مقالات متنوعة

محاولة اولى للاقتراب من طه وقوش

قالوا إن الرئيس البرهان دعا الجميع في مناسبة ذكرى الاستقلال إلى (استغلال وعدم تفويت الفرصة التاريخية لبناء الدولة السودانية)..
ومنذ زمن لم أعد أحفل بمتابعة كلام الريس وخطاباته وتحركاته..
لم أعد مهتما..
حيث لا ينتظر أن (يحلها) رغم انه (الشربكها)..
ولعلها حالة مرضية عندي ولكنها (مرضي) عنها و مريحة ومنتجة..
وبصرف النظر عما ينتويه الرجل واستعداداته لمعركته القادمة لا محالة مع (هناي) وبعيدا عن تلكم (الملالة) وموقفه من اسم (الجلالة)، بعيدا عن كل ذلك وغيره فإن الرجل فوت بالفعل فرص تاريخية عظيمة ليجاوز بنا ثبج تلك التخوم والغيوم..
ولم يكن الوحيد في موسم الكسل المجيد، فالشارع ضيّع ولجان المقاومة والحرية والتغيير يشقيهما المركزي والتوافق الوطني اضاعونا..
وغندور والخطيب
وبنك السودان و(سوداكال) والهلال والمريخ وجمال فقيري!!!.
(الما ضيع منو؟؟)..
ورغم تطاول الامد فإن الرابح من كل تلك الفرص السهلة الضائعة هما شخصان فقط يقفان من خلف الاكمة يمسكان بالنرد والمفاصل يقلبان القلوب كيفما ارادا..
برغم عداوتهما الظاهرة لبعضهما البعض الي حدود البغض، إلا انهما يتفقان رغائبيا في امر واحد وهو كل فعل يفضي لدمار السودان!!..
الاخوة (كرامازوف)!!
(قوش وطه)..
إليهما تنتهي كل فصول اللعبة مثلما تبتدي ..
كل المتوفر على الأسطح والظاهر من حراك ما هو إلا تمظهرات وظلال لما يحيكه الرجلان من تآمر واصطياد في مياه عكرة لا تصفو إلا لتعكر من جديد بفضل جهود ومساعي الرجلين الحثيثة النشطة..
ما في (الجبة) غيرهما..
وقدرنا المحتوم (شرك مقسم فوق الدقشم)..
ان نجابه بلا ضغينة دواسهما المر على مقدراتنا فوق أرض زلقة وهشة بقلوب واجفة ومشفقة..
هما لا حول لهما ولا قوة ان انتزعنا صلتهما بوكلائهما هنا..
ليصبحا (بلابيط) ساي دون (بلاليط)..
فمن يضع الجرس؟!..
في كل يوم من أيام التراخي الوطني يزداد أعداد المنضوين إلى الفريقين..
هما فريقان..
في الرتبة والانحياز..
وهنا 2 (فريق أول)..
ولو اشترع الفريقان اللذان هما هنا طريقا بعيدا عن الفريقين اللذين هما هناك لنجونا ونجوا..
وآخر دعوانا..
(اللهم اضرب الظالمين بالظالمين واخرجنا منها سالمين)..
ودمتم سالمين و مندمجين.

أشرف خليل
صحيفة الانتباهة