البطش الذي مارسته للاستمرار في السلطة ولن أتحدث عنه طويلاً الان حتى أشاهد (بأم عيني) تنفيذ البنود الواردة فيه (عملياً) وسأظل في موقف الحياد حتى تكتمل قناعتي فقد تعبنا حقيقة ولكن لا يمكننا الاسترخاء أثناء المعركة. واصدقكم القول بأنني لم اطلع على كافة بنود ذلك الاتفاق إلا بعد التوقيع عليه شأني وشأن الكثير من المعارضين له من شباب الثورة لنكتشف بأننا قد خدعنا فعلاً بادعاءات الفلول وقادات بعض الحركات المتمردة وبعض اقوالهم حوله لنكتشف لماذا كانت كل هذه الهجمة الشرسة عليه وكيف اجتمع النقضاء الثلاثة (الحركة الإسلامية والشيوعي والحركات المتمردة) علي محاربته وبث الأكاذيب حوله فهو يعيد ثورة ديسمبر العظيمة للمربع الأول ويحقق الأهداف المعلنة لها ويقضي على الفلول تماما باعادة لجنة التمكين وتسليم الحكم لحكومة كفاءات مدنية كاملة ومراجعة اتفاقية (استسلام) جوبا ونتمنى البدء فورا في خطوة تكوين الحكومة المدنية فورا والتي نتمني ايضا إن تكون صادقة وبلا محاصصات حزبية أو جهوية كما اسلفنا ليؤسس ان كان (جاداً وشفافاً) لديمقراطية كاملة ومستدامة لاتريدها تلك الاطراف الثلاثة التي تعمل على الحصول على السلطة دون الخوض في معارك انتخابية تعلم بانها خاسرة فيها . نعم قد نكون جميعاً لا نثق في اللجنة الأمنية ووعودها الكذوب ولكن ستكون عيوننا المفتوحة هي الحارس لهذا الاتفاق فإن عادوا عدنا والشوارع ستظل مفتوحة أن (نكسو) العهد وتأييدنا لهذه الخطوة لا يعني ابدا تخلينا عن روح الثورة وبيع دماء الشهداء وسيظل شعار القصاص مرفوعا حتى ينال كل من أجرم في حق هذا الشعب الأبي جزاءه العادل. لن نطلب من احد الوقوف معنا خلف (الاتفاق الاطاري) ولكننا نطلب من الثوار عدم الالتفات للدعوات التي ستنطلق بلا شك خلال الفترة القادمة من(الفلول) والأرزقية وقيادات الحركات بإسم (لجان المقاومة) للخروج لرفض التوقيع وعلينا عدم الالتفات لتلك الدعاوي والانتظار حتى نتابع الخطوات الأخرى فالشارع والارادة موجودان فان مضى لتحقيق أهداف الثورة في الحرية والسلام والعدالة فمرحبا به والا فان الشوارع لاتخون. ستظل لجان المقاومة هي الحارس الحقيقي للثورة وستظل ارواح الشهداء امانة في اعناقنا وسنقف في ذات الوقت مع كل خطوة يمكن ان تعيد الاستقرار للوطن وتحميه من الانزلاق للهاوية التي كاد انقلاب اكتوبر المشئوم ان يقوده إليها وسنظل نردد دائماً. نحن جند الله جند الوطن ان دعى داعي الفداء لن نهن نتحدى الموت عند المحن نشتري المجد بأغلى ثمن الثورة ابدا مستمرة والعزة للوطن والشهداء ولا نامت أعين المتخاذلين

صحيفة الجريدة