بقلم: صبري محمد علي (العيكورة): وزير الصحة.. الكلام (السمعناهو ده صاح)؟
الاستاذة الصحافية هاجر سليمان نشر لها مقال بـ (الانتباهة) قبل ايام تحت عنوان (فضيحة خطاب مفرح ووزير الصحة).
والاستاذة هاجر معروف عنها الدقة والتحري في ما تكتب، واعتقد لو لم تكن (ماليه يدها خااالس) من الموضع فلن تكتب، وهاجر بحسب معرفتي لسطورها ولها هى انسانة مصادمة و(حقانية) وجنها وجن الحقارة والخمج فى المال العام او اللعب فى الامن، ولا اعتقد ان اى صحفي او كاتب يمكن ان يسند اليه ملف او رئاسة قسم الحوادث بصحيفة ما ان لم يكن بقدر المسؤولية والشجاعة، وهذا ما لمسته من الاستاذة هاجر.
متعها الله بالصحة والعافية.
(طيب) يا عب باسط
تعال اقول ليك هاجر قالت شنو …
قالت ان السيد (طبعاً كان زمان) مفرح عبد البارئ وزير الشؤون الدينية والاوقاف فى العهد البائد (التاني) بتاع حمدوك.. كتب خطاباً لوزير الصحة المكلف د. هيثم محمد ابراهيم بتاريخ (١٩) من شهر اكتوبر الماضي، وبعد ان عرف (الراجل) نفسه بالوزير السابق وكده ورئيس (مش عارف) منظمة الاعتدال للحوار وبناء السلام ومكافحة التطرف ..!
(نبلعها غايتو)
طالب السيد وزير الصحة المكلف باستخدام صلاحياته (لإعفاء) طبيب يمني كان يدرس على نفقته وتخرج من جامعة افريقيا العالمية، من رسوم فترة الامتياز التي قضاها بالمستشفيات السودانية وقدرها (٦) آلاف دولار امريكي. واسهب (ولدنا) مفرح فى تزكية هذا الطبيب بانه من حفظة كتاب الله وانه يمني وان والده يعمل معلماً وداعية!
الوضع الطبيعي شنو؟
انه الوزير هيثم يعتذر لعدم الاختصاص، حيث ان مثل هذه الرسوم تحددها لوائح مركز التدريب بوزارة الصحة او ….
يحول الطلب لديوان الزكاة او اية منظمة خيرية للحل او المساهمة فى حل مشكلة هذا الطبيب …!
لا (قووووم) ….
انت يا وزير الصحة المكلف خاطب مدير تنمية الموارد البشرية بوزارتك بعبارة
(يُعفى من الرسوم) ..!!
هذا باختصار كان ملخص مقال الاستاذة هاجر سليمان …
وبما ان (العبد لله) موجوووع حد تهيج المصران من تكدس اطباء الامتياز لعجز وزارة هيثم عن ايجاد فرص لتدريبهم، وحتى الذين سُمح لهم بالتدريب عجزت الدولة عن الوفاء بمرتباتهم حتى اصبحت قضية رأي عام.
يا سلام على كرمك ياخ …!
يا دكتور وقبل ان تساعد هذا الطبيب اليمني …
هل لديكم احصائية بعدد الاطباء المنتظرين على باب وزارتكم لاداء سنة الامتياز وانتم عاجزون عن استيعابهم؟
وقبل ان تدفع لليمني…
هل تعلم كم عدد الاطباء والطبيبات السودانيين الذين هاجروا يبحثون عن الامتياز و بـ (الدولار) فى مصر وتركيا ودول الخليج لعجزكم حتى عن استيعاب المقتدرين منهم.
وان يسافروا ويدفعوا الدولارات لدولة اخرى بسبب فشل وزارتكم؟
وقبل ان تعفي الطبيب (اليمني) بجرة قلم ….
ادرس موضوع اشراك القطاع الخاص من الجامعات والمستشفيات بالسودان كحل لمشكلة خريجي كليات الطب المتراكمة والتى ستتراكم، وحسب علمي ان هناك (٦) آلاف خريج سيضافون لصف العطالة (سنوياً) ضاقت بهم حتى (الركشات) والمهن الهامشية.
دكتور هيثم ….
انت وزير فاشل ولن اطلب الاذن فى قولها ولن اقول و (بكل اسف) لا … انت وزير فاشل بمعنى الكلمة.
وقبل ان تسألني عن هذا الاتهام ارجوك ان تراجع لوائح وقوانين (لوردات) مجلس التخصصات الطبية ومركز التدريب لديكم! لترى قصر النظر والبعد كل البعد عن ادارة الازمات والعمل على حلها كالتي يمر بها الوطن حالياً.
فهل يعقل ان يبحث الطبيب عن الامتياز بالخارج وبالدولار وعجزتم انتم عن توفيره داخل الوطن ولو بالدولار؟! اى عجز هذا واى تفكير هذا الذى يسيطر على وزارتكم.
يا سيدي
تطالبون من يذهب للخارج بأن يتدرب داخل قطاع حكومي بتلك الدولة وان تكون الشهادة موثقة منها.
وان يثبت المتدرب انه كان طيلة فترة التدريب مقيماً بتلك الدولة و…. و …..
(بس كده) يا دكتور …
كل الحكاية اختام واثبات؟ ولكن ماذا عن نوع التدريب وجودته؟
(غير مهم اليس كذلك)؟
فقط تنتظرون (ورقة مختومة) من الخارج لا تبرئ الذمة اذا قصد المدرب والمتدرب التلاعب!
يا سيدي ….
ما المانع في أن تسمحوا للمستشفيات الخاصة والجامعات السودانية بأن تؤدي هذه المهمة وبالرسوم المعقولة (بلاش رواتب يا سيدي)
وان تحدد وزارتكم اختيار الاساتذة الذين سيتولون التدريب ولينالهم نصيب مما يدفعه المتدرب المقتدر. ولتنال الجامعة والمستشفى نصيباً ايضاً. أليس هذا أوفق من أن يتحمل الطبيب السوداني رسوماً بالدولار واعاشة وسكناً فى دولة اخرى؟!
يا سيدي النجاح ليس بالتمترس خلف النصوص واللوائح وتطبيقها.. النجاح فى صنع هذه اللوائح وتنقيحها وادارة الازمة بعقول مستنيرة لا بعقول ديناصورية كالتى تسيطر على هذا الملف المهم بوزارتكم.
ومحظوظ هذا اليمني ان وجد بالسودان (مفرح) و (هيثم)، فمن لأطبائنا الذين يتيهون فى دول الجوار يبتغون الامتياز.. ولا شيء دعاهم لذلك إلا أن وزيرهم (فاشل)
قبل ما أنسى:
يا سعادة الفريق.. يا عمك الحكاية ما ناقصة مشاكل وتجاوزات بعطاء من لا يملك لمن لا يستحق.
ياخي زي وزير الصحة ده (ماااا) (تشوتو) بره وتجيب غيرو
(قال يُعفى قال!!)
صحيفة الانتباهة