الغالي شقيفات يكتب : الفنان موسى معاذ
الغناء يؤدي رسالة إنسانية، ويقدم خدمة للمُجتمع، ويسهم في التواصُل بين الشعوب وتوطيد العلاقات والمشاعر الإنسانية ولا يقل دوراً عن الصحف والكتب والنشرات، وهو مثله مثل النحت والرسم وهي كلها وسائل تُساعد في خلق الوحدة الإنسانية والوطنية والشعبية، وكان فيديو للفنان موسى معاذ وهو يغني أغانٍ وطنية وحماسية في نفير أقامته مبادرة تطوير الفاشر التي يقودها الأخ محيي الدين شوقار في أحد الأحياء الشعبية الفقيرة لبناء فصل دراسي بالنفير الشعبي والفن، وأغاني الحماسة في مثل هذه المواقف عملٌ جميلٌ ومُقدّرٌ من الفنان الذي يضحي بوقته ويخلق جواً معتدلاً وسليماً، ونعلم أنّ دور الفن في مثل هذه الأعمال لا يقل أهميةً عن الاقتصاد والدين والعلوم، والفن أداة تثقيف ووعي، والنفير ثقافة سودانية رسّختها مُبادرة الفاشر، والثقافة والفن يسهمان في تقوية المهارات الاجتماعيّة وحتى لا نظلم آخرين من الفنانين بولاية شمال دارفور، قد شاركوا في أعمال أخرى ولم يتم توثيقها أو لم تجد حظها من النشر مثل فيديو الفنان موسى معاذ، وكان الفنان حسن عايش قد غنّى في نفير شبابي سابق وفتحي الماحي وحليمة ساسا وزكريا الفاشر والمنصوري وبخيت سليكي وعوض البقى وعزو وشباب المسرح وخاصةً الذين قدّموا عملا في محاربة الحميات، فلهم جميعاً التحية، والشكر للذين يوثقون تلك اللحظات وكما يقول أمير الشعراء:
وللأوطان في دم كلّ حرٍّ.. يدٌ سلفتْ ودَيْن مستحقُّ
فمثلما قدم شباب الثورة والتغيير أعز ما يملك الإنسان، قدّموا أرواحهم على أكفهم مُقبلين على الموت ليعيش بقية الشعب ويحيا الوطن، ويرتقوا إلى ربهم شهداء.. ارتقوا هم وإخوة لهم لينعم هذا الوطن ومَن فيه بالأمن والأمان، ويكون الفنان موسى معاذ بوقفته هذه دفع فاتورة الانتماء للوطن، ووقف شامخاً يصدح في الجماهير التي تحتاج لمثل هذه المواقف والحماسة، وموسى غنّى أغان وطنية، ومنها أعذب الألحان الجميلة للحبيبة والوطن والأرض والعادات والتقاليد ومعك نستمتع بأعذب الكلمات وأجمل الألحان.
وختاماً، نُجدِّد التحية والتقدير والاحترام للفنان موسى معاذ لإسهامه الوطني الكبير في خدمة المُجتمع والوطن.
خارج النص
تحالف أبناء الشمال بقيادة أمينه العام الفاتح صالح إدريس وأمين إعلامه الأستاذ حسين عبد الله لهم مهارة عالية في التواصل مع الآخرين، وقد سجّلوا زيارة لـ”الصيحة” وتابعنا دورهم في رعاية المبدعين والشعراء، ودورهم الكبير في تقديم الخدمات الصحية والتعليمية ودورهم أكبر من التنظيمات السياسية، فلهم التحية وندعوهم لتقديم المزيد من الخدمات لمُواطن الولاية الشمالية المجتهد في تقديم الخدمات لذاته بنفراته واشتراكاته والابتعاد عن السياسيين.
صحيفة الصيحة