الاختلاف المستديم وليس الاتفاق الاطارى ويكفينا
ما جرى فى قاعة الصداقة يوم 5 ديسمبر هو مرواغة ومحاولة لتخفيف الضعط الخارجى من دول المجتمع الدولى الامريكى، واعتقد ان شعبنا قد تضرر من تلك المراوغة وان الصهاينة لن يرضوا عنا حتى نتبع ملتهم ،واذا حسمنا امرنا على هدى الكتاب والسنة فلن يضرونا الا اذى ، فمن ماذا يخشى ولى امر المسلمين ؟
قال الناطق الرسمي باسم الحرية والتغيير ياسر عرمان لقناة الحدث : ان الانتخابات لن تُجرى في فضاء من العنف والسلاح بل في ظل حكم مدني ديمقراطي.( سؤال اعتراضي منى هنا : كيف ستقام دولة ديمقراطية بدون انتخابات فى الفترة الانتقالي ؟ ) نواصل مع كلام عرمان :
واضاف عرمان في حوا ر مع قناة الحدث ( نريد الاتجاه نحو مُصالحة حقيقية بين هذه الأطراف السودانية) .
وكشف ان الحكومة الانتقالية في السودان سترى النور بعد تنفيذ 4 مهام رئيسية بشكل سريع من خلال اشراك اصحاب الحق من اسر الشهداء والمتضررين على مدى نظام الانقاذ وارتكبت ضدهم جرائم الابادة وحتى جريمة فض الاعتصام للوصول الى عدالة انتقالية ثم الوصول الى اصلاح القطاع الامني والعسكري ثم مراجعة اتفاق جوبا ثم ازالة التمكين وبناء جيش واحد .انتهى كلام عرمان .
كل ما قاله عرمان هو ضد كل ما قاله الرئيس البرهان امس ، وعرمان يريد لن تعاد هيكلة الجيش فى الفترة الانتقالية حتى تتم محاكمه البرهان وحميدتى كقتله قاموا بقتل ( الشهداء) فى فض الاعتصام و التظاهرات باعتبارهم انقلابيين وضد الثورة و هم بقايا النظام السابق ، وما تم من مدح لهما وتصفيق فى القاعة هو مجرد نفاق وخداع.
لذلك لابد ان يحسم الرئيس البرهان ذلك الخلاف فورا بتفويض من الشعب الذى ارتضاه حاكما للفترة الانتقالية التى بدات فى 2019 ولم تنتهى حتى الان ولن تنتهى الا بقيام انتخابات عامة بعد نهاية ما تبقى من الفترة الانتقالية ،من ناحية شرعية فان الله تعالى آتى البرهان الحكم بعد ان حكم الله تعالى بزوال حكم البشير وعرمان ومن ينطق باسمهم هم رعايا يجب عليهم شرعا طاعة البرهان ولذلك فانه
يجب على الفريق البرهان ان يعلن غدا عن فتح باب الترشيحات لاختيار رئيس وزراء تكنوقراط ويقوم هو باختيار من يرى فيه الخير من المرشحين ،ثم يكلفه بتشكيل حكومة مهام تنهى ما تبقى من الفترة الانتقالية فى اقرب وقت وتقيم انتخابات حرة رئاسية لينهى التمرد المسلح والمدنى المدعوم من دول الصهاينة ولا مخرج غير ذلك وكل ما يقال غير ذلك هو من عمل الشيطان ولن يرضى الله تعالى . هل نسيتم اننا مسلمون وان تنصبب ولى الامر بالشورى فرض علينا كالصلاة والصوم والزكاة ؟
كل اخطاؤنا نتجت من ان ولاة امورنا تركوا الجهلة بالسياسة الشرعية يفتنوننا عن ديننا مدعومين فى ذلك باموال واعلام الصهاينة وبأيدى العالمانيين ومزدوجى الجنسية.
صحيفة الانتباهة