مقالات متنوعة

صفاء الفحل تكتب: من يعطل التغيير …؟

ندرك تماما صعوبة الأمر لا استحالته فلا مستحيل تحت الشمس الا اذا كنا بإرادتنا نود ان نجعل منه مستحيلا واختيار حكومة الكفاءات ليس بالأمر المستحيل او الصعب رغم قناعتنا ان الشروط التي يجب توفرها في المرشحين صعب ان توجد كاملة في شخص الا ان حواء السودانية ولود، وهناك وطنيون حقيقيون بلا انتماءات حزبية وعلى قدر عالي من الكفاءة ولكن من سيمنحهم الفرصة لقيادة ألمرحلة برغم القناعة بانهم الأكثر شفافية ومالم افهمه حتى الآن عن علاقة الاحزاب باختيار حكومة (المرحلة الانتقالية) ولماذا يحاول العسكر انتظار رأيهم في الأمر وكان يمكن تكوين آلية محايدة من متخصصين لتلقي الترشيحات ثم طرح القوائم التي ترى انها الأنسب للعامة او (مرحلة للطعون) حولها قبل اعلان القائمة النهائية ونرفض استغلال هذه المرحلة لأي جهة كانت ونحن نتابع السفريات الماكوكية التي يتم الإعلان عنها للخارج للتشاور حول اعلان الحكومة وعدم الشفافية الواضح في التعامل مع هذه المرحلة. من الضروري سرعة البت في الحكومة الانتقالية فكل يوم من التسكع يذكر (مصلحجي) بان الحكومة القادمة ضد مصالحه فيعمل على تعطيلها بكافة السبل، والجميع يدرك اعداد المتربصين واللذين لا يريدون الاستقرار للوطن، واعلانها يقطع الطريق على العديد من الساعين لتعطيلها ويضعهم امام الأمر الواقع ،ويعلن عن جدية الموقعين من الطرفين بالإيفاء بكل البنود الواردة في ذلك الاتفاق الذي لم يتقدم قيد انملة منذ التوقيع عليه بالأحرف الاولى. وقد ذكرنا مرارا وتكرارا بانه يمكن الاستفادة من اساتذة الجامعات في هذا الصدد فالكثير منهم غير محزبين ولم يشاركوا العهد السابق في مناصب دستورية، كما ان هناك العديد من شباب الثورة على قدر كبير من الوطنية والفهم ويمكن ترشيحهم من خلال لجان المقاومة بالأحياء، فالأمر كما ذكرنا ليس بالصعب اذا ما كانت هناك ارادة حقيقية، ولكن يبدو ان هناك مياه اخري تجري من تحت الجسر قد لا نعلمها الان ولكننا لها بالمرصاد ان ظهرت الى السطح. ونقولها للذين (يدورون) حول العالم اليوم لاستنساخ حكومة (قحت) جديدة بان سعيهم هذا سيفجر الأوضاع مرة اخرى فلا يتصوروا بأنهم يمكنهم السيطرة على لجان المقاومة بمجرد تأييد مجموعة منها ومباركتها لتوقيع الاتفاق الاطاري فمازالت الشوارع مفتوحة وهم بالمرصاد لتلاعب اي طرف من الاطراف بما تم الاتفاق عليه فالقضية لدينا قضية وطن يجب ان يعود لمسار الديمقراطية والحكم المدني لا قضية محاصصات او محاولة لتثبيت جهة على الاخرى ولن يستكين شباب الثورة للمتخاذلين عن أهدافها. حاجه تانية: التعازي للزميل عطاف محمد مختار في وفاة والدته جعلها الله من أهل الجنة الثورة ستظل مستمرة. والقصاص للشهداء امر حتمي. ولا مكان للمتخاذلين.

صحيفة الجريدة