هى مجرد فترة انتقالية وعلى الاحزاب ان تجهز للانتخابات العامة .
نحن الاسلاميون لا نريد ان نتدخل فى اى شأن من شئون ما تبقى من الفترة الانتقالية، ويمكن ان نترك لاغلبية الشعب ان تتوافق على اختيار رئيس وزراءالفترة الانتقالية والتوافق على وزراء حكومته ، وذلك لان الفترة الانتقالية هى فترة قصيرة من سنه الى سنتين ولابد ان تحكمها حكومة تكنوقراطية كما نصت على ذلك الوثيقة الاطارية .
ولكننا نرفض ان تتدخل الحكومة الانتقالية فى ثوابت البلاد التى اقرتها برلمانات منتخبة قبل الثورة واقرت بذلك الوثيقة الدستورية فى عام 2019 التى ارتضى بها الشعب وصمت عنها الاسلاميين حتى تمر الفترة الانتقالية بسلام ولكن خلافات قحت فيما بينها هى التى اضطرت الجيش للتدخل بقرارات 25 اكتوبر 2021 ،والتى اقرت فى الاطارية وتم على اساسها التوقيع على اتفاقية جديدة بين القادة العسكريين وقوى مدنية قالت بانها هى من تملك الثورة واقصت بذلك لجان المقاومة ايضا .
اننا كاسلاميين ما يهمنا هو ان يسير ما تبقى من الفترة الانتقالية بدون هرج ومرج وقتل وان تقوم حكومة هذه الفترة للتحضير لانتخابات مطابقة للمواصفات العالمية تدفع فيها الامم المتحدة الاموال وتراقبها وتشرف بعد ذلك على انتقال الحكم من حكومة الى انتقالية حكومة دستورية ومؤسسات حكم منتخبة كالبرلمان والمحكمة الدستورية ومحاكم العدالة التى هى من مسئوليات المؤسسات المنتخبة
كم ا ننا نرفض تغيير عقيدة جيشنا القتالية وهذا امر يختص به البرلمان المنتخب باذن الله، وكذلك اعادة هيكلة الجيش والقوات النظامية الاخرى لا يجب ممارستها فى هذه الفترة الانتقالية ولا يجوز ذلك الا بعد استقرار مؤسسات البلاد المنتخبة .
اننا لا اعتراض لنا على اى شخص كفء يمكنه ان يقود حكومة ما تبقى من الفترة الانتقالية طالما رضيت عنه قوى الثورة ولكن يجب عليهم ان يعلنوا لنا :
– من هو رئيس الوزراء وكيف سيختار وزراءه ؟
– ما هو برنامج حكمه فى الفترة الانتقالية ؟
– كيف سيحل مشاكل المعيشة والخدمات والتعليم والصحة والمواصلات تدريجيا فى الفترة الانتقالية.
– كيف ومتى سينشئ مفوضية الانتخابات ومتى سيتم فتح باب الترشح لانتخابات 2024 – 2025 ؟
– الرئيس البرهان ما زال هو رئيس السودان بعد التوقيع على الاطارية ، وسيظل كذلك ولا يوجد فى الاطارية ما ينص على آليه لتسليمه السلطة لرئيس وزراء لنتقالى ،فكيف سيتم ذلك ؟ واين سيذهب نائبة الفريق اول حميدتى ؟
– من الذي سيعيد هيكلة الجيش فى الفترة الانتقاليه ؟ هل هم اتباع قحت 3 طويلة لوحدهم ام معهم انصار السنة والمنشقين من احزاب الشعبى الاتحادى؟
– اخيرا كررت الناطقة الرسمية باسم قحت3 امس قولهم انهم قد تعلموا من اخطاءهم عندما شاركوا د.حمدوك فى الحكومتين قبل قرارات 25 ، وانهم الان اصبحوا مؤهلين لحكم البلاد على احسن وجه وانهم سيحكموها منفردين لانهم هم ( قوى الثورة الحية ) ،اما انصار السنة والشعبى والاتحادى فهم قوى انتقال وليسوا قوى ثورة .
الخلاصة : ان الاتفاق الاطارى يمكن ان يتحول الى اختلاف مستديم لو تمسكت قحت 3 بعزل الكل وتشكيل الحكومات منفردة ولذلك فعلى الفريق البرهانةإن لم يجد منهم عزم على تشكيل حكومة انتقالية ،فعليه ان يعزم أمره ولا يضيع علينا سنوات قادمات اكثر لان امريكا تبتزه وتحاول ان تطبق ما تريده فى بلادنا باستخدام قلة من الشخصيات تسمى نفسها ( قوي الثورة الحية ) وتدعى تلك الشخصيات ان لها الاغلبية وانها تملك الشعب ولجان المقاومة والمهنيين والنقابات وكل شئ فى السودان وهى بذلك تستخف بكل الشعب السودانى وتريده ان ينتظرها لتجرب فيه مرة اخرى تجاربها الفاشلة بتدليس من الاستاذ فولكر بيرطوس الذي قال للامم المتحدة امس : ان كل شعب السودان مع الاطارية وان من يعارضها هم مجرد قله ؟ كيف ذلك يا استاذ فولكر وبناءا على اى قياسات او انتخابات قلت بذلك ؟ يا استاذ فولكر : كم عدد من يؤيدون مبادرة الشيخ الجد ،وكم عدد الذبن يؤيدون الاطارية؟ هل عندك احصائية علمية،ام ان الامر كلفته وتغليب لهوى امريكا؟
صحيفة الانتباهة