طه مدثر يكتب: ترك و أردول…المصائب تجمعن المصابينا!!
(1) ليس في الأمر عجب أن ينضم السيد محمد الامين ترك الذي تارة نراه يشغل منصب ناظر نظارات عموم البجا و القبائل المستقلة (لكن المستغلة أفضل) ليس العجب أن ينضم ترك الى الكتلة الديمقراطية ليصبح نائباً لرئيسها ،هذه الكتلة فيها كثير من حركات الكفاح المسلح إي أصحاب اتفاقية جوبا للسلام تلك الاتفاقية التي خرج ترك وقفل الشرق لمدة طويلة من الزمن من أجل إسقاط حكومة دكتور حمدوك، وإعلان رفضهم لاتفاقية جوبا للسلام والمطالبة بإلغاءها وأصحاب الاتفاقية التي إنضم إليهم محمد الامين ترك ارسلوا تحذيرا شديد اللهجة لاي كائن من كان من الاقتراب من الاتفاقية ورفضهم المغلظ لتغير شولة في الاتفاقية. (2) نعم نعلم أن المصائب تجمعن المصابينا ولكن ليس لدرجة (الاندياح الشامل) أو الاندماج الكامل ولكنها السياسة السودانية التي لو سار فيها سليمان لسار بترجمان.ولو خرج ملك التحليل النفسي سيغموند فرويد من قبره وعرضنا عليه الأمراض النفسية التي يعاني منها كثير من السياسيين القدماء والجدد لعجز فرويد عن فهم تلك الأمراض ، وقال القبر افضل له من معالجة بعض من رجال الإدارة الأهلية وبعض المتفلسفين الذين تحولوا الى سياسيين!! (3) إنه تغير المواقف(بشرط اذا وجدت لهم مواقف مشرفة) تبعاً للمصالح واين ماتكون المكاسب يمموا وجوههم شطرها فبالامس كان ترك واردوال ومن لف لفهم كانوا من المؤيدين بشدة للعسكر وانقلابهم ، وكانوا كقطع الشطرنج يحركهم العسكر كيف شاء واليوم وبعد أن وقع العسكر على الإتفاق الاطاري انقلب عليه اصدقاء الامس ، فانضمت النائحة الى الصائحة.وطفقوا يجوبون مدن وقرى السودان منددين بهذا الاتفاق الاطاري وقالوا فيه ماقالوا (هو البقولو الناس شويه) ولا يفوتنا هنا أن نذكر ايضا أحد المولولين بشدة وهم جماعة مايسمونه نداء اهل السودان ومعلوم بالضرورة أصحاب هذه المبادرة الذين يعلمون علم اليقين بان هذا الاتفاق الإطاري ان ذهب في طريقه المرسوم له فإنه سيجلب لهم الكثير من المصاعب والمصائب لأنه سيدخل لاوكار الفلول الذين يقفون من وراء ذلك النداء. (4) وبيت الحكمة السوداني فيه كثير من الحكم والأمثال، ولكن كثيرون لا يلقون لها بالا ومن تلك الامثال قولهم( تفتش في الغريق تلقى المطفح فات) اي امسك الذى بين يديك وبعد ذلك فتش عن الغريق و(طول الخيط بودر الإبرة) اي كلما كان طول الخيط معقول كانت الإبرة ظاهرة ولكنك لن تستطيع أن تهدي وترشد ذلك الذي اين ماوجهته لا يأتي بخير او الآخر الذي مثل الكلب أن تحمل عليه يلهث وان تتركه يلهث وتبت يد أعداء الثورة ومن ساعدهم….
صحيفة الجريدة