هاجر سليمان تكتب: حركة السير والسلوك

حتى الآن لم تحسم الشركات نظام المداورة رغم انها هي من استنت ذلك النظام مما يخلق فوضى في الموانئ ومحطات البصات السفرية هذا النظام الذي توافقت عليه مجموعة من البصات اصبح مثل (الاتفاق الاطاري) يتم الاتفاق عليه ورقياً ويختلف عليه اخلاقياً حيث يذهب كل حزب بما غل ويخرج بتصريحات سلبية حوله ثم ان الشارع يخرج بلا هوادة ولا تنتهي المشكلة ويصبح الاتفاق الاطاري ليس سوى حجر عثرة في طريق الحل السليم وهذا بالضبط ما حدث مع اصحاب الشركات حول نظام المداورة الذي اقره السواد الاعظم ثم عادوا واختلفوا عليه واصبحت الموانئ البرية ومواقف البصات عبارة عن ساحات ثورية تندلع فيها التظاهرات والاحتجاجات التي في ظاهرها ثورة وفي باطنها غضب وتحريك من قبل ايد خفية تهدف لخلق البلبلة في المواقف وهروب الركاب ليس إلا .

هذه البلبلة اصبحت تشكل هاجسا بالنسبة للمسافرين وسائقي المركبات وتشكل تحدياً للعملية المرورية يستوجب حلها من قبل جهات الاختصاص مع ضرورة تدخل وزارة النقل والمواصلات واتحاد غرف النقل والبصات السفرية مع اشراك الشركات في هذا الحل لانهاء المشكلة نهائياً، بل وحتى اشراك اصحاب البصات لانه ثبت لنا ان هنالك الكثير من الشركات عبارة عن (لحم راس) مكونة من بصات هي في الاساس مملوكة لمواطنين لذلك لابد من تحديث البصات وتطويرها وتغييرها حتى ينفذ نظام المداورة بنجاح .

شرطة المرور اصبحت تتحمل أعباء غيرها حيث يقع على عاتقها كل مايحدث بالمواقف وحتى البصات القديمة نجد ان أعباء اعطالها تقع على عاتق شرطة المرور حيث انه حين تتعطل مركبة فان ذلك ينعكس على حركة السير بطرق المرور السريع والداخلي لذلك كان لابد من تقديم دعم كبير لشرطة المرور لتسهيل انسياب الحركة من خلال دعمها بالدوريات ومعينات العمل وايواءات القوات ومدها بالرادارات لمزيد من الضبط المروري بجانب دعم انشاء مستشفيات للطوارئ على طول طرق المرور السريع في المناطق النائية مع ضرورة توسعة الطرق وازالة العوائق عنها وصيانتها وردم البرك وانشاء طرق مطابقة للمواصفات والمقاييس العالمية .

ان مسألة السلامة المرورية لاتتأتى الا بتضافر جهود الجهات ذات الصلة مع ضرورة التكاتف والتعاون بجانب اهمية التوعية المرورية واحترام الضوابط المرورية والالتزام بها مع ضرورة تفعيل اللاءات الثلاث وهي لا لتجاوز الاشارة الحمراء، لا للتخطي الخاطئ والسرعة الزائدة ولا للوقوف الخاطئ مع احترام اشارات المرور ومساعدة العابرين للطرق .

شرطة المرور اطلقت مؤخراً حزمة من التدابير والاجراءات التي تصب في مصلحة الوطن والمواطن وستنطلق حملات للتأكد من تراخيص المركبات ورخص السائقين وكل تلك الاجراءات هي لسلامة شركاء الطريق، لذلك لابد من الالتزام والتقيد بقواعد السلامة على الطرق الداخلية وطرق المرور السريع، ولابد من زيادة الدعم المالي لشرطة المرور حتى تتمكن من انفاذ خططها الرامية للحفاظ على الأرواح والممتلكات، وسلامتكم أهم من كل شيء.

صحيفة الانتباهة